تيزنيت – مدرسة 18 نونبر تخلد ذكرى زيارة المغفور له محمد الخامس لطنجة

تحل الذكرى ال 75 لزيارة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه لطنجة في 9 أبريل 1947، وقد تزامن مع هذه الزيارة الميمونة الخطاب التاريخي الذي ألقاه سيدي محمد بن يوسف لحظة وصوله، وقد شكلت هذه الزيارة حدثا بارزا في تاريخ المغرب الحديث؛ إذ اعتبر هذا الخطاب الشرارة التي أربكت مخططات المستعمر لتفتيت وحدة المغرب أرضا وشعبا، وصيحة في وجه العالم من أجل الاستقلال والوحدة، واسترجاع السيادة الوطنية على كافة تراب المملكة.
هذا، وقد شاركت مدرسة 18 نونبر بالمديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بتيزنيت، كباقي المؤسسات التعليمية بالإقليم في تخليد هذه الذكرى المجيدة، بعمل ملحمي إبداعي فني مشترك بين الطاقم الإداري والتربوي وأعضاء جمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ المؤسسة، كما أنه عمل أشرف على إنتاجه فريق النادي المسرحي والقراءة بتعاون مع كل مكونات المنظومة التربوية بالمدرسة.
هذا، وقد شهد بهو قاعة الشيخ ماء العينين يومه الجمعة 15 أبريل 2022، ابتداء من الساعة الرابعة والنصف زوالا فقرات تنشيطية متنوعة استحضرت في مضامينها دلالات الذكرى الميمونة، واغترفت من معانيها الدروس والعبر.
هذا، وقد ترأس عامل إقليم تيزنيت بمعية الوفد المرافق له، كل من المدير الإقليمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بتيزنيت، والمدير الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والمدير الإقليمي لوزارة الشباب والمدير الإقليمي للثقافة والتواصل، وممثلين عن المجلس الإقليمي وجماعة تيزنيت، كما تميز الحفل كذلك بحضور أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية التي سمت بأنشطتها التربوية الهادفة في فضاءات تستلهم مادتها التاريخية الطافحة بالأمجاد والعبر والدروس، من نضالات ومفاخر رجال مصداقا لقوله تعالى:” من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا.” صدق الله العظيم.
هذا، وقد أبدع تلميذات وتلاميذ مدرسة 18 نونبر في تشخيص أحداث تلك الزيارة المجيدة، في عمل ملحمي إبداعي، قدموا من خلاله لوحات تترجم وتبرهن على أصالة التلاحم الوثيق بين ملك مجاهد وشعب وفي من أجل عزة المغرب وسيادته الوطنية ليبقى الوطن حرا أبيا ويبقى المغاربة أحرارا.
هذا، وقد استحسن الحاضرون ما قدمه فلدات أكبادهم ونال إعجاب الحضور، وقد تفاعل الجميع مع حوارات شخصيات الملحمة التي تدعو إلى غرس وترسيخ ثوابت الأمة ومقدساتها في نفوس الناشئة.
إن أمثال هذه المناسبات لفرص جدير بالأجيال أن تحييها وتتناقلها، ليقوى ايماننا بالوطن وتتجسد فينا المواطنة الحقة الخالصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق