أوعمو : المشروع يريده الناس، لكن مشكلتهم مع الموقع المختار

والمعتمد على قيم الحوار والتشارك ، مضيفا أن المغرب كان متخلفا في مجال البيئة قبل سبع سنوات،  ولكنه اليوم يمكن اعتباره من الدول الرائدة في مجال البيئة، على اعتبار أنه يتوفر على سبعة قوانين بيئية  وقد صادقنا على كل المواثيق الدولية، وعلينا أن نعطيها مصداقية، لأنها من صميم عملنا ومهمتنا كمنتخبين.
وفي ثنايا كلمته، عرج أوعمو على أن وزارة البيئة تشتغل على ثلاث استراتيجيات، وهي  استراتيجية بيئة القرب التي تضم عددا من المراصد الجهوية، والاستراتيجية الوطنية للبيئة التي تجعل من البيئة عمادا أساسيا متعدد الأبعاد لتنمية المنطقة، علاوة على الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة. متسائلا عن حظ إقليم تيزنيت في هذا الأمر علما أنه لا يتوفر على معامل ولا مصانع كبرى.
كما أوضح أوعمو أنه لا أحد ضد إنشاء أي محطة تقليدية لإنتاج الطاقة، وهي وعي انتشر لدى الناس، والمشروع يريده الناس، لكن مشكلتهم مع الموقع المختار، وعلى التقنوقراط أن ينتبهوا وأن يستشيروا الناس في المشاريع التي تهمهم، فلا يوجد بيننا الآن من يمكن أن يجادل في أن عليه واجب الدفع في تحقيق ما يمكن تحقيقه من تنمية، لكن كيف يمكن أن تقنعوني بأنكم اخترتم آيت ملول في البداية قبل أن تنتقلوا إلى تيزنيت، علما أنه إلى يومنا هذا لم نستشر في الموضوع كمنتخبين .
وأضاف أوعمو أن المشكل مع المكتب الوطني للكهرباء، عندما اختار وضع هذه المحطة على بعد كيلومترات قليلة من تيزنيت، فعلى الوزارة أن تحسن التدبير بين إشكالية الحاجة إلى الطاقة والمحافظة على البيئة، و المصلحة العامة هي مصلحة السكان، كما أن المشروع الحالي يتنافي مع وجودنا ومع تاريخنا، ونحن لسنا مستعدين للتضحية بتاريخنا مقابل إنشاء هذه المحطة في موقع غير مناسب، ونحن كمجالس علينا واجب حماية تاريخ البلد، فالموقع المختار هو الذي حمى الدولة العلوية في وجه السملاليين، و هناك عقدت اتفاقات وعقود بين القبائل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق