فاعلون يتساءلون عن مصير المبادرة الإقليمية لإنقاذ السياحة بتيزنيت

المجلس الإقليمي

تساءل عدد من المتتبعين والفاعلين في الحقل السياحي بإقليم تيزنيت، عن مصير المبادرة الإقليمية للسياحة بتيزنيت التي تم إقرارها من شهر نونبر من سنة 2010، وقيل بشأنها الكثير كما خصصت لها عدة لقاءات واجتماعات حضرها عدد كبير من الفاعلين السياحيين والمنتخبين ومسؤولي السلطة المحلية والإقليمية، فضلا عن تخصيص ميزانية معتبرة لتنفيذ مضامينها.

وكان المجلس الإقليمي لتيزنيت، قد أقر تخصيص مساهمة مادية لتمويل مشروع المبادرة المكون من ثلاثة أركان، يتعلق أولها بتنظيم المنتدى الإقليمي لتشجيع الاستثمار، باعتباره إطارا للتشاور وتثمين الفرص والامتيازات المحلية بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في مجال السياحة، ويرتبط ثانيها بتمويل القافلة الإقليمية الخاصة بتشجيع الاستثمار وإنعاش السياحة، وذلك بغية إنعاش أسلوب القرب لتعبئة المقاولين ورجال الأعمال المنحذرين من الإقليم للاستثمار بالمنطقة، فيما يعتمد ركنها الثالث على الزيادة في تمويل أعمال التحضير والمواكبة التي ستساهم في تقوية الروابط بين مكونات المشروع وضمان انخراط كافة الفاعلين المحليين في المبادرة.

كما تنص المبادرة الإقليمية في سياقها العام على معالجة إشكالية ضعف جاذبية إقليم تيزنيت فيما يتعلق بالاستثمار وخلق الثروات، خاصة وأن الإقليم يتميز بإمكانات هائلة تستحق التثمين، من قبيل الامتيازات الجيوستراتيجية التي يمتع بها، باعتبار قربه من مدينة أكادير، وتواجده بالحدود الجنوبية لسهل سوس الذي يعتبر أول مزود للملكة بالخضر والفواكه، فضلا عن الطريق السريع الرابط بين تيزنيت وأكادير، والتنوع الطبيعي والمجالي للإقليم، الذي يتكون من الشاطئ والسهل والجبل، والغطاء النباتي المتمثل في انتشار كثيف لشجر أركان، علاوة على الرصيد الثراثي والثقافي والفضة التي تشتهر بها المنطقة أكثر من غيرها بمختلف تراب الوطن، كما أقرت وثيقة المبادرة بضعف الجهود المبذولة لاستقطاب المهاجرين من أبناء المدينة وتشجيعهم على الاستثمار في الداخل، وشددت على ضرورة بناء تصور عام يتم بموجبه تعبئة أبناء البلد وجعلهم مستثمرين محتملين بالمنطقة، أو على الأقل محتضنين لدينامية إقليمية في مجال السياحة وخلق المقاولات.

يذكر أن إقليم تيزنيت يعاني من ضعف الجاذبية السياحية لآلاف السياح الأجانب الذين يزورون مدنا عديدة بجهة سوس ماسة درعة، وذلك على الرغم من أن الإقليم يزخر بعدد من المؤهلات السياحية والإيكولوجية التي ستمكنه في حالة استغلالها بشكل جيد من تبوإ مكانة مرموقة على صعيد الجهة، حيث يعاني القطاع من ركود كبير بالمنطقة رغم الجهود الفردية والجماعية التي تقوم بها بعض المؤسسات الجمعوية في سبيل تنشيط عجلة السياحة بالإقليم.

متابعة محمد الشيخ بلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق