بأن ذلك يأتي “من منطلق أن من يريد محاربة الفساد وخلق “بوليميكات” سياسية فارغة وبإخراج رديء تحت غطاء الحداثة، يجب أن يكون سليما معافى، بريء الذمة تجاه ما يفرضه عليه قانون الشغل، وكذلك محترما لمستلزمات المهنية وأخلاقيات الصحافة والنشر”.

وفي هذا السياق، قرر امحمد خيي رفع دعوى قضائية ضد الشركة الناشرة لمجلة “الآن” ومديرها يوسف ججيلي، بسبب “الإخلال بالضوابط القانونية المتعلقة بالتأمين ضد حوادث الشغل، والإخلال بواجباتها القانونية تجاه الصحفي امحمد خيي، وإهماله بعد حادثة شغل.”

وفي هذا الإطار ستباشر هيئة دفاع خيي ابتداء من بداية الأسبوع المقبل، إجراءات رفع دعوى قضائية ضد الشركة الناشرة لمجلة “الآن”، بشأن إصراره على إهمالها له، مما قد يؤدي إلى التسبب بعاهة جسدية دائمة بعد الحادثة التي تعرض لها نهاية شهر مارس الماضي حيث كان من ضحاياها أثناء طريق عودته من مهمة إنجاز تحقيق ميداني لصالح مشغله بمدينة سيدي إفني. ويأتي هذا الإجراء، يقول بلاغ صحفي توصل الموقع الإلكتروني (pjd.ma)بنسخة منه، بعد رفض مدير المجلة المذكورة، لمختلف المحاولات الحبية ومحاولات الوساطة، التي قامت بها النقابة الوطنية للصحافة، وأخرى تكلفت بها شخصيات وقيادات حزبية قريبة من القائمين على هذا المشروع، وكانت تهدف إلى إقناع مدير النشر باستكمال مصاريف العمليات الجراحية التي سيخضع لها خيي، وتمكينه من تعويضاته اليومية، مقابل اكتفائه بمباشرة المسطرة القضائية لحوادث السير، والتنازل عن مسطرة حوادث الشغل، لما فيها من أخطار على هذا المشروع الناشىء وغرامات مالية ثقيلة، لأن القائمين على المجلة، حسب البلاغ،  أخلوا بالضوابط القانونية المتعلقة باكتتاب تأمين ضد حوادث الشغل والأخطار المهنية للأجراء العاملين فيها لحظة تأسيسها.

وتوازيا مع هذه الإجراءات القضائية، يعلن الصحفي امحمد خيي، أنه سيقوم يوم الأربعاء المقبل 12 شتنبر 2012 ، على الساعة التاسعة صباحا، باعتصام إنذاري لمدة يوم واحد مرفوق بإضراب عن الطعام وعن تناول الأدوية، بمقر مجلة “الآن” ، لإثارة الانتباه إلى الإعاقة الجسدية التي تتهدده، في حال لم يتم تمكينه من مصاريف استكمال علاجاته، ومنها عملية جراحية سيخضع لها نهاية الشهر الجاري لإزالة بعض الأسلاك الطبية من مرفق يده اليسرى، بعد مرور ستة أشهر عن تاريخ تثبيتها بعد الحادث، وعملية أخرى سيخضع لها نهاية العام الجاري من أجل اقتطاع أجزاء من عظام ورك رجله اليمنى، بغية تطعيم يده اليسرى بها.

عن موقع العدالة والتنمية