المديرية الإقليمية بتيزنيت تقدم عرضها حول قطاع التربية والتكوين بالإقليم أمام لجنة بالمجلس الإقليمي

composition4_653571722

في إطار الإعداد للدورة العادية للمجلس الإقليمي لعمالة إقليم تيزنيت المقرر عقدها يوم الخميس 13 اكتوبر 2016، شاركت المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في أشغال اللجنة المكلفة بالشؤون الاجتماعية والتضامن والتعاون اللامركزي  في الاجتماع التحضيري المنعقد بمقر المجلس الإقليمي يوم الاثنين 10 اكتوبر 2016 على الساعة الثالثة بعد الزوال بحضور السيد رئيس المجلس مرفوقا برئيس اللجنة وبعض أعضائها، إضافة الى ممثلي بعض القطاعات الحكومية التي لها علاقة بالمجال الاجتماعي ) التعليم، التكوين المهني، التعاون الوطني… (وبعض رؤساء الأقسام بالعمالة وممثلي فيدرالية جمعيات اباء واولياء التلاميذ وممثل عن شركة النقل الخاص بين الجماعات.

تداول الحاضرون في نقطتين وردتا في جدول الأعمال ويتعلق الأمر ب:

  1. وضعية قطاع التربية والتكوين بالإقليم.
  2. التداول حول وضعية وآفاق تدبير النقل المدرسي بالاقليم.

بالنسبة للنقطة الأولى ، قدم ممثل المديرية الإقليمية عرضا مفصلا حول تدبير المنظومة التربوية من خلال المعطيات والاحصائيات المتعلقة بمجال توسيع العرض المدرسي والبنايات وتاهيل المؤسسات التعليمية وكذا تدبير الموارد البشرية وكافة جوانب الدعم الاجتماعي المقدم للتلاميذ والذي يعتبر حجر الزاوية في عملية تشجيع التمدرس ومحاربة كل أشكال الهدر المدرسي، إضافة إلى الحديث عن المجال التربوي بجميع مكوناته بما في ذلك المستجدات الجديدة التي يعرفها القطاع كالتدابير ذات الاولوية المفعلة على مستوى المديرية وباقي مشاريع الاصلاح التربوي.كما تضمن العرض معطيات إحصائية حول أعداد التلاميذ المسجلين بمختلف الاسلاك التعليمية وتوزيعهم حسب الوسط الجغرافي ونسب التحاقهم بمؤسساتهم التعليمية. كما اشار العرض كذلك الى مختلف العمليات المنجزة في اطار تنويع العرض التربوي من خلال تنزيل مشاريع الباكلوريا المهنية والمسار المهني في الاعدادي والمسارات الدولية للباكلوريا المغربية خيار فرنسية.

المندوب الاقليمي للتعاون الوطني من جهته، قدم عرضا حول مجال التربية والتكوين المرتبط بالتعاون الوطني، من خلال عرض حصيلة عمل مؤسسة التعاون الوطني منذ 2015 الى غاية اليوم ، مقدما احصائيات دقيقة حول عدد المستفيدين من البرامج والخدمات الاجتماعية وعدد المراكز التي تشرف عليها المندوبية سواء تعلق الأمر بمراكز التربية والتكوين أومؤسسات الرعاية الاجتماعية أورياض الأطفال أومراكز محو الأمية .

وأشار العرض كذلك الى الخدمات التي تقدمها مراكز التربية والتكوين لفائدة الفتيات المنقطعات عن الدراسة اللواتي تجاوز سنهن 15 سنة والنساء المطلقات والأرامل والمتخلى عنهن من خلال استفادتهن من تكوين حرفي في مختلف الشعب يؤهلهن لولوج سوق الشغل سواء في إطار جمعيات او تعاونيات أو مشاريع مدرة للدخل، إضافة إلى تقديم خدمات تكميلية في مجال المساعدة الاجتماعية والدعم النفسي الموجهة لفائدة النساء في وضعية صعبة أو ضحايا العنف كما تعد هذه المراكز نقط استقبال المرشحين للاستفادة من صندوق التماسك الاجتماعي بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة.كما تضمن العرض جانب الدعم المالي المقدم لفائدة الجمعيات المسيرة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية )دور الطالب والطالبة ( من خلال المنح المالية السنوية للتسيير والتجهيز في إطار اتفاقية الدعم والتعاون المبرمة مع هذه الجمعيات وكذلك الدعم المالي المخصص لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ، إضافة الى بعض الخدمات المقدمة من اجل استفادة بعض الجمعيات من وسائل النقل في إطار الإعفاءات الجمركية او الاستفادة من المساعدات العينية من المحجوزات الجمركية. وختم عرضه بتقديم معطيات حول نسب النجاح المحققة من طرف نزلاء دور الطالب والطالبة في امتحانات آخر السنة والتي بلغت 72,59% كنسبة عامة ، في حين وصلت لدى الإناث الى 83,61% ولدى الذكور 66,50% .

أما بالنسبة لقطاع التكوين المهني وإنعاش الشغل، فقد قدم السيد مدير مركب التكوين المهني تيزنيت/تافراوت عرضه المتضمن للمعطيات الإحصائية حول الخريطة التربوية للموسم التكويني 2016/2017 ، متحدثا عن  مختلف التخصصات التكوينية بجميع مستويات التكوين المهني بمراكز  التكوين بتيزنيت وتافراوت والعدد المرتقب للمتدربين والمتدربات بكل مركز وكل شعبة.

ويضم قطاع التكوين المهني بالاقليم ثلاث مؤسسات تكوينية وهي المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بتيزنيت والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بتافراوت ومركز التكوين المهني بالسجن المحلي، سجل بها هذه السنة حوالي  1469 متدرب ومتدربة بمعهد تيزنيت و 433 بمعهد تافراوت و 150 متدرب نزيل بمركز السجن المحلي.

وتشتمل التخصصات المتوفرة على مستويات التخصص والتاهيل المهني والتقني والتقني المتخصص. وذكر السيد المدير في عرضه بالشعب المتوفرة حاليا  بكل مركز من المراكز الثلاثة، حيث توجد بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بتيزنيت عدة شعب نذكر منها على الخصوص :

  • كهرباء البناء،عامل متخصص في الفصالة والخياطة، الترصيص الصحي، نجارة الالمنيوم )مستوى التخصص(
  • عون الصيانة في هندسة التكييف -عامل مؤهل في صناعة الحلي- عامل مؤهل في نجارة الألمنيوم والخشب- عامل متعدد الكفاءات في التركيب المعدني- عامل مؤهل في المجالات الخضراء- مصلح مركبات السيارات- كهرباء الصيانة الصناعية- الهيكلة وصباغة السيارات- عون في الطعامة- كهرباء الإنشاءات )مستوى التاهيل المهني(
  • كهرباء الصيانة الصناعية- كتابة المكتبيات- محاسب بالمقاولات- رسام في البناء- تقني في إصلاح الآلات ذات المحرك ( شعبة السيارات( )مستوى التقني(
  • التجارة- تدبير المقاولات- تقنيات الشبكات المعلوميات  )مستوى التقني المتخصص(

أما بالنسبة للمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بتافراوت، فيتوفر على التخصصات التالية:

  • تقني متخصص في تنمية الشبكات المعلوميات  (مستوى تقني متخصص(
  • تقني متخصص في تدبير المقاولات (مستوى تقني متخصص(
  • تقني محاسب بالمقاولات (مستوى التقني(
  •  مصلح مركبات السيارات (مستوى التأهيل(
  • كهرباء البناء (مستوى التخصص(

اما بالنسبة لمركز التكوين المهني بالسجن المحلي، فيتوفر على شعبتين: كهرباء البناء والترصيص الصحي ، وتتوخى عملية التكوين  اعادة ادماج نزلاء المؤسسات السجنية ضمن النسيجين الاجتماعي والاقتصادي.

كما تضمن العرض المقدم اشارات حول انخراط مؤسسات التكوين المهني في تفعيل عدة مشاريع تربوية مرتبطة بقطاع التربية الوطنية بشراكة مع المديرية الإقليمية للتعليم في إطار إدماج التكوين المهني في المسارات الدراسية بالتعليم العام العمومي والخصوصي وخاصة مشروع الباكلوريا المهنية التي انطلقت هذه السنة  بثانوية الوحدة التاهيلية على مستوى الجذع المشترك الصناعي حيث أحدثت شعبتين وهما: صيانة المركبات المتحركة ) السيارات( ورسم البناء ، فيما أحدثت على مستوى الجذع المشترك الخدماتي بنفس المؤسسة شعبة مهنية واحدة وهي المحاسبة، علما ان خريطة الباكلوريا المهنية لهذه السنة برمجت فتح 5 شعب إلا أن شعبتين لم تعرفا  إقبالا من المتعلمين  ويتعلق الأمر بشعبة الصيانة المعلوماتية والشبكات وشعبة صناعة الحلي. كما يتم التنسيق أيضا بين القطاعين في المشروع الخاص بإحداث مسارات مهنية بالتعليم الثانوي الاعدادي، حيث يتم العمل مع مؤسسة الثانوية الإعدادية ابن ماجة التي تحتضن اول تجربة للمسار المهني الإعدادي بالجهة، ويتواجد بها حاليا قسمين احدهما للسنة الثانية في شعبة الخياطة والفصالة والآخر خاص بالسنة الاولى في شعبة المطعمة. ويقضي التلاميذ المتدربون فترات التكوين العملي التطبيقي بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية ، يستفيدون خلالها من تاطير الأساتذة المكونين ومن التجهيزات المتوفرة  فيها تقدم لهم الدروس النظرية بمؤسساتهم الأصلية.

مجموعة من الملاحظات  وردت على لسان أعضاء اللجنة حول تدبير القطاعات الاجتماعية المرتبطة بالتربية والتكوين والتكوين المهني ومؤسسات الرعاية الاجتماعية  ومبادرات  الدعم الاجتماعي، وتمت الإجابة عنها من طرف مسؤولي القطاعات المعنية أو من يمثلونهم. ولم تفوت أعضاء اللجنة  الفرصة للتنويه بما حققه تلامذة الاقليم من نتائج متميزة في امتحانات الباكلوريا بتحقيقهم اعلي نسب نجاح ، مكنت الاقليم من الحصول على الريادة على المستوى الجهوي للمرة الرابعة على التوالي.

وبخصوص النقطة الثانية من جدول الأعمال المتعلقة بالتداول حول وضعية وافاق تدبير النقل المدرسي بالاقليم، فقدم السيد مدير المصالح بادارة المجلس الإقليمي عرضا حول مبالع الدعم المقدمة من المجلس للجمعيات الفاعلة في مجال النقل المدرسي في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين المجلس الإقليمي لتيزنيت وفيدرالية جمعيات اباء وأولياء التلاميذ، الهادفة إلى المساهمة في تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي  وتقليص الفوارق المجالية المرتبطة بالتمدرس والحد من أوجه اللامساواة المتعلقة بالنوع الاجتماعي ودعم الفتاة القروية. وبحسب الحصيلة المقدمة، فان مساهمة المجلس الاقليمي في عملية دعم النقل المدرسي انطلقت منذ 2012/2013  باستفادة 16 جمعية للنقل المدرسي بمبلغ مالي قدره 619350,00 درهم ، على أساس وجود 26 حافلة للنقل المدرسي و 2181 مستفيد من التلاميذ والتلميذات، ليتطور مبلغ الدعم سنة بعد اخرى ويرتفع موازاة مع  زيادة عدد المستفيدين وعدد الحافلات المستعملة، ليصل في سنة 2015/2016 الى حدود  2646288,00 درهم استفادت منه 22 جمعية تؤمن خدمات النقل المدرسي لفائدة 3886 تلميذ وتلميذة بالإقليم عبر 39 حافلة للنقل المدرسي.

ونظرا لبعض الصعوبات التي تعاني منها الجمعيات والهيئات المسيرة للنقل المدرسي لعدم كفاية مصادر الدعم المعتمدة وندرة الدعم العمومي للقطاع  مما يساهم في عدم تعميم خدمات المرفق  النقل المدرسي على مجموع تراب الاقليم ، وبحكم انخراط المجلس الاقليمي في جهود الدعم  في هذا المجال والاختصاصات الجديدة التي اصبحت للمجالس الاقليمية  حسب الميثاق الجماعي الجديد،  فقد قدم ممثل المجلس الاقليمي مشروعا حول النقل المدرسي في المجال القروي وفق مقاربة جديدة يتم الانتقال فيها من مفهوم ” النقل” الى مفهوم ” التنقل ” الذي يستجيب لمبدأ التنمية المستدامة المفروض اعتماده في بلورة وتنزيل السياسات والبرامج العمومية.

ويتميزبرنامج التنقلات المدرسية الذي يقترحه المجلس في هذه الدورة على ثلاثة مراحل أساسية: مرحلة التشخيص ومرحلة الصياغة والبلورة والمرحلة الثالثة مخصصة للتفعيل والاجراة .من المتوقع ان تمتد مدة مرحلة التشخيص شهرين، يتم خلال وضع قاعدة بيانات مرنة عبر اليات التواصل مع الشركاء المعنيين داخل كل الجماعات الترابية والمؤسسات التربوية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال ، تساعد على التحليل قبل صياغة التدابير اللازمة ، بينما تنطلق مرحلة البلورة والصياغة ابتداء من شهر دجنبر 2016 وتستمر  الى غاية نهاية الموسم الدراسي 2016/2017، من خلال تكوين فريق عمل يسهر على وضع خارطة الطريق وتحليل نتائج التشخيص وتقييم مختلف آليات وتدابير التنقلات حسب الجماعات الترابية  وتنظيم ايام دراسية للتعريف والتحسيس بمقاربة التنقلات لفائدة الشركاء وخاصة المنتخبون ونشطاء جمعيات المجتمع المدني واطلاعهم على نتائج التشخيص  وتجريب مختلف أنواع التنقل في بعض الجماعات والمداشر قصد إغناء آليات عملية الصياغة . أما مرحلة التفعيل، فسيتم البدء فيها مع انطلاق الموسم الدراسي 2017/2018. ويتضمن البرنامج مجموعة من التوصيات التي يمكنها دعم آليات وتدابير تنفيذ البرنامج كالرفع من مستوى انخراط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية  وصندوق التنمية القروية وغيرها واعتماد دفتر تحملات نموذجي واستثمار مختلف آليات الشراكة .

وفي سياق الحديث عن وضعية النقل المدرسي بالاقليم، قدم ممثل شركة النقل العاملة بالاقليم عرضا حول وضعية الخطوط  التي تربط مختلف الجماعات الترابية وعدد الحافلات المخصصة لكل خط، إضافة الى عدد الترددات والتوقيت المستعمل خلال مراحل الانطلاقة والعودة ، مع الإشارة إلى الخطوط التي تعرف إقبالا من قبل المسافرين، والتركيز على الخطوط التي  يستعملها تلاميذ المدارس ومعاهد التكوين التي يتم فيها مراعاة توقيت دخول وخروج تلاميذ مؤسسات التربية والتكوين المستفيدين من خدمات النقل المدرسي ، مؤكدا ان الشركة تتوفر على 34 حافلة وتغطي أكثر من 90% من تراب الإقليم عبر 13 خطا للنقل بين الجماعات ويشتغل بها حوالي 170 مستخدم. أما فيما يخص عدد التلاميذ المنخرطين المتوفرين على بطائق النقل ، فيبلغ عددهم بمختلف الخطوط  1550 تلميذ وتلميذة  تنضاف إليهم فئة ذوي الاحتياجات  التي تستفيد مجانا من بطائق التنقل تقدمها لهم الشركة صاحبة الامتياز.

وخلال مناقشة مجال النقل المدرسي مع ممثلي الشركة ، تمت تدارس بعض الحالات التي تهم تلاميذ المؤسسات التعليمية والتكوينية وتقديم المساعدة لهم من قبيل توفير شروط مناسبة للتنقل ومراعاة فترات الدخول والخروج حفاظا على الزمن المدرسي للمتمدرسين ورواد مراكز التكوين، وتقريبهم من مؤسساتهم خصوصا القاطنين خارج المدينة أثناء وصولهم صباحا وبعد فترة الزوال لمؤسساتهم ربحا للوقت والجهد.  كما تمت مناقشة بعض الاقتراحات الواردة من أعضاء المجلس وممثلي فيدرالية جمعيات الآباء بخصوص توسيع بعض الخطوط لتشمل دواوير معينة وجماعات ترابية في إطار تغطية خدمات النقل المدرسي بين الجماعات ومراجعة بعض مواقيت الرحلات ببعض الخطوط الأخرى، في انتظار تحقيق أمل تخصيص حافلات خاصة بالنقل المدرسي لفائدة التلاميذ والطلبة ومتدربي معاهد ومراكز التكوين المهني .

الاجتماع خرج بالعديد من التوصيات ولعل اهمها ان يتم التفكيرفي خلق الية مشتركة لتجميع الجهود والمبادرات في مجال النقل المدرسي من اجل تعبئة الشركاء عبر تدابير مجالية محلية موطنة مؤطرة من طرف الفاعل المحلي كما سبق الاشارة اليه سابقا، اعتبارا لكون المنظومة التربوية تشتغل عبر قطاعات حكومية من خلال برامج محددة وبجهود متفرقة وغير مؤطرة مجاليا وتستلزم تجميعها لتسهيل عمليات التنسيق والتتبع والتقييم. كما أوصى الحاضرون ببذل مجهود محلي كبير لتشجيع الانخراط والولوج  إلى شعب التكوين المهني استجابة لحاجيات سوق الشغل والانخراط في اوراش التنمية الصناعية والفلاحية الكبرى التي يعرفها المغرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق