تزوير شهادات الباكلوريا لولوج معاهد عليا

وصنع عن علم شهادات تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها، فيما توبع ثلاثة تلاميذ في حالة سراح من أجل الإرشاء والمشاركة في صنع شهادات تتضمن وقائع غير صحيحة. وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن قاضي التحقيق توصل إلى أن موظفا بمركز التكوين المهني للراشدين بسيدي مومن متورط في هذه الفضيحة، رفقة ثلاثة تلاميذ تمكنوا من التسجيل في المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية بباكلوريا مزورة، ومقابل أداء مبالغ مالية مختلفة.
واعترف الأظناء الثلاثة بتسليم الموظف بالمعهد مبالغ مالية متفاوتة مقابل تسجيلهم في معاهد التكوين، إذ أكد أحدهم أنه التقى الظنين وسلمه مبلغا ماليا ومجموعة من الوثائق، كما أودع مبلغ 820 درهما بأحد البنوك بدعوى واجبات التسجيل، وتمكن من ولوج المعهد تقنيا متخصصا بشعبة التسيير المقاولاتي، قبل توقيفه عن التدريب بعد قضائه زهاء سبعة أشهر.
ولم تختلف أقوال الظنينين الآخرين عن سابقهما، إذا أكدا بدورهما تسليمهما مبلغا ماليا قدره ألفا درهم إلى الظنين الرئيسي مقابل تسجيلهما بإحدى الشعب، وقد تمكنا بالفعل من ذلك وقضيا السنة الأولى كاملة قبل أن يكتشف أمرهما.
وكشف البحث أن المتهم حاول التوسط لشخص آخر من أجل تسجيله بشعبة إخراج وإنتاج الأفلام بكلية ابن امسيك، إذ أكد الضحية أن الظنين أخبره بأن له اتصالات بمسؤولين في الكلية، ولن يجد صعوبات في تسجيله، كما أخبره أن بإمكانه تشغيله بالقناة التلفزيونية الأولى أو الثانية، فسلمه الشهادات والدبلومات التي يتوفر عليها، كما طلب منه مبلغ 5000 درهم، غير أن الأخير رفض رابطا تسليم المبلغ بتمكينه من الشغل، غير أن الظنين بقي يماطله.
وكان التحقيق في الملف فتح بناء على شكوك مدير المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية للتسيير بسيدي البرنوصي، حول شهادة باكلوريا خاصة بأحد المتدربين، فقام ببحث عبر الأنترنيت، تبين من خلاله أن الشهادة مزورة، ليقوم ببحث إضافي كشف من خلاله وجود شهادتين أخريين مزورتين وتحملان الترقيم الترتيبي نفسه، وأن الشهادات الثلاث تحمل رقم الامتحان نفسه. وقاد البحث الداخلي الذي قام به المدير إلى التوصل إلى أن موظفا بمعهد للتكوين سبق أن رافق أحد التلاميذ الثلاثة، وادعى أنه ابن أخته، ولما تم الاستماع إليه من قبل المدير وإخباره بأن الشهادة مزورة طلب منه أن يمزقها وألا يتقدم بشكاية في الموضوع إلى المصالح المختصة.
للإشارة فإن ظاهرة تزوير شهادات الباكلوريا منتشرة بشكل لافت، ومن شأن إجراء أبحاث في مجموعة من المؤسسات العمومية أن يكشف العديد منها، وقد سبق للأمن أن فكك العديد من الشبكات التي تتعاطى لتزويرها.

 

الصدق بوكزول نشر في الصباح يوم 05 – 12 – 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق