المركبات الثقافية و التربوية مشروع مجتمعي طموح

Présentation1

يعتبر إنشاء المركبات الثقافية و التربوية، والمنشات الرياضية من أهم الأوراش التي سطرت على جدول أعمال الجماعات الحضرية و القروية التي يقتضيها منطق التغيير بغية تحقيق الأهداف النبيلة

و التي نروم الوصول إليها على المدى المتوسط و البعيد في سياق مشروع مجتمعي يتفاعل ايجابيا مع تحديات العصر.

لقد ربحنا هذا الرهان و نستطيع أن نتفاءل بصدر الانفتاح- انفتاح المؤسسات التعليمية على المحيط – يهدف إسهام هذه المركبات الثقافية والتربوية في تفعيل الأنشطة الاجتماعية و الثقافية و الفنية والرياضية، و فتح فضاءات ملائمة لجمعيات المجتمع المدني لتفعيل أنشطتها المسطرة كاستراتيجية اجتماعية و ثقافية تفرضها متطلبات وواقع الحياة العصرية، وإسهامها من خارج المؤسسة التعليمية من اجل تدعيم هذه الحياة الثقافية و الأنشطة الموازية التي تشكل مجالا حيويا و ضروريا في النمو الجسمي

و النفسي و التفتح الثقافي و الفكري للمتعلمين ودعم و تطوير المنظومة التربوية من خلال هذا العمل المتكامل

و المتضامن بين مؤسسات التربية و التكوين و المجتمع المدني.

باعتبار أن هذه المؤسسات تتوفر على بنيات تحتية و تجهيزية غنية و متنوعة تتيح للمتعلم المشاركة الفعالة و الانفتاح الكلي على قضايا و شؤون محيطه البيئوي و الثقافي و الرياضي و الاجتماعي، وولوجه إلى عالم المعرفة عبر الشبكة العنكبوتية التي توفرها لروادها.ففي منظور المنظومة التربوية المعاصرة يعتبر هذا التنشيط و هذه المشاركة الفعالة في الشأن  الثقافي و التربوي، وهذا الانفتاح الكلي على قضايا

و شؤون المحيط شيء أساسي. أما الثقافة التي تخدم التمايز الإنساني، وتفوت الفرصة على النزعة الإنسانية التي طالما احترمتها كل الأديان السامية فهي منبوذة.وما نطمح إليه كبديل للثقافة التمييزية تحت ما يسمى بالخصوصية الثقافية أو الخصوصية المجتمعية هي التربية على النزعة الإنسانية ، لان الإنسان واحد حيثما كان  و الذي يختلف فقط هو الإفراز السلوكي و العقلي لهذا الإنسان. و الوصول إلى هذا المستوى من التشبع بالثقافة الإنسانية الحداتية هو الضمانة الوحيدة للتنمية المستدامة التي هي مطمح الجميع.

  عبد المجيد الكدار            

  مدرسة العين الزرقاء    

                                                                                                   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق