الحمداوي رئيس التوحيد والإصلاح بتيزنيت : وصول العدالة والتنمية للحكومة ليس نهاية المشوار

فمهما كانت الصعوبات فهناك دائما إمكانية للصعود، ولا ينبغي لهذه للضربات والإحباطات أن تنال من الأمل الذي ينبغي أن يعم الجميع، أفرادا ومؤسسات.
وفي معرض محضرته التي حضرها جمع كبير من أعضاء الحركة وسكان المدينة، بقاعة العروض الشيخ ماء العينين، بتيزنيت، تطرق الحمداوي لخصوصيات حركة التوحيد والإصلاح في هذه المرحلة، وعلى رأسها إقامة الدين على مستوى الفرد والمجتمع،  مضيفا أن الحركة لا تؤمن بنهاية دورها بوصول العدالة والتنمية إلى الحكومة، فهو نجاح – يقول الحمداوي – تحقق في مجال من المجالات، مشيرا إلى للحركة دورا استراتيجيا في هذه المرحلة، يفرض عليه البقاء في  ساحة المعركة، وعلينا أن نأخذ الدرس – يقول رئيس الحركة – من معركة أحد التي انقلب فيها الانتصار إلى هزيمة.
وفي سياق المحاضرة ذاتها، أشار الحمداوي إلى أنه “ينبغي أن نساهم في تعميق الصلاح على مستوى الأفراد والأسر والمجتمع، موازاة مع النجاحات التي قد تتحقق في الميدان”، مؤكدا انفتاح حركته على جميع أطياف المجتمع، ومستدلا على ذلك بفتح حركته للجلسات الأسبوعية التربوية للمتعاطفين، فقد حولنا عملنا – يضيف المتحدث – في سنة 2003 من عمل خاص إلى عمل مفتوح بعيد عن الأستاذية، حيث نجتهد جميعا ونسعى إلى الارتقاء بمستوى التدين والوعي واستيعاب قضايا المجتمع المختلفة … “فإذا كانت المرحلة عنوانها الأمل، والحركة عنوانها التجديد، فإن الاستحقاقات عنوانها الإسهام، فواهم من يعتقد أنه لوحده يمكن أن يقود التغيير، ولذلك فالحركة في كل وثائقها تتحرر من عقلية الأستاذية، ونحن متيقنون من أن مشروع إقامة الدين يجب أن يساهم فيه الجميع، وما تعيشه الصحوة الإسلامية اليوم أحسن بكثير مما كانت عليه قبل عشرين أو ثلاثين سنة، فهناك صحوة عامة في التصالح مع الدين من قبل عموم المغاربة والمسلمين، ولا يمكن لأحد أن يدعي أنه صاحب الفضل في هذا الأمر، فكما أن الصحوة شارك فيها الجميع، نعتقد أن الاستحقاقات المقبلة يجب أن يشارك فيها الجميع”.
واشترط الحمداوي لأي إقلاع حضاري جديد، توفر جملة من الشروط الضرورية، من قبيل الإسهام في تحبيب وتعميق ونشر التدين وترسيخه بالمجتمع، وإقامة الدين بين جميع عناصر المجتمع بما في ذلك الاختلالات التي قد تسجل في صفوف المتدينين، متسائلا عن كيفية الرقي بالتدين شكلا ومضمونا، من مجرد الانتماء الشكلي إلى الاهتمام بقضايا الأمة”، مضيفا أن “ثاني استحقاق هو تعزيز المرجعية الإسلامية في المجتمع، فليس هناك فساد مطلق أو صلاح مطلق، ولكن هناك تدافع بين الصلاح والفساد لا ينتهي لا بالأغلبية ولا بالحكومة ولا بأي وسيلة من وسائل التدافع الدنيوية”، مشيرا في نهاية مداخلته إلى ضرورة “إسناد تجربة الإصلاح الديموقراطي، بالحضور في كل مجالات التدافع والتحرر من دائرة القصف الإعلامي، حتى لا نفوت فرصة إقلاع حضاري جديد”، يقول الحمداوي.

متابعة – محمد الشيخ بلا – chaikhbella2012 – 066198863 –  تيزنيت 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق