يشرفني ان يكون قد اتصل بي مجموعة من المواطنين بصفتي برلمانيا لطرح ما أصابهم من معاملة لا تليق بمسؤول اداري يشرف على تسيير مرفق عمومي يقصده المواطنون لقضاء ماربهم ، فيتم تدخلي وتقديم النصح في حالات عديدة مع الشرطة او الدرك او النيابة العامة او المحاكم او المستشفى او ادارة الضرائب او المحافظة العقارية او السلطة المحلية وحتى الاقليمية او ادارة توزيع الماء او الكهرباء او مصالح التعمير اوغيرها كثير من الحالات التي يتصل بي المواطنون والمواطنات بهذه الصفة والتي استطيع ان اجزم أنها بلغت الالاف خلال الخمس سنوات منها ما تعاطينا معه كتابيا ومنها ما عالجناه بالاتصال الشفوي مباشرة او عبر الهاتف . ومنها ما نشرناها على الانترنيت رغم حساسية الموضوع واحيانا تغول الاطراف المعنية به . اما ان يتصل بي مجموعة من الاشخاص في وضعية احتجاز ويحددون امام الملا صفتي التي يتصلون بهامعي ، بعدما اتصلوا بممثل الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالمدينة وبعده بممثل أحد المنابر الاعلامية بالمدينة ، فان ذلك يدل اولا على نضج المجموعة الحاضرة من جهة ويدل كذلك على خطورة الموقف . فلم يسبق لاي مسؤول عن تسيير شؤون البلدية ان قام بحجز مواطنين داخل مكتبه بواسطة المفتاح وخرج لاحضار الشرطة . ضاربا عرض الحائط كل الضمانات القانونية والدستورية والحقوقية لقدسية حرية الافراد التي حدد القانون وبصرامة فائقة الجهات المخول لها احتجاز الاشخاص وحتى اعتقالهم .بالفعل قلت للشخص الذي اتصل بي بعدما حكى لي انه ورفاقه محتجزون من طرف النائب الثاني للرئيس
ع .فقلت له كيف له ان يفعل ذلك وهو المتمرس في الصحافة أن يعطيكم هذه الفرصة للنيل منه . وقلت له لا تنزعجوا لحضور البوليس لان الموقف لصالحكم بسبب هذه المعاملة الغير مقبولة . وهي فعلا غير مقبولة مهما بلغ الصراع . ففي تجارب سابقة يتم احتلال البلدية من طرف المحتجين لكن تقافتنا الحقوقية وثقافة السيد الرئيس السابق جعلتنا نتعامل بشكل ايجابي مع مختلف المواقف المحرجة .وعليه ومع كل احترامي للسيد عبد الله القسطلاني ، ما كان عليه ان يتصرف بهذه الطريقة . فالقانون واضح ما كان عليه الا ان يتقدم بشكوى للجهات المعنية التي لها الحق في مصادرة الة التصوير اذا كان ما يدعيه صحيحا وان يتم تسجيل اقرار رسمي بالمتابعة في حالة ظهور اي تسجيل مستقبلا يمس بحريته او ينشر ويروج بدون اذنه . أما أن يتم التحجج بالتصوير بدون اذن لافتعال ما يسمح بالهروب من المشكل المطروح ومواجهته بشجاعة وعدم تقبل حدة الاختلاف . فهذا أسلوب لا ينفع في تدبير شؤون الناس