إعادة إغلاق قبر عرفات بعد أخذ عينات من رفاته لكشف لغز وفاته

لوكالة فرانس برس «انتهت العملية, اغلق الضريح مجددا وسلمت العينات الى الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس».
وافاد مراسلو فرانس برس عن البدء في ازالة السواتر الزرقاء التي وضعت حول الضريح قبل اسبوعين.
وبدات عملية فتح القبر واخذ عينات من الرفات صباح الثلاثاء عند الساعة 05,00 (03,00 تغ), بحسب مصادر فلسطينية, وسلمت العينات الى خبراء دوليين سيقومون بتحليلها في بلدانهم.
وحضر العملية ثلاثة قضاة فرنسيين مكلفين تحقيقا في قضية قتل اثر شكوى قدمتها سهى عرفات ارملة الزعيم الفلسطيني الراحل في فرنسا.
وانتهت العملية قرابة الساعة العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (8,30 تغ).
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس عمالا فلسطينيين يباشرون بازالة السواتر الزرقاء التي وضعت حول ضريح عرفات منذ اكثر من اسبوعين.
واكد المصدر ان كلا من فرق الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس اخذ عينة خاصة به من الرفات.
وكان من المفترض ان تجرى جنازة عسكرية عند إغلاق الضريح ولكنها ألغيت.
وحضر مراسم فتح القبر المفتي العام للاراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين, حيث قال لوكالة فرانس برس عقب مغادرته الضريح «حضرت الى هنا لانه يجب ان اكون موجودا عند فتح الضريح من الناحية الشرعية».
وكانت سيارة اسعاف متوقفة في حرم المقاطعة, المقر العام للسلطة الفلسطينية حيث قبر عرفات في رام الله, وشوهد خبراء يرتدون بدلات بيضاء.
وسيسعى الخبراء الدوليون لمعرفة ما اذا تم تسميم عرفات بالبولونيوم, وهي فرضية طرحت مجددا بعدما بثت قناة الجزيرة القطرية في يوليو فيلما وثائقيا يفيد العثور على اثار لهذه المادة الاشعاعية على اغراض شخصية تعود لعرفات.
والبولونيوم مادة مشعة على درجة عالية من السمية استعملت في 2006 في لندن لتسميم الكسندر ليتفيننكو الجاسوس الروسي السابق الذي اصبح معارضا للرئيس فلاديمير بوتين.
واكد توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في مؤتمر صحافي السبت الماضي «رغم اننا كلجنة تحقيق فلسطينية مقتنعون تماما ومعنا الشعب الفلسطيني ان اسرائيل اغتالته, الا انه ايضا لدينا كلجنة تحقيق البينات والقرائن التي تثبت ان الرئيس عرفات اغتيل من قبل اسرائيل».
بينما قال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور بان «ياسر عرفات توفي في مستشفى فرنسي وكل العناصر موجودة في ملفه الطبي ويكفي التحقق منه».
وفتح قبر عرفات وسط توترات عائلية حيث يعارض ابن شقيقة عرفات ناصر القدوة اخراج الرفات. وقال في الاونة الاخيرة «مؤخرا خرج علينا البعض بفكرة بغيضة, هي نبش قبر الرئيس الراحل وتدنيس قبره والمساس برمزيته».
ومن غير المتوقع بحسب الخبراء ان تظهر نتائج التحاليل قبل عدة اسابيع.

نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 28 – 11 – 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق