وفاة باها : الرميد لم يتمالك نفسه وبرلمانيان اتحاديان يحضران لعين المكان

جثمان باها

أربع ساعات، وأكثر، هي المدة التي فصلت بين لحظة وقوع حادث القطار، الذي أودى بحياة عبد الله باها، وزير الدولة، مساء أمس الأحد (10 دجنبر)، قرب بوزنيقة، وبين لحظة نقل جثة الراحل، أو جزء من الجثة مع أشلاء الأطراف السفلى.
الحادث، حسب أكثر من مصدر، قبل الساعة السادسة بدقائق، والدليل، حسب مصدر أمني، هو أن التبليغ بالحادث لدى مصالح المكتب الوطني للسكك الحديدية تم في تمام الخامسة وخمسين دقيقة.
كان أول من وصل إلى مكان الحادث، وهو الذي لا يبعد إلا بأمتار قليلة عن المكان الذي غرق فيه الراحل أحمد الزايدي، مسؤول في السلطة المحلية وآخر في الدرك الملكي. المسؤولان، يروي مصدر لموقع “كيفاش”، كان سيبدآن نقل الجثة، دون أن يخطر في بالهما أن الأمر يتعلق بالرجل الثاني في الحكومة، ولم ينتبها إلى ذلك إلا بعدما اطلعا على بطاقة كانت في جيب البذلة الرياضية التي كان يرتديها باها.
ورغم الاطلاع على البطاقة، التي تحمل بيانات الراحل، فإن الشك ظل يساور المسؤولين، بل وحتى من وصلهم خبر الحادثة، حتى أن بعضهم رجح أن يكون الضحية فقط ممن حصلوا على بطاقة زيارة خاصة بوزير الدولة. غير أنه مع مرور الوقت تأكد أن الأمر يتعلق، فعلا، بوزير الدولة عبد الله باها.
باها، حسب ما رجحه أكثر من مصدر في عين المكان، أوقف سيارته على جانب الطريق، واتجه (صدفة أو عن قصد)، عابرا السكة الحديدية، نحو المكان الذي لقي فيه الزايدي حتفه، لكنه، قبل الوصول، أو بعد العودة، صدمه القطار.
الصدفة الغريبة هي أن باها، مثل الزايدي، لقي حتفه يوم أحد، وفي المكان نفسه.
بعدما انتشر خبر وفاة باها، سرعان ما تحول مكان الحادث إلى محج للسياسيين والوزراء. من الحكومة وحزب العدالة والتنمية، كان مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، وعبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن، أول الواصلين. وعاين الحاضرون كيف أن الرميد لم يتمالك دموعه، مثل مصطفى بابا، الكاتب العام السابق لشبيبة العدالة والتنمية.
بعد ذلك سيلتحق بالمكان كل من محمد حصاد، وزير الداخلية، ومعه الشرقي أضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، والجنرال دوكورضارمي حسني بنسليمان. الثلاثة وقفوا على جثة الراحل على جانب السكة، نصفها الأسفل مغطى، فيما الفرقة العلمية، التابعة للدرك الملكي، تصور وتجمع الأشلاء.
عبد الرحيم بوشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، هو الآخر أصر على معاينة الجثة، وعلامات الصدمة بادية عليه، مثلما كانت بادية على وجوه الآخرين.
وكان لافتا حضور المهدي مزواري وحسن طارق النائبان البرلمانيان الاتحاديان.

مواقع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق