وأكد صندوق النقد الدولي، حسب المواقف المعبر عنها من قبل الفريق الذي زار المغرب خلال الفترة من 5 إلى 18 دجنبر 2012، أنه إلى جانب البرامج المذكورة، فالمغرب مطالب بالشروع في إصلاحات عاجلة من أجل مواجهة المناخ الخارجي الصعب، فالمغرب يوجد أمام ظرفية دولية صعبة وتواجهه إكراهات مختلفة، تفرض عليه المزيد من التعبئة واليقظة والإسراع باتخاذ التدابير المستعجلة التي تمكنه من التغلب على الصعوبات ومواصلة مسيرة التطور.

إن الوصفة التي يقدمها صندوق النقد الدولي والمتمثلة في التعبئة واليقظة، يجب أن ترتكز على الحفاظ على البرامج المفتوحة وأيضا على الإسراع بتنفيذها.

ويؤكد محللو صندوق النقد الدولي أن مخطط عمل السلطات المغربية يبقى مناسباً، إلا أن الضرورة تقتضي الإسراع بوضع الإصلاحات اللازمة لكي يتمكن المغرب من الحفاظ على تطوره وسط مناخ دولي صعب.

وإذا كان المغرب قد أظهر تطوراً ملموساً على مستوى تقوية النمو وتقليص الفقر خلال العشرية الأخيرة فإنه مطالب ببذل المزيد من المجهودات حسب فريق صندوق النقد الدولي، وخاصة على مستوى تقليص البطالة في أوساط الشباب وتحسين المؤشرات الاجتماعية كما هو الشأن بالنسبة لمحاربة الأمية وضمان المساواة في الولوج للبنيات التحتية والخدمات الصحية والتعليم.

الجسور نشر في الجسور يوم 02 – 01 – 2013