ارتفاع فظيع في نسبة استغلال القاصرات في الشارع العام

متبوعا بالعائلة بما يقارب 15 في المائة، ثم المجال المدرسي بنسبة تصل إلى 10,3 في المائة، الأمر الذي اعتبرته بثينة قروري، رئيسة المنتدى «العامل الأساسي الذي يفسر الخوف المتنامي من فضاءات الشارع عموما الذي لم يعد آمنا على الإطلاق، سيما عندما يتعلق الأمر بالأطفال، والفتيات تحديدا». وأوضحت قروري، خلال تقديم نتائج الدراسة في ندوة نظمها المنتدى أول أمس (الخميس) بالرباط، أن سن 14 عاما يتصدر باقي السنوات الأخرى بالنسبة إلى عمر القاصر عند استغلالها جنسيا لأول مرة، بنسبة تصل إلى 16 في المائة، تليها الأعمار 15 و16 سنة بنسبة 12,2 و11,7 في المائة على التوالي، علما أن الفئة العمرية التي طالها الاستغلال أكثر هي فئة السن 11-16، إذ «تشكل لوحدها ما يقارب70 في المائة من مجموع أفراد العينة»، تقول رئيسة المنتدى التي نبهت إلى أن 40 في المائة من القاصرات يسلمن بواقع الاستغلال الجنسي دون أي رد فعل، فيما 26 في المائة منهن فقط من يخبرن الأسرة، و5,2 فقط يخبرن الشرطة أو جهات أخرى.
ووقفت قروري خلال تقديمها لنتائج الدراسة الميدانية للمنتدى حول الاستغلال الجنسي للقاصرات، على أن 37 في المائة من القاصرات أصبن بجروح بعد استغلالهن و15,4 في المائة عانين التهابات في الأعضاء التناسلية، فيما تتصدر مشاعر الانتقام قائمة المشاعر والأحاسيس بالنسبة إلى 20,9 في المائة من الفتيات القاصرات المستغلات جنسيا، يليها الاكتئاب بنسبة 17,9 في المائة، ثم الشعور بالذنب بنسبة 14,4 في المائة.
في المقابل، أكدت رئيسة المنتدى أن العلاقات الجنسية التي تمت برغبة القاصرات، انطلقت في سن مبكرة، حددتها الدراسة في سن 12 عاما، علما أن أغلبها كان في سن الخامسة عشرة بنسبة تصل إلى 27,5 في المائة ومتوسط أول علاقة رغبت فيها الفتاة هو 14,5 سنة، فيما تبدأ العلاقات الجنسية المؤدى عنها متأخرة، وتتدرج في الصعود عند سن الرابعة عشرة، وتطول ربع العينة في سن الخامسة عشرة لتبلغ ذروتها في 16 سنة بنسبة تناهز 34,5 في المائة، على أن «المقابل المادي للعلاقات الجنسية المؤدى عنها لدى غالبية القاصرات كان هزيلا ومعبرا في الآن ذاته عن استغلال آخر، إذ أن 28,4 في المائة حصلن على أقل من 50 درهما و24,5 في المائة ما بين 100 و200 درهم.
إلى ذلك، تشير معطيات البحث الميداني أن 42,7 في المائة من الفتيات القاصرات المستغلات جنسيا، يتعاطين للمخدرات بكل أشكالها و36 في المائة يتعاطين للكحول، و21,3 للحبوب المهلوسة، علما أن بداية التعاطي للمخدرات لدى الفتيات القاصرات كانت في سن العاشرة، وتشكل 11 سنة بداية ارتفاع الوتيرة في التعاطي، ليبلغ الذروة في 13 سنة بنسبة تقارب خمس الفتيات ويستمر بالنسبة ذاتها في سن 15، قبل أن يعود للتراجع بالتدريج.

هجر المغلي نشر في الصباح يوم 28 – 11 – 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق