التعليم بإقليم سيدي إفني إلى أين ….؟

التعليم بسيدي إفني

مازال التوتر وشد الحبل بين النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي إفني والنقابات التعليمية من جهة ومع فيدرالية جمعيات أمهات وآباء و أولياء التلاميذ من جهة أخرى يخيم على الأجواء داخل قطاع التعليم بإقليم سيدي إفني ، وهذا ما ينعكس سلبا على الجو العام الذي يسود ببعض مؤسساتنا التعليمية .

كما أنه لا يمر يوم دون تسجيل زيارات لأعضاء جمعيات آباء و أولياء التلاميذ لإحدى المؤسسات التعليمية بالإقليم لتضع شكوى أو تسجل احتجاجا لدى النائب الإقليمي حول تردي أوضاع تمدرس أبنائهم أو غياب الأطر التربوية لتعليمهم ، وهنا يضع المتتبع لهذا الشأن تساؤلات لا يجد لها جوابا ، فمن غير المعقول في إقليم يتوفر على فائض كبير من الأساتذة يوجد به تلاميذ خارج فصولهم الدراسية ولمدة تزيد عن شهرين ، كما أن استفحال الهدر المدرسي خلال السنوات الأخيرة  بالإقليم و غياب أي تحرك جاد من النيابة الإقليمية للتعليم لتصدي لهذه الظاهرة ، يجعلنا نتساءل ما الفائدة أو الإضافة التي منحتها  وزارة التربية الوطنية بإحداثها لنيابة التعليم بإقليم سيدي إفني  ؟

خلال الموسم الدراسي الماضي أقدم كل من رئيس مصلحة الموارد البشرية والشؤون العامة ورئيس مصلحة التخطيط والتجهيز والبنايات بنيابة التعليم على تقديم استقالتهم من تسيير المصلحتين المذكورتين ، والغريب في الأمر أن وزارة التربية الوطنية بالرباط لم تكلف نفسها عناء البحث في الأسباب الكامنة وراء هذا الحدث ، خاصة أنه لم يمر على تحملهما المسؤولية سوى سنة واحدة فقط.

) إن ما يحز في النفس أن الوضع الحالي للتعليم أصبح أكثر سوءا ، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل أزيد من عشرين سنة ( هذه العبارة من خطاب صاحب الجلالة  في ذكرى 20 غشت الماضية تؤكد بما لا يدع مجال للشك أن هذه الخلاصة تحتم على وزارة التربية الوطنية التحرك بسرعة لإصلاح ما يمكن إصلاحه ، وأن تبحث على الرجال و الأطر القادر على مواكبة كل الخطوات و البرامج الإصلاحية التي سيتم الإعلان عنها لاحقا.

ان قطاع التعليم بإقليم سيدي إفني بات في حاجة ماسة إلى ربان جديد قادر على  استيعاب وتنزيل  توجهات الخطاب الملكي الأخير ، وبالأخص حينما طالب بضرورة نهج مقاربة تشاركية في معالجة الإشكاليات التربوية  والتي تعتمد أساسا على الإشراك الحقيقي لكل الفاعلين والمتدخلين والشركاء في الحقل التربوي ، بدل الدخول معهم في مشاحنات  وصراعات الخاسر الوحيد منها هم أبناء هذا الإقليم الفتي.

متتبع للشأن التربوي بسيدي إفني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق