بعد صراعات كادت تعصف بالمؤتمر.. "اقليعي" رئيسا للرابطة الوطنية للصحافة الإلكترونية لولاية ثانية

كثمرة لكل التشاحنات والتشنجات التي طبعت أطوار المؤتمر، تم بأغلبية ساحقة اختيار عادل اقليعي رئيسا للرابطة لولاية ثانية بعد التي قضاها منذ تأسيس هاته الأخيرة سنة 2009، حيث نظمت الرابطة منذ تأسيسها أكثر من مائتي نشاط بميزانية لا تتعدى 62000 درهم “هذا المبلغ يمكن أن يكون وجبة عشاء وليس إطارا للإشتغال بجدية في مشروع كهذا ” يعلق القليعي.
وقال الرئيس المنتخب في الكلمة الإفتتاحية للمؤتمر “نؤكد أنه لسنا ندا للصحافة الورقية، والنقاش الدائر حول الورق ومدة موته هي نقاشات فارغة” مضيفا “حريتنا ستكون مسؤولة، ومبنية على الضوابط الأخلاقية والمهنية”.
وفي كلمته الترحيبية، عبر الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري –المدير العام للإسيسكو- عن سعادته باحتضان منظمته أطوار المؤثمر وأردف قائلا:” يشرف الإيسيسكو أن تحتضن هذا المؤتمر وأتمنى لهذا النشاط كامل التوفيق في جميع أشواطه”. وفي معرض حديثه أعطى التويجري ورقة حول المشهد الإعلامي والتحولات التي أحدثتها تكنولوجيا الإعلام والإتصال بالعالم وخاصة بالعالم العربي الإسلامي”.
وتوج اللقاء بتوقيع مذكرة تفاهم بين الرابطة والإيسيسكو، كما تم توقيع كتاب جديد بعنوان”الصحافة الإلكترونية بالمغرب : دراسة ميدانية” والذي يعد أول دراسة علمية مغربية في هذا المجال.
من جهته، عبر السيد مصطفى الخلفي وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في كلمته عن ضرورة النهوض بالإعلام الإلكتروني “قبل سته أشهر عقدنا لقاءا بالمعهد العالي للإعلام والإتصال بالرباط، ومن نتائجه كانت هناك حاجة لبلورة رؤية للنهوض بالصحافة الإلكترونية” مضيفا ” يجب أن تكون نتائج العمل تشاركيا مع كافة العاملين بهذا القطاع”. وفي حديثه عن الصحافة الرقمية يقول الخلفي “القطاع ينمو بشكل متواتر، لكن المحتوى لا يواكب هاته التقنيات” مضيفا “في عالم العولمة إذا لم يحدث التوازن بين التقنية والمضمون فإننا نفتح أبوابنا امام المجهول..” مشددا “بين عالم التقنية والمضمون إما أن تكون أولا تكون”. كما استطرد قائلا “بالفعل الحكومة لها مسؤولية معنوية، لكن المسؤولية الفعلية التي هي –تطوير المضمون- هي مسؤوليتكم أنتم” ليطمئن بعد ذلك الوزير أعضاء الرابطة حول مؤتمرهم الأول “عدد من التوصيات المترتبة عن هذا المؤتمر، لن تأخد فقط بعين الإعتبار بل ستكون من المرجعيات الأساسية بالنسبة إلينا”.
وكان من المتوقع حضور مجموعة من الوزراء، من بينهم الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، عبد القادر عمارة وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، مصطفى الرميد وزير العدل والحريات إضافة إلى مجموعة من فعاليات المجتمع المدني وكذا النقابة الوطنية للصحافة المغربية و فيدرالية ناشري الصحف إلا أن الحضور تعذر على هؤلاء لأسباب متباينة.
وفي تصريح خص به “العلم”، أكد عادل اقليعي أن المرحلة المقبلة من عمر الرابطة ستكون مخصصة للإشتغال على كل ما هو تكويني، مضيفا “بالمرحلة المقبلة ليس الرئيس من يحدد استراتيجية عمل الرابطة المغربية وإنما المجلس الوطني الذي يحدد البرنامج السنوي لعمل الرابطة، سيقوم المكتب التنفيذي بمعية الرئيس بترجمة تلك الخطة الإستراتيجية في برنامج عمل محدد المعالم والتواريخ”.

المهدي هنان العلم : 09 – 09 – 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق