الدشيرة الجهادية : ذكريات و عبر

من منا بالدشيرة لا يتذكر تجربة ” dcheira firum ‘ ،اي منتديات الدشيرة الجهادية لصاحبها عبد الصمد العمري الموظف بجماعة الدشيرة و الذي تعتبر مغادرته للدشيرة نحو العاصمة الرباط خسارة حقيقية،تلك المغادرة التي تمت بفعل فاعل أو نائب الفاعل على ان الفعل ظل مبنيا للمجهول على الأقل إلى حدود كتابة هذه الجمل الاعرابية .

و صراحة كانت تجربة إعلامية فريدة،خصوصا برنامجا حواريا اتفقنا على اسمه ” في المنتدى ضيف ” حيث استضفنا من خلاله شخصيات سياسية و جمعوية بالدشيرة الجهادية،و إن كنت انذاك سجلت شجاعة البعض فانني لطالما انتقدت رفض البعض الآخر للجلوس إلى طاولة الحوار تحت ذرائع واهية .

فكرة البرنامج ذاك كانت بسيطة ورائعة،حيث كنا نضع صورة سخصية الشهر على صفحة المنتدى و المواطنون كانوا يطرحون أسئلتهم.

ثم كنا كفريق اعلامي منكامل
و محترف،نقوم بالتصوير و إجراء المقابلة الصحفية كفريق أتوجه اليوم بالشكر و التحية إلى أفراده فردا فردا كل باسمه .

من الضيوف من فتح لنا باب منزله و منهم من فتح لنا باب مكتبه،بل كنا أول منبر إعلامي سنة 2009 يقوم بحوار صحفي مع رئيس المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية،و كم كان حقا منظرنا مضحكا و نحن نرتدي بدلا رسمية بينما الرئيس حضر ببذلة رياضية فتذكرت انه يومها كان يوم أحد و كيف انسانا الحوار و استعداداته ايام الأسبوع .

على أن الحوار كان غنيا بصدق بدليل أن اذاعة م ف م انذاك أجرت حوارا مماثلا مع ذات الرئيس و بنفس الأسئلة إن لم تكن أغلبها.

بين الأمس واليوم اشياء كثيرة تغيرت،حيث لازلت أتذكر أن الرئيس انذاك كان قال عن ايامه كمستشار في المعارضة أنه لم يمارسها يوم و فريقه كمعارضة ميكانيكية بل و العهدة على صاحبها يقول نعم حيث كان يجب ان تقال و لا حيث ايضا كان يجب أن تقال .

أتذكر أيضا حينما كنا في نتحدث في الحوار عن ما وجدوه من ” فساد في التسيير” كما كان رائجا في الحملات الانتخابية لسنتي 2003 و 2099 و كيف أن الملفات فعلا وجدوها و لكن الغريب انها لم يتم نحربك بعضها إلا كورقة انتخابية بشكل موغل في الانتهازية إبان حملة اخر انتخابات جماعية .

تماما مثلما الأغلبية المسيرة،و هي تعد المواطنين في ساحة الحفلات بالدشيرة،بافاق واعدة بحي تاسيلا الصناعي،لكن الآفاق تحولت إلى كثرة قاعات الحفلات بهذا الحي الصناعي .

وا لأن الوعود الإنتخابية الكبرى غالبا ما تكون في الدشيرة انطلاقا من منصة ساحة الحفلات،فقد اختفى النضال من الساحة و بقيت الحفلات و قاعاتها تتكاثر كالفطر بحي تاسيلا،هذا الحي الذي يعرف الى حدود اليوم أكبر عملية استيلاء على الملك العمومي و بعشرات الأمتار،اما شوارع هذا الحي الصناعي فلم تتغير منذ أن أحدثت الدشيرة كجماعة مستقلة إلا قليلا،فالداخل الى ما يشبه المتاهة هاته عبر أي وسيلة نقل كانت مفقود و الخارج منها مولود ،بل حتى المسابح مكانها هناك بشرط أن تسبح مع التيار و إلا صنفت مع الأشرار .

مللايير عديدة من المنتظر أن يقترضها المجلس الجماعي لمدينة الدشيرة،تحت حجة ” أننا لم نقترص منذ 10 سنوات “،و اذا كنت شخصيا اثمن عاليا مشروع تشييد طريق جديدة تبدأ من الدشيرة الجهادية في إتجاه حي الوفاق بأكادير مرورا بحي تاسيلا.

فإنني صراحة اتساءل اليوم حول الجدوى من تشييد مسبح أولمبي بمدينة الدشيرة الجهادية،بملايير سيسددها ابناء ابناء الدشيرة الجهادية عبر اقساط من المال العام و لسنوات طوال سترهق مالية الجماعة و سترهن نستقبل اجيالها،لأنه قبل مناقشة هذا المشروع و التصويت، كان الأجدر مناقشة جدواه على الأقل باسم فقه الأولويات .

على من يسير هذه المدينة أن يتذكر مسؤولياته امام الله ثم الشعب ثم التاريخ .لذلك اطلب منكم جنيعا قراءة هذه الجملة قراءة صامتة متأنية .

” لو دامت لغيرنا ما كانت اليوم لنا ”

السلام عليكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق