هكذا نجح إقليم تيزنيت و سيظل.. فشكرا ايها العامل

لطالما تحدثت في مناسبات مختلفة، و أكدت مرارا و تكرارا على ان اكبر درس يمكن استخلاصه من هذه الظرفية الاستثنائية الصعبة التي تمر بها بلادنا، هو تبيان الوجه الحقيقي للأشخاص الذين يمكن أن يعول عليهم، و الذين ابلو البلاء الحسن، وكانوا بحق في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
في إقليم تيزنيت، الذي يظل إلى الآن نموذجا للأقاليم التي تعاملت فيها السلطات بجدية مع مسألة صون و حماية صحة المواطنين و سلامتهم، و كانت النتيجة جد مشرفة سيتذكرها الجميع بفخر و اعتزاز، لا يمكن أن نتذكر هذا النجاح دون أن نشكر الجميع على المجهودات التي قاموا بها خلال هذه الفترة، و خاصة السيد عامل الإقليم الذي أبان عن علو كعبه في التعامل مع المرحلة بما تقتضيه الظرفية، و ساهم في تعزيز و حماية حدود الإقليم من كل الاختراقات الممكنة للحالات التي من شأنها ان تؤدي إلى وقوع الكارثة لا قدر الله، إضافة إلى مساهمته إلى جانب باقي المكونات الأمنية من الدرك و القوات المساعدة و باقي مكونات السلطة المحلية في تقوية مناعة الإقليم من فيروس كورونا..
كما يرجع الفضل إلى السلطات و المجتمع المدني المحلي النشيط في توفير المساعدات للساكنة و مساعدتها على احترام التدابير الوقائية لمنع انتشار الوباء، و التي تستحق منا أيضا كل الشكر و التقدير و الاحترام.
و تبقى مجهودات المجالس المنتخبة هي أيضا حاضرة في الميدان من أجل حماية الأفراد من خطر كورونا، و لابد أن نذكر بالعمل الكبير الذي قام به المكتب الصحي الجماعي لتافراوت، و كان بحق في مستوى المرحلة، و واصل الجهود في عملية التطهير للعربات و السلع، حماية لنا جميعا من الوباء.
و نحن نتذكر هذه الصور، لا يعني اننا وصلنا إلى بر الأمان، أو بلغنا النهاية و تجاوزنا الخطر، بل على العكس من ذلك، فإن المرحلة الحالية و تلك التي نحن مقبلون عليها تقتضي منا مجهودا جماعيا كبيرا للمحافظة على ما تم تحقيقه، و السير قدما نحو الأمام بثباث و أمان.
انها دعوة للجميع من أجل المحافظة على كل هذا الرصيد و البحث عن النجاة بشكل جماعي، و هو ما لا يمكن أن يتحقق الا بالانضباط و التزام والتقيد الصارم بكافة القيود الاحترازية والإجراءات الصحية المعمول بها.

عبد الرحمان حجي، نائب رئيس المجلس الجماعي لاملن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق