أفتاتي: البام يستقوي بالبيجيدي لشرعنة استمراره أمام بعض الجهات

 رفض القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي، الحديث عن وجود تقارب بين حزبه والأصالة والمعاصرة على خلفية اللقاء التشاوري الذي جمع بين قيادة الحزبين أمس بحضور سعد الدين العثماني وعبد اللطيف وهبي، مؤكدا أن اللقاء تمت الاستجابة له “بعد طلبات متكررة وبإلحاح شخصي من الأمين العام لحزب “الجرار” عبد اللطيف وهبي، من يقول عكس ذلك فهو كاذب”.

وقال أفتاتي في تصريح خاص لـ”مدار 21″ ليس هناك تقارب ولا هم يحزنون.. هناك طلب ملّح من طرفهم في أكثر من مناسبة وتمت الاستجابة له بشكل محدود وفي ظرفية مؤقتة وطارئة ومحدودة، مضيفا بالتأكيد “هذا الحزب لديه حساباته الخاصة لأنه يشعر أن الجهة التي خلقته تُحاول أن تعتمد أكثر من أداة لاستدامة الاستبداد والفساد”.

وأفاد القيادي بحزب “المصباح”، “لم يتغير موقفنا من الأصالة والمعاصرة، ولن يتغير لأنه في تقدريري أجندة البام هي استعمال البؤس في الالتفاف على الإرادة الشعبية، بل أكثر من ذلك سنضيف إليه التجمع الوطني للأحرار لكونه هو الأخر ضد الإرادة الشعبية”. وأضاف “هذا مجرد لقاء عابر ولا يرتب أي شيء على حزب العدالة والتنمية في علاقته المستقبلية بالأصالة والمعاصرة”، مؤكدا أن “قناعته الشخصية هي أنه لا يمكن الجلوس مع “البام” حتى من أجل شرب كأس شاي من وجدة حتى الكركرات”.

وسجل أفتاتي، أن الأصالة والمعاصرة، “يدافع عن حصّته إزاء الجهة التي وقفت أمام انشائه بمثل هكذا اتصالات وتحركات لإضفاء طابع الشرعية على وجوده واستمراره في المشهد السياسي”، مشددا على أنه ” ما زلنا داخل العدالة والتنمية، نعتبره حزبا للبؤس خاصة بعد انخراطه في دعم القاسم الانقلابي، إلى جانب حزب المال المتأتى من الريع”، وذلك في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.

وتابع عضو الأمانة العامة لحزب “البيجيدي”، أن” الجهة الراعية لحزب “البام” تتجه الى الالتفاف مرة أخرى على إرادة الشعب، ونحن في العدالة والتنمية ليس لنا من خيار غير الوفاء للإرادة الشعبية”، معتبرا أن “التصحيح الوحيد لمسار الاصالة والمعاصرة، هو أن يحل هذا الحزب نفسه بنفسه، في انتظار أن يلفظه الشعب إلى مزبلة التاريخ”.

أفتاتي، وبعدما أكد أنه “لا يمكن قراءة هذا اللقاء على أنه طي لصفحة الماضي، وأن الخطوط الحمراء لم تعد قائمة في علاقة حزب العدالة والتنمية بالأصالة والمعاصرة”، مستعبدا أن يتحالف الحزبان في حال حصول أحدهما على المرتبة الأولى عقب اقتراع شتنبر المقبل، شدد على أنه لا يمكن للعدالة والتنمية أن يقبل على نفسه بأن يتحالف مع أحزاب تخدم أجندات عائلات المال، ومع حزب تأسس من أجل العدوان على الشعب، مردفا “قناعتي أن الشعب سيتصدى لهم وسيفاجئهم على غرار المقاطعة الشهيرة رضي الله عنها”.

واعتبر افتأتي، أن حديث البلاغ المشترك أن اللقاء التشاوري تم بمبادرة من الحزبين مجرد “لياقة”، مشيرا إلى أن أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أخبروا بهذا اللقاء خلال اجتماعها الأسبوعي الأخير، دون أن تقدم لهم أي افادة حول ما دار خلال هذا اللقاء، كما أنه لم يعبر أي  من أعضائها عن اعتراضه على  عقد هذا اللقاء بالنظر إلى الحاح البام المتكرر على عقده

وحول ما إذا كان هذا اللقاء، يروم توسيع خيارات الحزبين خلال مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة، قال عضو أمانة البيجيدي”: “بصراحة أنا لا أعرف من اجتمع أمس مع قيادة البام من حزبنا ولم أسأل عن ذلك ولا يمهني ما الذي دار بين المجتمعين”، مسجلا أنه “لا يمكن للعدالة والتنمية أن يتحالف مع كراكز لا تملك قرارها، لأنه من الحمق أن تحاول التفاهم مع الكراكز، وأنت تعلم جيدا أن الجهة التي تحركهم لها أجندة شبه محسومة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق