وحسب المنظمين، فإن الدورة الحالية للجامعة الشتوية تهدف إلى إبراز أهمية التحول والتطور الذي طال جوانب من مدينة تيزنيت منذ عقود خلت ، في سياق المنعطف التاريخي الذي عرفته حواضر المملكة ،خاصة التي تحتضن النوى القديمة . وهذا ما أدى الى بروز تجربة حضرية حاضنة ،حاملة لقيم التنوع والتشارك والمبادرة والانفتاح على آفاق إنسانية رحبة. وهي بذلك تبلور هوية حضرية في ظل وتيرة التغيير المتسارعة، وفي سياق تاريخي شديد التقلب.
أن ما تراكم حول تيزنيت من دراسات وأبحاث عبر التيمات والمقاربات المتنوعة ،إنما ترسخ مسارا متميزا ومبدأ أصبح رهانا مشتركا، وغاية نبيلة لأجيال من الباحثين والمهتمين .لهذا اتسعت قاعدة التناول الموضوعاتي والإشكالي لكثير من قضايا المدينة ومحيطها في صيغتها الجمعية .
وحيث أن المجتمع المدني المحلي ،عنصر فاعل و مصاحب لكل تجليات وتمظهــرات الحركية والدينامكية التي عرفتها مدينة تيزنيت ،انبعثت القناعة بضرورة محاولة تجميع الباحثين والمتخصصين في الشأن المحلي ،في إطار الموعد السنوي للجامعة الشتــــوية، عبرعرض وتقاسم حصيلة الأبحاث والمقاربات والتصورات التي طالت جوانب متعددة من حاضرة تيزنيت ، مع استجلاء دور المجتمع المدني والهيئات المنتخبة في تطوير وتسهيل ورش التنمية المحلية في أبعادها المتعددة .وتتضمن الدورة الحالية، عددا من المداخلات العلمية التي تقارب بعض الجوانب القانونية والسياسية المؤطرة لمرحلة من التدبير المحلي ، وتأثير ذلك على التوجهات الكبرى للمدينة، فضلا عن مداخلات أخرى تلامس القضايا التاريخية التي بصمت هويتها ، كما تتضمن الدورة عروضا أخرى تتعلق بالمؤهلات الاقتصادية والبشرية  ، علاوة على تقديم نماذج لبعض المقومات التراثية المادية واللامادية ، وتأثيراتها السوسيوثقافية على المحيط، وإبراز مساهمة المرأة التيزنيتية في الحفاظ على الموروث الثقافي للمدينة …
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الأولى من الجامعة الشتوية الأولى، خصصت لدراسة موضوع “التراث الثقافي بسوس وتيزنيت..حفريات في البنى والتجليات”، كما نظمت الدورة الثانية حول موضوع “المتخيل في الثرات اللامادي بالمغرب”، فيما كان موضوع الدورة الثالثة هو” الهجرة وتحديات العولمة الواقع والآفاق”.أما الدورة الرابعة فقاربت موضوع:” الاستثمار الثقافي ”

بلاغ صحفي
عن المكتب المسير
لجمعية إسمون للأعمال الاجتماعية
والثقافية والرياضية والمحافظة على التراث
تيزنيت