وجهت كل من نقابات المنظمة الديمقراطية لقوارب الصيد التقليدي ، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والكتابة المحلية لأرباب ومهنيي قوارب الصيد التقليدي ,وعضو غرفة الصيد البحري وجمعية الأمل لتجار السمك بسيدي إفني رسالة احتجاجية، لدى تيزنيت 24 نسخة منها، إلى المديرة العامة للمكتب الوطني للصيد البحري بالبيضاء؛ تطالبها بالتدخل العاجل لإيقاف صفقة ترميم سوق السمك بميناء سيدي إفني ( la halle ) و التعجيل بهدمه وبنائه وتوسعته وتجهيزه على غرار باقي الموانئ بالمملكة، خصوصا موانئ أقاليم الجهات الجنوبية الثلاث( طان طان، الداخلة، العيون…) والتي تحظى بالعناية الملكية السامية ، محذرين في نفس الوقت من البناية الحالية للسوق والتي وصفوها ، حسب منطوق المراسلة، بالمتهالكة أو ربما الآيلة للسقوط بسبب الشقوق وبعض أطراف البناء المتساقطة أو التي ستسقط على رؤوسهم.

كما أن بناية سوق السمك الحالية، تضيف المراسلة، لم تعد كافية لاستيعاب بحارة قوارب الصيد التقليدي البالغ عددها قرابة 600 قارب تقليدي، بالإضافة إلى مجموعة من مراكب الجر للصيد البحري الساحلي التي تبيع منتوجاتها بسوق السمك ، والذي أصبح لا يتسع لهذا الكم الهائل من الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية الخاصة بعمليات البيع.

وأعربوا في الاخير كشركاء اجتماعيين عن استعدادهم للتعاون مع المسؤولة على القطاع للنهوض بالأوضاع بميناء سيدي إفني بما يرقى به ليكون في المصاف الأولى من حيث المردودية والفعالية ليضاهي باقي الموانئ، وذلك لما تتميز به مياه هذا الإقليم الفتي من جودة أسماكه وخصوصا سمك السردين .

هذا وشددت الإطارات النقابية والجمعوية الموقعة على المراسلة في تصريحات متطابقة للموقع على عدم تغاضيهم وسكوتهم ، في إطار مسؤلياتهم النقابية والجمعوية عن كل ما قد يلحق بهم وبمنخرطيهم ضررا مباشرا او غير مباشر أو قد يؤثر سلبا في السير العادي لهذا المرفق العمومي الحيوي وعصب حياة وتنمية إقليم بسيدي إفني، معربين في اتصالات هاتفية بالموقع استعدادهم للبقاء في السوق الحالي المؤقت لبيع السمك، شريطة توفير نظافة بالوعات وقنوات المياه العادمة التي تزكم الأنوف إلى حين بناء وتوسعة وتجهيز سوق سمك جديد بمواصفات الجودة اللازمة.
المراسل