الفرقة الوطنية تفتح ملف المغاربة العائدين من تركيا

images

كشفت معطيات من مصادر عليمة  أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية دخلت على خط ملف بعض الشباب المغاربة العائدين من تركيا. وأوضحت المصادر أن الفرقة المذكورة تحقق معأحد الشباب العائدين مؤخرا من تركيا حول علاقته بالشبكات التي تجند المغاربة من أجل الجهاد في سوريا وسبب توجهه إلى تركيا التي قضى فيها أزيد من أسبوعين قبل أن يعود إلى المغرب.

وأكدت المصادر ذاتها أن الفرقة الوطنية تسلمت الشاب من المصالح الأمنية بمطار محمد الخامس، التي قامت باعتقاله الخميس الماضي أثناء عودته من تركيا، مضيفة أن الشاب، الذي يدعى عبد الواحد الغياتي، تم توقيفه مباشرة بعد وصوله إلى مطار محمد الخامس على متن رحلة قادمة من مطار اسطنبول.
وذكرت المصادر ذاتها أن اعتقال الشاب المذكور يأتي في سياق التحقيقات التي تقوم بها مختلف المصالح الأمنية المغربية من أجل تحديد كيفية تجنيد الشباب المغربي للقتال في سوريا والأشخاص الذين يشرفون على عمليات التجنيد والترحيل إلى سوريا عبر الحدود التركية، موضحة أن الأبحاث مع الشاب المذكور تتمحور حول الرحلة التي قام بها إلى تركيا وعلاقته ببعض الأشخاص المشتبه في تنظيمهم عمليات تجنيد الشباب من أجل القتال في سوريا.
من جانبها، أكدت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن عبد الواحد الغياتي، الذي ألقي عليه القبض بمطار محمد الخامس والمتحدر من مدينة فاس، طالب جامعي كان بصدد العودة إلى بلده بعدما توجه إلى تركيا في رحلة سياحية لزيارة معالم هذه الدولة التاريخية والتعرف على عراقة الشعب التركي.
وخلق توقيف الشاب المذكور موجة تخوف لدى عائلات الشباب، الذين سبق لهم أن توجهوا إلى تركيا من أجل دخول الأراضي السورية قبل أن يقرروا العودة إلى المغرب، من إمكانية اعتقال أبنائها بمجرد عودتهم إلى المغرب.
إلى ذلك، كشفت اللجنة ذاتها عن وجود وفد قضائي فرنسي بالمغرب في إطار انتداب قضائي من أجل التحقيق مع ثمانية معتقلين مغاربة بخصوص علاقتهم بأحد المتهمين في قضايا الإرهاب المعتقل بفرنسا، مضيفة أن وفدا قضائيا فرنسيا يضم ثلاثة محققين، بينهم قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب، إلى جانب محققين مغاربة وترجمان استمعوا إلى المعتقلين في ملف خلية «أغبالا»، أمين الصالحي، وعادل الحافظي، وعزام سعيد، وعز الدين حمص، وامحمد لمرابط، ورشيد ابن بوط لبروج، ومحجوب أبو حناء، وأفضلي العمراني، حول علاقتهم بالمتهم ياسين العرشي، الذي اعتقل بفرنسا للاشتباه في علاقته بالإرهاب. وذكرت اللجنة أن المعتقلين المذكورين نفوا تصريحات المعتقل المغربي بفرنسا بكونه كان على علاقة بهم باستثناء معتقل واحد هو الذي أقر بأنه يعرفه، وذلك خلال الاستماع إليه من طرف القاضي الفرنسي بمكتب قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بمحكمة سلا.

إسماعيل روحي نشر في المساء يوم 11 – 07 – 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق