أمن سيدي إفني يحتفل بذكرى التأسيس

الأمن الوطني بسيدي إفني

          في إطار الاحتفال  بالذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس الأمن الوطني ، نظمت أسرة الأمن الوطني بمدينة سيدي افني صباح يومه  السبت  16 ماي 2015، حفلا كبيرا تخليدا لهذه الذكرى بالمسبح البلدي بحضور السيد سيدي صالح داحا  عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي افني وكل من رئيس المجلس الإقليمي،رئيس المجلس البلدي إضافة الى السادة النائبين البرلمانيين،السادة المنتخبين ورؤساء المصالح العسكرية ،الأمنية والخارجية ورجال ونساء الأمن وفعاليات المجتمع المدني ، حيت تميز هذا الحفل  بإقامة مراسيم تحية العلم الوطني بالساحة المجاورة لمقر المنطقة الإقليمية للأمن،بعد ذلك تم الانتقال إلى فضاء المسبح البلدي حيت افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم ، تناول بعدها الكلمة السيد رئيس المنطقة الإقليمية للأمن حيث عبر من خلالها عن اعتزاز أسرة الأمن الوطني بما تحظى به من عناية مولوية سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، موضحا في ذات السياق  أن الاحتفال بذكرى تأسيس الأمن الوطني يعد مناسبة لتكريم مؤسسة قائمة الذات تضطلع بأدوار جسيمة على الصعيد الوطني وتشارك في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد بفضل ما أبانت عنه من قدرة فائقة على الانجاز و العطاء والتضحية  ذودا عن المصالح العليا للوطن  تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الساهر الأول على أمن واستقرار الوطن، مشيرا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني ومواكبة منها  للتطور العلمي والتكنولوجي الكبيرين اللذين يشهدهما العالم عملت على تحديث آليات الاشتغال وتقنيات التدخل وتأهيل العنصر البشري وتطوير مناهج التكوين، وفق برامج مكنت من الاستجابة للحاجيات المتزايدة في المجال الأمني، سواء أعلى المستوى التقني أو المهني أو القانوني، بحيث أصبح جهاز الأمن يتوفر على كل ما يحتاجه من إمكانيات متطورة جعلته يضطلع بالمهام الموكولة إليه على أكمل وجه ومواكبة تطور الجريمة وطرق مكافحتها. كما تمت الإشارة كذلك إلى عملية انفتاح المنطقة الإقليمية على مكونات المجتمع المدني وإشراكه للمساهمة في  ترسيخ ثقافة امنية سليمة لدى الناشئة و المجتمع ، كما قدم حصيلة العمل السنوية للأمن بالمدينة في مجال مكافحة الجريمة وحوادث السير ومخالفات قانون السير.

      على اثر ذلك تناول الكلمة السيد عامل الإقليم الذي أعرب في معرض كلمته عن أهمية ومغزى الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية، والتي تتجلى بالأساس في الوقوف على الإنجازات واستعراض المجهودات والتضحيات المبذولة من طرف مختلف مكونات أسرة الأمن الوطني من أجل حماية الوطن والمواطنين، تجسيدا للإرادة المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الهادفة بالأساس إلى إذكاء عمل أمني منسجم وهادف يتناغم مع تطلعات المواطنين ويساير المستجدات، في احترام تام للحريات العامة والخاصة وحقوق الإنسان، في إطار ديمقراطية مواطنة  وتشاركية، مؤكدا في ذات السياق على أن الظرف الدولي والإقليمي الدقيق، يضاعف من جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق الأجهزة الأمنية في الحرص على أمن  المواطنين والمقيمين وحماية ممتلكاتهم والحفاظ على المكتسبات التي راكمتها هذه الأجهزة الأمنية تاريخيا ضد كل الأعمال التي تمس بالأمن الداخلي والخارجي والتي تستهدف الوحدة الترابية والمس بالمؤسسات والتقاليد المغربية الضاربة في عمق التاريخ،كما أبرز السيد عامل الإقليم في مستهل كلمته  العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لأسرة الأمن الوطني والمتجسدة  بالأساس في الجهود المبذولة لفائدتهم وذويهم في مجال الخدمات الاجتماعية، خاصة منها الضمان الصحي والسكن الاجتماعي، والتأمين والعمل الاجتماعي والتربوي والتأطيري وكذا في  المجال المهني و الاجتماعي من خلال إصدار ظهير شريف مكن المديرية العامة للأمن الوطني من نظام خاص بغية تحسين الظروف المهنية والمادية والاجتماعية لأسرة الأمن الوطني من خلال الزيادة في الأجور، بالإضافة إلى تعزيز وتطوير الخدمات الاجتماعية.كما تمت  الإشادة بالمناسبة  بمجهودات وعمل الإدارة الترابية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية،من أجل إرساء الأمن والطمأنينة بالمنطقة والحرص على تطبيق القانون ضمانا لسلامة وأمن الأفراد والجماعات وتوفير شروط التنمية كل في دائرة اختصاصه،  و محاربة كل أشكال التطرف وفق مقاربة استباقية أبانت عن  نجاحها ونجاعتها.

كما تخلل هذا الحفل توشيح صدر مقدم شرطة، منعم عليه بوسام ملكي، من طرف عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي افني  وتقديم شريط توعوي من انجاز أطر مؤسسة 30 يونيو حول مخاطر الطريق إضافة إلى توزيع مجموعة من الجوائز والهدايا على الفائزين في مختلف الانشطة الثقافية والرياضية التي تم تنظيمها على هامش الاحتفال بهذه المناسبة.

وفي ختام هذا الاحتفال رفعت أكف الضراعة إلى الله عز و جل كي يحفظ مولانا أمير المؤمنين،سبط الرسول الأمين و حامي حمى الوطن و الدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده بما حفظ به السبع المثاني داعية العلي القدير أن يبقيه ذخرا وملاذا لهذه الأمة المجيدة و رمزا لعبقريتها وأمنها وكرامتها،وأن يقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الامير المولى الحسن وأن يشد عضده بصنوه السعيد الامير الجليل مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة ، كما تليت برقية ولاء واخلاص من اسرة الامن الوطني بإقليم سيدي افني الى مقام حضرة صاحب الجلالة  الملك محمد السادس نصره الله وايده.

بلاغ عن عمالة سيدي إفني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق