ثار بعض ممثلي وكالات الأسفار، في وجه ممثل وزارة الصحة، مساء أول أمس (الخميس)، حين أعلن أن الوزارة تجبرهم على نصح كبار السن، والذين يعانون أمراضا مزمنة والحوامل، بتأجيل أداء مناسك العمرة والحج للسنة الجارية. 
وفي الوقت الذي أكد البروفيسور عبد الرحمان المعروفي ، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن الأخيرة أعلنت قرارها، بعد أن توصلت بتوصيات من منظمة الصحة العالمية، من أجل الوقوف أمام انتشار فيروس كورونا، ومن بينها نصح تلك الفئة بتأجيل أداء مناسك العمرة والحج، صعدت بعض الوكالات احتجاجاتها، معتبرة أن الوزارة تأخرت، بشكل كبير في اتخاذ قرراها.
واعتبر المحتجون أن وكالات الأسفار اتخذت جل الإجراءات المتعلقة بعمرة رمضان، والمعتمرون ينتظرون رحلة الذهاب إلى الديار المقدسة بفارغ الصبر “فكيف نأتي اليوم، وننصحهم بتأجيل الأمر؟”، مضيفين أن الإعلان عن ذلك، قبل أيام قليلة، أي قبل أقل من 15 يوم من أول يوم في رمضان يزيد حدة الوضع، ويحول دون نجاحهم في تحقيق ما تسعى إليه الوزارة.
وذهب صاحب وكالة، خلال لقاء تحسيسي نظمته الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار، حول فيروس كورونا المسبب “لملازمة الشرق الأوسط التنفسية”، (ذهب)، إلى حد القول إن قرار الوزارة، أي نصح تلك الفئة بتأجيل أداء مناسب الحج والعمرة، يمكن أن يتسبب في خسائر مادية كبيرة لوكالات الأسفار ، “علما أن عدد المعتمرين، تراجع بنسبة 40 في المائة”.
وأكد صاحب وكالة أخرى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في الوقت الذي أصدرت مذكرة تجبرهم خلالها برفض طلبات المواطنين الراغبين في أداء الحج لهذه السنة، في حال ما إذا كانت أعمارهم تقل عن 63 سنة، “تأتي وزارة الصحة لتجبرنا على أن ننصح كبار السن بتأجيل العمرة والحج”.
وشدد المحتجون على عدم إعطاء فيروس كورونا أكثر من حجمه، مؤكدين أن الفيروس ظهر منذ صيف 2012، وآلاف المغاربة زاروا الديار المقدسة، ولم يصابوا بالفيروس.
ولم يترك المشاركون في اللقاء التحسيسي، الفرصة تفوتهم دون التطرق إلى موضوع الأقنعة، معتبرين أن النوع الذي توزعه الوزارة، منذ أسابيع على المسافرين إلى السعودية، يتسبب لواضعه في مشاكل في التنفس، الأمر الذي يضطر معه الشخص إلى نزعه، فتزداد نسبة الإصابة بالفيروس.
وكشف المعروفي المخطط الذي وضعته وزارة الصحة لمنع وصول الفيروس إلى المغرب، مؤكدا أن السلطات لم تسجل، إلى حدود أول أمس (الخميس)، أي حالة إصابة. وأوضح المعروفي أن المخطط يتضمن ثلاثة 3 محاور، أولها المتعلق بتحسيس المواطنين بخطورة المرض، وثانيها تهيئة المراكز الصحية، وتعزيز يقظتها، ثم المحور الثالث الذي يتجلى في وضع الإجراءات قبل مغادرة الحجاج والمعتمرين المغرب وبعد العودة من الديار المقدسة…  الصباح يوم 16 – 06 – 2014