يعتبر دوار ترحالت من الدواوير التي ذاع صيتها خلال السنوات الأخيرة بمنطقة ايت بعمران , منطقة تابعة إداريا لجماعة تنكرفا بإقليم سيدي افني . تضم المنطقة كثافة سكانية مهمة ، متعلقة بأرضها وتضحي بالغالي والنفيس من أجل رؤيتها في القمة . كانت ترحالت من المناطق السباقة للإنخراط في العمل الجمعوي ، حيث تم ربط المنطقة بالماء الصالح للشرب منذ نهاية التسعينات, إلى جانب العديد من المشاريع الجمعوية التي انخرط فيها أبناء المنطقة جيلا بعد جيل .
ولأن البلدة تاريخيا عرفت بكرة القدم ، حتى ظل اسمها ترتعد منه الخصوم أنذاك ، أصبحت خلال السنوات الأخيرة وجهة محبي الساحرة المستديرة ، حيث ينظم شباب المنطقة دوريا في كرة القدم المصغرة بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، هذا الدوري يتزامن مع تواجد العديد من أبناء الدوار الذين يعملون خارج المنطقة ، مما يشكل فرصة لهم من أجل صلة الرحم ، وتقديم ما يليق بالمنطقة من كرم وضيافة .
الدورة الخامسة من هذا الدوري اختتمت قبل يومين ، كانت دورة استثنائية من حيث التنظيم و الحضور الجماهيري الذي حضر طيلة أسبوع ، إلى جانب انخراط ساكنة ترحالت بمختلف مكوناتها .
وفي تصريح خاص للموقع قال مولود بكرتي فاعل جمعوي وعضو جماعي بجماعة تنكرفا, أن ترحالت كانت في السابق تعاني من غياب ملعب لممارسة كرة القدم ، حتى بعض الأماكن التي كانت تخصص لذلك كانت تعاني من البعد عن الكهرباء و الماء الصالح للشرب ، مما جعلنا نهب بقعة أرضية والتي ستمكن الشباب الشعوف بالكرة من ممارسة هذه الرياضة.ونأمل إن شاء الله تأهيله قريبا يضيف متحدثنا.
ومن جهة أخرى وفي اتصال هاتفي برئيس جماعة تنكرفا الأستاذ محمد بنيران أكد أن ملعب ترحالت تمت تهيئته من طرف شباب المنطقة الذي انخرطوا بشكل لا مشروط ، بتعاون مع الجماعة التي وفرت الوسائل اللوجستيكية . و أضاف أن هذا الملعب تم زيارته من طرف لجنة اقتراح ملاعب القرب التي ستنجزها جهة كلميم واد نون بجميع جماعات الإقليم لأنه يتوفر على الشروط المطلوبة كالقرب من الكهرباء ، والماء الصالح للشرب.
وفي انتظار تهيئة هذا الملعب ، وتوفير بنية طرقية فيرالمستوى ، تبقى ترحالت تلك البلدة الطيبة التي تسحر كل زائر لها ، ويبقى شبابها يقدم الدروس في الغيرة والخدمة والتفاني جيلا بعد جيل