الأستاذ حماد القباج : نصيحة لحزب “العدالة والتنمية”

حمادالقباج
تهنئة المغاربة ونصيحة “العدالة والتنمية”
أهنئ المغاربة بفوز “العدالة والتنمية” بالرتبة الأولى في الانتخابات الجهوية، واكتساحه للمدن الكبرى في الانتخابات الجماعية ..
هذا الفوز يعني في نظري:
انتصار خيار الاستمرار في الإصلاح، بدل خيار التراجع عنه الذي حاول الفاسدون جر المشهد السياسي إليه ..
وأن المغاربة يريدون فعلا الإصلاح، ويثقون في حزب العدالة؛ بصفته فاعلا أساسيا في هذا الإصلاح السياسي الذي يشهده المغرب ..
إصلاح عنوانه:
. صيانة الثوابت؛ وفي مقدمتها: الإسلام
. والمحافظة على المكتسبات؛ وفي مقدمتها: الأمن والاستقرار ..
وبقدر ما أنهئ الإخوة والأخوات في حزب العدالة والتنمية؛ بقدر ما أسأل الله تعالى لهم التوفيق والنجاح؛ وأن يوفقوا لتقديم نموذج متميز في التسيير:
في إطار القاعدة الشرعية والمبدأ الدستوري: “ربط المسؤولية بالمحاسبة” ..
هذا هو النجاح الحقيقي ..
وفي هذا الصدد؛ أرجو أن يحقق الإخوة في تسيير الجهات والجماعات التي لهم فيها الأغلبية؛ نفس النجاح الذي حققه حزب العدالة والتنمية التركي في تسيير بلديات تركيا ..
أقول للإخوة: لقد كسبتم بهذه النتائج شوطا مهما ..
لكن الأشواط القادمة لا تقل أهمية:
1 شوط النجاح في تحدي “عملية التحالفات” والمحافظة على المنهجية التشاركية مع الأحزاب الأخرى المعروفة بوطنيتها (لا مجال للاستئثار)
2 شوط النجاح في التدبير اليومي وتنمية الوطن وخدمة المواطن
3 شوط الإسهام بقوة في إنجاح مشروع الجهوية المتقدمة
4 شوط تجاوز العقبات والعراقيل التي يضعها الفاسدون والخصوم؛ ويسخرون لها المال والصحافة ..
سيجتهد هؤلاء لوضع العراقيل في طريقكم، واختلاق الأكاذيب، ورصد كل اختلال بشكل غير عادل: يضخم الحقير ويحقر العظيم، ويخفي الجيد ولو كان كثيرا، ويظهر الرديء ولو كان قليلا ..
وهذا يستدعي يقظة الشعب ووعيه ..
كما يقتضي من أطر الحزب بذل مجهود استثنائي في التسيير والتدبير؛ يشتمل على قدر كبير من التضحية والبذل القائم على ابتغاء مرضاة الله أولا، ثم رضا واستحسان المواطن المغربي ..
أرجو أن توفقوا ل:
. تطبيق برنامجكم بقوة
. التواصل الدائم مع الناس وعدم الاحتجاب عنهم
. الاجتهاد في قضاء حوائجهم، والاعتذار المقنع عما عجزتم عنه
. تفعيل مبدأ: المراقبة والمحاسبة الداخلية بكل شفافية؛ كما عهدناكم
. الاستمرار في المقاربة التشاركية
وفقكم الله وبارك في جهودكم وكل المصلحين الصادقين ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق