بيزكارن : مؤهلات طبيعية ، وتاريخ عريق يخدم السياحة بجهة كلميم واد نون

تعتبر بيزكارن من أهم المناطق السياحية بجهة كلميم واد نون وذلك بوجود مآثر ومعالم تاريخية كثيرة كقصبات وقصور وابراج بها و بالقرى المحيطة بها .وتنتشر السواقي والعيون في عدة واحات وبساتين و تنساب مياهها لتغدية روح كل زائر لها . مؤهلات جعلت العاشقين للسياحة القروية يجدون ضالتهم في هذه المدينة الهادئة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ.
فعلى بعد أربعين كيلومترا من كلميم تقع “بويزكارن هي البوابة الشمالية لإقليم ݣليميم . تحدها منطقة الأخصاص وفج بني أمغار من الشمال ومن الجنوب جبال باني ومن جهة الشرق افران الأطلس الصغير وغربا تحدها تݣانت . تعددت الروايات بخصوص أصل تسمية بيزكارن ،فأصل الكلمة أمازيغية ،جاءت من كلمة “بو _إزكارن “والكلمة مركبة من كلمتين “بو” والتي تعني صاحب أو مكان ،و”إزكارن ” مفرده “إيزيكر” وتعني الحبل جمع حبال أو مكان الحبال .وهناك رواية أخرى تقول بأن المنطقة كانت مكانا لصناعة الحبال من ألياف النخيل . وهناك روايات اخرى تربط أصل التسمية بكيفية تقسيم الأراضي على شكل “إزكارن مفردها يزيكر ” أي الحبل لتقسيم الأراضي بين القبائل على قطع أرضية طولية.
وقد ازدهرت بويزكارن في عهد القائد المدني بن الطالب أحمد الأخصاصي الذي قام ببناء السور الضخم لبويزكارن تتخلله عدة أبواب وأبراج وجدد بناء مسجد البلدة وجعل منه مدرسة لتعليم العلوم الشرعية.
هذا الازدهار جعل من بويزكارن قبلة للزوار والقوافل في عهده ،ووحد جميع القبائل هنالك و تزعم المقاومة بالجنوب بجانب مقاومين كبار من الجنوب وايت بعمران ضد الإستعمارين الفرنسي والإسباني وبعد مقاومة شرسة وشديدة وللسنوات عديدة دخلها الإستعمار الفرنسي سنة 1934.
هي مؤهلات طبيعة ، وحضارية ، ومآثر تاريخية بحاجة اليوم للتثمين أكثر ، وذلك بالتسويق السياحي للمدينة ،كي تلعب دورها السياحي بالجهة ، من أجل النهوض بالتنمية الاقتصادية ، خاصة و أن المدينة تتوفر على أجود أنواع زيت الزيتون إضافة مؤهلات اقتصادية أخرى من شأنها أن تجعل من بيزكارن قطبا سياحيا مهما يضاهي الأقطاب السياحية الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق