الحكومة وكبار علماء المغرب يغيبون عن افتتاح مؤتمر تدبر القرآن بالبيضاء

غاب كل من أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ولحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن، الذي انطلق، صباح اليوم الأربعاء، في أحد فنادق الدارالبيضاء.

فعاليات المؤتمر، الذي ينعقد، اليوم وغدا الخميس، والمنظم من طرف الهيأة العالمية لتدبر القرآن الكريم، بالتعاون مع جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، تحت شعار “تدبر القرآن الكريم: أعلام ومناهج”، افتتحت بكلمة ترحيبية لرئيس مجلس أمناء الهيأة، ناصر سليمان العمر، الذي شكر المغرب على استضافته للمؤتمر، وأبرز الدور الذي يقوم به الملك محمد السادس في الاهتمام بالقرآن والمقرئين.

وحرص إدريس منصوري، رئيس جامعة الحسن الثاني، في كلمته على الاعتذار لضيوف المؤتمر عن تغيب جميلة المصلي، الوزيرة المنتدبة لدى وزارة التعليم العالي والبحث وتكوين الأطر، التي كان مقررا أن تترأس جلسة الافتتاح، نظرا إلى إلتزامات حكومية تزامنت مع افتتاح المؤتمر.

ولوحظ أيضا تغيب أبرز المقرئين المغاربة، عمر القزابري، والعيون الكوشي، ومقرئين آخرين مشهورين عن حضور الجلسة الافتتاحية، باستثناء المقرئ محمد زحل.

وقد شهدت الجلسة الافتتاحية تكريم مجموعة من الفعاليات، أبرزهم رئيس جامعة الحسن الثاني، وسفير دولة قطر بالمغرب، عبد الله بن فلاح الدوسري، وأيمن عبد الغني بدوي، السكرتير الأول لسفارة المملكة العربية السعودية بالمغرب، بالإضافة إلى مراد موهوب، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية- عين الشق، ومحمد بن عبد الكريم الفيلالي، رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية- عين الشق.

وقد أكد رئيس مجلس إدارة الهيأة العالمية لتدبر القرآن، عمر بن عبد الله المقبل، أن المؤتمر يسعى إلى إبراز الأسس المعرفية لتدبر كتاب الله، من خلال المنهجية التي سار عليها أعلام المتدبرين خلال القرون الماضية، ورصد أبرز الإصدارات والكتب العلمية التي كتبت في فن التدبر.

كما أشار المقبل إلى أن محاور المؤتمر ستسلط الضوء على أعلام المتدبرين، من خلال مدرسة المتقدمين والمعاصرين، وتقويم مناهج التدبر، إلى جانب قراءة تحليلية في الكتب النظرية والتطبيقية للمؤلفات التي تعنى بتدبر القرآن الكريم.

وستعرف أشغال المؤتمر، الذي يشهد مشاركة أزيد من 400 شخصية من العلماء المتخصصين في علوم القرآن، ينتمون إلى أزيد من 30 دولة، إلى جانب عرض الدراسات العلمية المتخصصة، تنظيم معرض يقدم خبرات وتجارب عدد من الهيآت والمراكز في تدبر القرآن الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق