بيان الهيئات النقابية والجمعوية المهتمة بهيئات التفتيش في المغرب

image824

الرباط في :27 أبريل 2014

بيـــــــــــان

في ظل إقرار وطني ودولي بفشل منظومة التربية و التكوين بمختلف مستوياتها، و عدم فتح نقاش عمومي جدي حول اختلالات المنظومة وسبل تجاوزها؛ و باعتبار جهاز التفتيش جزءا لا يتجزأ من هذه المنظومة، يعاني من تبعات سوء التدبير الاداري لقطاع التربية و التكوين و تهميش أدواره وتعطيل مهامه الاستراتيجية عقدت الهيئات النقابية و الجمعيات المهنية التربوية الموقعة أسفله اجتماعات عديدة بالرباط من أجل تدارس ملف التفتيش من مختلف جوانبه و خاصة المهنية العلمية منه.

وبعد تداول الملف من حيث تاريخه في المنظومة التربوية، وواقعه الحالي خاصة مع الإجراءات الأحادية التي اتخذها الوزير السابق، وانتظارات المنظومة وهيئة التفتيش منه في ما يخص تجويد الأداء، وإرساء ثقافة المساءلة والمحاسبة، وتقوية المردودية الداخلية لنظامنا التربوي؛ خلصت الهيئات المشاركة إلى ما يلي:

– تعتبر ملف التفتيش ملفا استراتيجيا داخل المنظومة التربوية المغربية، بحيث يعتبر كل تهميش له أو محاولات النيل منه انتقاصا من المنظومة التربوية نفسها، وقصورا في إدراك خطورة ذلك من قبل الوزارة، واستحضارا للمصالح الشخصية وتقوية المواقع.

– لازالت تقتنع بأن الوثيقة الإطار لتنظيم التفتيش الصادرة في أبريل 2004 والمذكرات المؤجرئة لها تعد مرجعا أساسيا لتنظيم التفتيش، ولكل تصور لاحق له، و تندد بتعطيل مهام و أدوار التفتيش من قبل الوزير السابق دون أدنى شعور بخطورة الخطوة، وتكريسا لمخطط إبعاد الهيئة عن أداء دورها مركزيا و جهويا في تحسين أداء المنظومة وتقويمها.

– تدعو الوزير الحالي إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة لرد الاعتبار لجهاز التفتيش تكوينا و ممارسة وتنظيما ، و التراجع عن القرارات الانفرادية التي اتخذت من طرف الوزير السابق و المتعلقة بمركز التوجيه والتخطيط التربوي و مركز تكوين مفتشي التعليم، و فتح ورش تنظيم التفتيش مجددا لتطويره بناء على دستور 2011 وتوصيات المجلس الأعلى للتعليم ، والميثاق الوطني للتربية والتكوين، والوثيقة الإطار لتنظيم التفتيش،وتراكمات التجربة.

– تعتزم تنظيم ندوة وطنية حول ملف التفتيش من أجل تسليط الضوء على واقعه، وانتظارات منظومة التربية و التكوين منه في ضوء المستجدات الدستورية و ما تفرضه المتغيرات الوطنية و الدولية التربية و الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية.

– تدعو كافة القوى و المؤسسات الوطنية إلى دعم العمل العلمي الوحدوي إعلاء للمصلحة العليا وتوحيدا للرؤى بخصوصه من أجل جهاز تفتيش قوي وفاعل ومرن دفاعا عن المنظومة التربوية والمدرسة المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق