إلى

مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده

الموضوع :   شكاية تظلم و استعطاف وإنصاف إلى مولانا أمير المؤمنين

سلام تام بوجود مولانا الإمام

وبعد

    بعد تقديم ما يليق بمقام جلالتكم السامي من آيات الولاء و الإخلاص وفروض الطاعة نستأذن جلالتكم الشريفة أن نضع بين جلالتكم الكريمة نص الرسالة الآتية :

مولانا أمير المؤمنين أعزكم لله الذي جعلكم رمزا لهذه الأمة وأبقاكم ذخرا وملاذا لكل رعاياك وشعبك المغربي وأيدكم بنصره المبين ورفع أمر جلالتكم الشريفة ووفقكم الله يامولاي وسدد خطاكم في سائر أعمالكم السامية الجليلة ونور بطلعتكم العباد وصان بفضلكم العباد وحمى بكم الملة و الدين وأطال الله في عمركم الميمون وعمر ولي عهدكم المصون وشقيقكم السعيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

لا شك يا مولاي أن مجهوداتكمو إنجازاتكم الجليلة وتوجيهاتكم السامية و عظيم إصلاحاتكم المتواصلة و الجبارة التي راهنتم حقا على تحقيقها وبضمنات شخصية كريمة من جنابكم الشريف يشهد بها البعيد قبل القريب  وذلك من أجل تكريس قيم العدالة الاجتماعية و القرب من انشغالات المواطنين المشروعة و تعزيز المساواة وكرامة المواطن المغربي وتعزيز النجاعة المؤسساتية للمرافق العمومية وكذلك ضمان وتوطيد ثقافة الحقوق و الحريات ودسترتها والاهتمام بالفلاح الصغير باعتباره أساس التنمية الفلاحية و السهر على صون المكتسبات و المنجزات في سائر ربوع المملكة الشريفة من الحكامة الجيدة والقطع مع اقتصاد الريع واستغلال النفوذ واستئصال أسباب الاحتقان الاجتماعي بنيل كل ذي حق حقه في مناخ من التراضي و الثقة و ثوابث تنزيل الدستور باعتباره أسمى قانون يخضع له الجميع بدون إستثناء .

وعليه اضحى من غير المستساغ لرعاياك الأوفياء يامولاي أن تمس و تنتهك كرامتهم وتسلب حقوقهم المكتسبة وتتضرر مصالحهم خارج نطاق القانون وعلى ضوء ذلك كان لزاما على ثلة من رعاياك الأوفياء المتضررين من من الفلاحين الصغار بالمنطقة الفلاحية بتكويناكادير أن يستشعروا جسامة الأمانة و يتشرفوا بأن يرفعوا إلى مقام جلالتكم العالي الشريف هذه الرسالة الكريمة والتاريخية كخطوة احتجاجية ذات صفة اضطرارية لم يكونوا يريدونها ولا في حاجة إليها وهم جزء من هذا الوطن لهم حقوق كما عليهم التزامات تحدوهم الآمال العريضة في أفاق واعدة بالخير والنماء وفك العزلة والتهميش عنهم و يَتُوقون من جلالتكم الشريفة النظر بعين الرحمة في قضيتهم والرفق فيما ينتظر أبنائهم وأحفادهم من مصير مستقبلي وويلات اجتماعية ونفسية يتعذبون منها  إلى ألانويطمحون إلى إيقاف هدا التطاول و التعدي على حقوقهم و ممتلكاهم .

ومن ٱجل ذلك إننا يامولاي كفلاحين صغار نملك و نحوز أراضينا الفلاحية التي ورثنها أبا عن جد و التي تعتبر مصدر عيشنا الوحيدو الأساسي ، هذه الأراضي أصبحت محط أنظار مندوبية أملاك الدولة بأكادير ، هذه الأخيرة التي تحاول الإستلاء عليها  بذرائع و حيل عديدة و بالتحايل الخطير على المعطيات الواقعية و النصوص القانونية و بتأكيدات خادعة.

حيث أن مديرية أملاك الدولة بأكادير حاولت القيام بتحديد إداري للمنطقة الفلاحية بتكوين ـ مع ما شابه من خروقات خطيرة وتعسف و اعتداء على الملكية الخاصة للفلاحين الصغار ـإلا أن الملاكين الشرعيين قاموا بالتصدي لمديرية أملاك الدولة بأكادير و الحيلولة  دون إتمام التحديد  والذي لم  يتم  إلى حد الأن.

إننا يا مولاي نتفاجأ و نحن نحرث و نزرع أراضينا بدعاوي قضائية كيدية تستند على أسس يعوزها السند القانوني و الواقعي تطالب من خلالها مديرية أملاك الدولة بأكادير أن تطردنا من أراضينا بناء ا على شهادة ملكية لرسم عقاري عدد4887/s  مشكوك في صحتها من الناحية القانونيةعلى اعتبار أن مديرية أملاك الدولة بأكادير لا تملك أي وثيقة قانونية تثبت حيازتها أو تملكها لهذه الأراضي إضافة إلى أن التحدد لم يتم إلى حد الآن كما سبقت الإشارة .

و تجدر الإشارةيامولاي  في هذا الصدد أن هذه الأراضي التي هي موضوع الحيازة و التملك من طرفنا بمقتضى قرائن و حجج تثبت أحقيتنا في ملكية أراضينا لا تدخل بأي شكل من الأشكال ضمن الوعاء العقاري للأملاك المخزنية. 

الأدهى و مما يبعث على الاستغراب يامولاي انه كلما يورد الفلاحين الصغار من تحسين مردوديتهم الفلاحية ودخلهم من خلال القيام بمبذرات خاصة  و الاستفادة من برامج المخطط المغرب الأخطر  الذي ناديتم به  يتم التصدي لهم بكافة الوسائل من خلال نهج سياسة الإقصاء و الإلهاء والترقيع .وعزلهم  عن مشاكلهم الحقيقية بغية الإستلاء على أراضيهم.

إن مثل هده القرارات  و الإنفلاتات الإدارية و القانونية التي تقوم بها مديرية أملاك الدولة بأكادير وبعض رجال السلطة المحلية تكون لها ضريبة اجتماعية ثقيلة وتقفز على السياسة العامة للدولة مدبرها رجال السلطة لازالوا يعملون بأدوات بائدة مشينة و نهج يتنافى مع المفاهيم الجديدة التي أتى بها روح الدستور الجديد و خطبكم الملكية السامية .وتوجيهاتكم المستنيرة التي تحث على الأخد بيد الفلاح الصغير باعتباره محور التنمية الفلاحية .

باعثنا ووازعنا يا مولاي  في ذلك قول الحق والغيرة على مصالح البلد العليا ورفع الظلم و ترسيخ دواعي الأمن و السلم الاجتماعيين و جعل مصالح البلد العليا فوق كل اعتبار .

وتأسيسا على ماسبق بسطه وعرضه نتشرف نحن الفلاحين الصغار بالمنطقة الفلاحية بتكوين أكادير بكل احترام وتبجيل بأن نتقدم لجناب جلالتكم المهاب بهذا التظلم الاستعطافي وهذه العريضة التاريخية بعد أن بحت حناجرنا وبعد أن طرقنا كافة الأبواب  ولم يعد لنا ملاذ ولا مناص إلا عدل وإنصاف جلالتكم وحكم وقرار سموكم المطاع بما يرضي الفلاحين الصغار.

ومن منطلق ماعاهدناه في جلالتكم من إنصات واستجابة وبغاية عودة الثقة للفلاحين الصغار وفي أفق طي هذه الملفات العالقة بصفة نهائية.نلتمس من جناب مقامكم الشريف  الأخذ بيد الفلاح الصغيرالذيلاحول له ولا قوة له والضعيف والمغلوب على أمرهالذي لم يعد له ملاذ إلا باب جلالتكم الشريف من خلال إماطة اللثام وكشف الحقائق وإنصاف الفلاح الصغيربتعليمات مواكبة وعاجلة في الموضوع تهدف حماية حقوق الفلاحين الصغار وحماية مصالحهم وأمنهم ومساعدتهم على تنمية مردود يتهم الفلاحية في أفق تحقيق أهداف مخطط المغرب الأخطر.

وختاما نناشد و ندعو جلالتكم زيارتنا حينما تتاح الفرص وفي اقرب الآجال لنحتفل ونرحب بقدومكم الميمون بحلول طلعتكم البهية وبشرى جانبكم الشريف ،.

بوركتم يا مولاي وأطال الله في عمركم وقوم بفضلكم العباد ووفقكم لما فيه خير وفي انتظار ردكم المطاعوالنظر في قضيتنا بإنصاف وحكمة .

تقبلوا منا ياجلالة الملك خالص الحب و الوفاء لعرشكم المجيد والتقدير والاحترام لجناب شخصكم الشريف ،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .،

المرفقات :

ü     الشكايات المرسلة إلى الوزارات و الإدارات.

ü     صور للأراضي  الفلاحية التي في ملكيتنا.

إمضاء

خدام أعتابكم الشريفة

رئيس جمعية تاركا الجهادية للفلاحين الصغار