بعدما تداولت جهات عدة من خلال صفحات التواصل الاجتماعي خبر إمكانية تأجيل الانتخابات الجماعية المقبلة ، لأسباب مختلفة ، أجرت وسائل اعلام وطنية عدة اتصالات مع بعض الجهات الحزبية ، التي أكدت جلها أن إمكانية التأجيل أصبحت تفرض نفسها بإلحاح لاعتبارات عددتها و قدمتها كل الاحزاب بقوة ، نظرا لمنطقيتها و أيضا لتأثيرها على المعدل العام للكتلة الناخبة .

ذات المصادر قالت أن تزامن مرحلة الحملة الانتخابية التي تسبق موعد التصويت ، ستوازي نهاية شهر غشت ، و هي الفترة التي تتزامن مع الاجازات السنوية ، حيت تغادر معظم العائلات بيوتها نحو وجهات مختلفة ، أضف إلى ذلك ارتفاع درجة الحرارة خلال تلك الفترة يضعف من إمكانية نجاح الحملات الانتخابية ، و مرورها في الظروف الملائمة .

لكن الطرح الأكثر واقعية هو ذلك الذي ، استقيناه على لسان النائب البرلماني السيد عادل تشيكيطو عن حزب الاستقلال ، الذي أشار إلى ان نهاية المرحلة الاستثنائية للتسجيل في اللوائح الانتخابية سيكون يوم 20 غشت أي حوالي أسبوع قبل موعد الانتخابات ، ما يعني استحالة اعداد لوائح المسجلين و كذا بطاقات الناخبين و توزيعها في هذا الزمن القياسي.

إلى ذلك فإن جل الجهات المستجوبة تؤكد على أجماع كل الاحزاب السياسية على ضرورة تأجيل هذا الموعد و إرجاءه إلى نهاية شهر شتنبر ، بما في ذلك حزب العدالة و التنمية الحاكم ، حتى تستفيد كل الاحزاب من حظوظها كاملة في الظفر بالمقاعد التي تستحقها.