نظمت مجموعة من نساء دوار كرايزيم آخر هذا الأسبوع وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة أربعاء الساحل بتيزنيت طالبن فيهابربط منازلهن بالشبكة الوطنية للماء الشروب  ، “كيف يعقل أن تمر قنوات شبكة الماء الشروب على مشارف عتبات منازلنا دون أن نتمكن من الاستفادة؟..” يشتكي إبراهيم .ب وهو من  أحد ساكنة الجماعة بكلّ حزن وأسى،هذا وقد سبق لقرابة 40 فردا من الساكنة أن قدموا طلبات إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمير اللفت لربط منازلهم بالماء الشروب لكن دون جدوى ،وقد طالبوا الجهات المسؤولة بفتح تحقيق  شفاف ونزيه عن من المسؤول عن التأخر في ربط منازلهم بالماء الصالح للشرب  على غرار خمسة من المحظوظين والميسورين الذين استفادوا من ربط منازلهم بهذه المادة الحيوية ” واش هاد الناس لي عاندهوم الما فديورهم هم مواطنون ونحن لسنا مواطنين مغاربة أم هم أناس ونحن حيوانات ؟؟”يردف أحد المسنين المتضررين ،” إننا مستعدون لأداء كل مستحقات الربط كغيرنا في إطار مبدأ تكافؤ الفرص أمام جميع المواطنين المغاربة ” يضيف أحمد في اتصال لتيزنيت 24 بكل غبن ونرفزة  هذا الأخير وعلى  الرغم من حصوله على ضمانات موثوقة  من الجماعة القروية  لم يتمكن من ربط منزله بالماء الشروب لأسباب يقول عنها انتخابية ضيقة، وأضاف المتضررون في تصريحات متطابقة لتيزنيت 24 أن مطلبهم الآني والوحيد هو ربط منازلهم على غرار  غيرهم من السكان بهذه المادة الحيوية على الرغم من أنهم ينتمون لنفس الدوار خاصة وأن أغلبهم ينتمون إلى أسر وعائلات تضم أزيد من 10 أفراد ويصعب عليهم التزود بالماء بشكل تقليدي ( السقي من النافورة) ،وطالب الأشخاص أنفسهم، الذين يوجد بينهم (س.أ) مهاجر بالديار الفرنسية ، بفتح تحقيق في النازلة والبحث في ما أسموه «الخروقات والتجاوزات  التي تقوم بها مصالح الجماعة ومسؤولوا الماء الصالح بالشرب بالمنطقة ضد سكان الدوار المغلوب على أمرهم»  وقد توجهت مصالح الجماعة وخليفة  القائد ومسؤولو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمير اللفت إلى الدوار،حيث أكد خليفة القائد في اتصال للموقع أن على الساكنة أن توجه طلبا إلى رئيس الجماعة و إلى مسؤول المكتب الوطني للماء الشروب بمير اللفت للتأكيد على ضرورة إضافة نافورة ثانية نظرا لكثرة السكان وخصوصا في فصل الصيف ووضع حد لهاته المعاناة وأن السلطات المحلية ستعقد لقاء الإثنين المقبل 02/09 مع المعنيين لتوسيع الإستشارة وإيجاد حل نهائي للمعاناة ، في حين أكد رئيس الجماعة في اتصال لتيزنيت 24 نفيه لأي مسؤولية قانونية في ربط الخمس منازل المتواجدة بالدوار المعني أو عرقلة كل من أراد الربط  وأن مسؤولي المكتب الوطني للماء الشروب قاموا بربط هاته المنازل بطرق ملتوية هم من يتحمل المسؤولية واننا في الجماعة يردف قائلا مستعدون لنعطي الوثائق القانونية للربط  لكل من أرادها من الساكنة كشرط تفرضه مصالح المكتب الوطني للماء وأننا نطالب ساكنة الدوار برفع طلب إضافة نافورة  ثانية لنا لنرفعه  بدورنا إلى الجهات المعنية للبث فيه مع ضرورة توفير العقار من لدن الساكنة ومساعدة في المشروع بقيمة 50 في المئة  ،كما أن هناك مشكل أيضا ،يضيف المتحدث نفسه، يتعلق  بتسيير النافورة الأولى حيث أن هناك تجاوزات قام بها المسير الحالي  يستوجب ضرورة تعويضه بآخر عاجلا من طرف السكان ،كما اقترحت عليهم يردف الرئيس قائلا بناء صهريج “خزان” كبير من الإسمنت في أعلى الدوار يتم ملؤه من ماء النافورة ليلا ليزود نهارا مساكن الدوار بهاته المادة الحيوية بأقل تكلفة ويقدم المشروع في إطار المبادرة الوطنية للسنة المقبلة ونحن مستعدون لدعمه مع الإنتباه لحفر المياه العادمة ،لكن يبقى المشكل القائم هو انعدام المخاطب بهذا الدوار .

في حين أكدت مصالح مسؤولة عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمير اللفت في اتصال لتيزنيت 24 أن المكتب فعلا ربط منازل بعض الساكنة بالدوار بالشبكة الوطنية للماء الشروب ،لكن نظرا للضغط المتزايد على هاته المادة الحيوية يبقى الآن عاجزا عن استمرار عملية الربط نظرا لقة الموارد المائية وعدم توفرخزان  للماء الشروب بالمنطقة،لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل لم يكن مسؤولوا  المكتب الوطني للماء الشروب بمير اللفت على علم مسبق في إطار الدراسات المستقبلية بالإقبال المتزايد على هاته المادة الحيوية فيستفيد البعض ويحرم آخرون ،أم هو ضغط للوبي بالمنطقة فرض عليهم بطرق ملتوية ربط منازلهم بالماء؟؟؟

                                                                                                             الحبيب الطلاب