تحت شعار ” هوية راسخة ونضال مستمر ” انعقد يوم الأحد فاتح مارس 2015 بقاعة الإجتماعات ببلدية سيدي إفني المؤتمر التأسيسي  للكتابة الإقليمية للنقابة الشعبية بسيدي إفني، تحت إشراف الكتابة الجهوية والإقليمية بأكادير وبحضور وازن لمجموعة من المناضلات والمناضلين يمثلون مختلف القطاعات: التعليم، الجماعات المحلية، الصيد البحري، المساعدين التقنيين، النقل، الصحة. والقطاع الخاص ويأتي هذا المؤتمر في إطار تكثيف الجهود من أجل تأسيس مكاتب إقليمية وقطاعية، لتكريس الأهداف التي تسعى النقابة الشعبية للمأجورين إلى تحقيقها، ومن أجل الدفع بمساهمة الجميع (مشغلين وأجراء) لتنمية هذا الوطن، ورد الإعتبار وتحسين صورة النقابة المواطنة من خلال تخليق وتفعيل العمل النقابي الجاد  الهادف والمسؤول.

وقد شكل المؤتمر التأسيسي للكتابة الإقليمية للنقابة الشعبية بسيدي إفني لحظة ديمقراطية بامتياز وبكل المقاييس، أبانت عن وعي متقدم للمؤتمرات والمؤتمرين بقضايا العمل النقابي المنظم، والذي لابد وأن يشكل مساهمة فعالة وناجعة من أجل التعرف على المشاكل والمطالب، لإيجاد الحلول وتحسين الأوضاع المادية والإجتماعية للعمال والأجراء. كما وقف المؤتمرون على ما تعاني منه فئات المجتمع على العموم والأجراء على الخصوص من  تدهور للأوضاع الاقتصاديةوالاجتماعية، والتكلفة التي يدفعونها  بسبب  التهاب أسعار المواد الغذائية والخدمات الاجتماعية  نتيجة لمجموعة من الإجراءات الحكومية اللاشعبية، ولعدم استقلالية قرارها الإقتصاديبسبب الخنوع لإملاءات المؤسسات المالية الدولية، كما استنكروا الإرتفاع الصاروخي لفواتير الكهرباء والماء الصالح للشرب، والوضعية المزرية التي تتواجد عليها البنية التحتية بالمدينة والإقليم (طرق، شبكة الماء الصالح للشرب، التطهير السائل، الكهرباء) مطالبين في ذات الوقت الإسراع بإصلاحها والإستجابة لطموحات المواطنين.

ولأن قيمة أي مؤتمر لا تقاس إلا بقيمة و قوة وجرأة توصياته، فقد أنتج المؤتمر التأسيسي للكتابة الإقليمية للنقابة الشعبية بسيدي إفني مجموعة من التوصيات بعد مناقشة مستفيضة، جادة وشفافة نوجزها في مايلي:

* ضرورة إشراك جميع المركزيات النقابية في الحوار الإجتماعي و عدم الإقتصار فقط على ما يسمى “بالنقابات الأكثر تمثيلية”.

* محاربة الفساد، التبذير، سوء التسيير والريع الذي يعرفه كل من الصندوق المغربي للتقاعد والصندوق الوطني لمنظمات الإحتياط الإجتماعي والتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ومطالبة وزارة التشغيل بإيقاف الإقتطاعات الأخيرة الغير المشروعة.

* تنديدنا بالإقتطاعات من أجور المضربين، ورفضنا التام لمشروع القانون التنظيمي للإضراب الذي يرمي إلى إفراغ “حق الإضراب” وتقييد ممارسته، كحقمن الحقوق الدستورية المنصوص عليه في العديد من المواثيق الدولية.

* إصلاح النظام الأساسي للوظيفة العمومية، بإنصاف الموظفين والإستجابة لتطلعاتهم.

* الزيادة العامة في الأجور، مع المطالبة بإعمال المقايسة فيها تبعا للظروف الإقتصادية.

* تفعيل الترقية الإستثنائية للمساعدين التقنيين التابعين لوزارة الصحة من السلم 5 إلى 6.

* دعوتنا السيد النائب الإقليمي للتعليم بسيدي إفني إلى احترام المذكرة الوزارية الخاصة بالمساعدين التقنيين وعدم استغلالهم في مهام الحراسة والنظافة لوجود شركات المناولة المتعاقد معها في هذا المجال.

* ضرورة إيجاد حل عادل للحركة الإنتقالية للأطر التعليمية في إطار التقسيم الجهوي المقترح.

* تنديدنا بالقرارات الإنفرادية لوزارة الفلاحة والصيد البحري في تدبير قطاع الصيد التقليدي ( السويلكات)، ومطالبتنا بحلول منصفة، مع إعادة النظر في حجم القوارب لأجل تأمين السلامة البحرية.

* ضرورة إعادة نظر صندوق الضمان الإجتماعي في طريقة احتساب النقط مع المطالبة بتقريب الوكالة من مستفيدين.

* التعجيل بإصلاح الطرق، والشوارع داخل المدينة، لإنهاء المعاناة التي تنخر جيوب أرباب السيارات وسيارات الاجرة، كما ندعوا المسؤولين إلى تشييد محطة طرقية تليق بعاصمة الاقليم وفقا للمواصفات المعمول بها، ومحطات لوقوف سيارات الأجرة وسط المدينة.

* اشراك مهنيي النقل وبحارة الصيد التقليدي  والاجراء في برامج السكن الاجتماعي  بتدخل الجهات الوصية لتصفية مشاكل البنية العقارية بالاقليم.

وفي ختام المؤتمر،إنتقل المؤتمرون إلى انتخاب الكاتب الإقليمي للنقابة الشعبية بسيدي إفني حيث نال الأستاذ عبد اللطيف الدرقاوي إجماع المؤتمرين مع منحه كامل الصلاحية لإختيار أعضاء المكتب، والتي جاءت كالآتي:

الكاتــــب الإقليمـــــي: عبد اللطيف الدرقاوي

نائب الكاتب الإقليمي: محمـــــــــد أكـــــزوم

المـــــــــقــــــــــــرر: أحــــمــــد هــــمــــــام

نائــــــــب المقــــرر:حســــــــــن حيمـــــــاد

الأمــــــــيــــــــــــن: سليمــــــــان بيـــــزري

نائــــــب الأميـــــن: علـــــــــــي بنســــــــالم

المستشــــــــــارون: ربيعــــــــة بوهريــــــة

وفي الختام شكر الكاتب الإقليمي للنقابة الشعبية بسيدي إفني جميع المؤتمرات والمؤتمرين على الثقة التي وضعوها فيه، مبرزا أنها مسؤولية صعبة تقتضي تفعيل العمل الأخلاقي، وضوح الرؤية في الأهداف وفريق عمل منسجم ومتكامل لحمل هم المنطقة والإقليم للدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة للعمال والأجراء لتحقيق الكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماع

عن المؤتمر.

حرر بسيدي إفني: 01 مارس 2015

10 جمادى الأول 1436