رسالة تهنئة من النائب الاقليمي الى كل العاملين بهيئة التدريس بقطاع التربية الوطنية بتيزنيت

للتعبير عن  تقدير المجتمع الدولي شعوبا وحكومات ومنظمات ،للدور الهام الذي يقوم به المدرس في صنع حضارة الأمم والشعوب، ورسم ملامح تقدمها ونهضتها عبر التاريخ كله، والاعتراف بفضله في القضاء على الجهل ونشر القيم والمبادئ الإنسانية  العليا لفائدة الأجيال الحاضرة و القادمة
ونحن في إقليم تيزنيت، نعتز أيما اعتزاز بما قدمه مدرّسونا ومدرّساتنا من خدمات جليلة وما أسدوه من تضحيات جسام  في مواقع عملهم بكافة ربوع الاقليم  في البوادي والحواضر  والتي تتميز بظروف صعبة، ومع ذلك  يتحملون الصعاب من أجل نشر العلم  والمعرفة ومحاربة الجهل والأمية  كجنود غيورين على مصلحة بلدهم ومواطنيهم، دافعهم الروح الوطنية العالية والأمانة الملقاة على عاتقهم  لتبليغ الرسالة المنوطة بهم. هذه الأمانة التي ستجعلهم دائما موضع التقدير والاحترام من لدن جميع فئات المجتمع،  لإيمانها القوي بأن التعليم الذي يضطلع المعلم بمسؤوليته هو البوابة التي تلج منها الشعوب الى آفاق التقدم والتطور والازدهار في جميع المجالات.
أختي المدرّسة أخي المدرّس
لقد حقق الإقليم بفضل الله وبجهود أبنائه الخيّرين نساء ورجال التعليم ، نتائج متميزة في الحقل التربوي بكل مجالاته، يسجّلها التاريخ لهم بمداد الفخر والاعتزاز  ، حيث أسهموا ، بكفاءة عالية، في الرفع من مستوى التعليم وتحسين جودته ، ولم يبخلوا على متعلميهم بمعارفهم وخبراتهم ، وكانوا سببا مباشرا في ما حققه تلامذتنا من نتائج متميزة  في الامتحانات الاشهادية  وخاصة امتحانات الباكلوريا ،التي حصل الإقليم فيها على أعلى نسبة نجاح في الجهة كلها ، والتي بوّأته المرتبة الأولى للسنة الثانية على التوالي. كما أن نساء ورجال التعليم يقومون إضافة إلى ما سبق بتأطير التلاميذ في أنشطة أخرى مكملة وموازية مكنتنا دوما من احتلال الصفوف الأولى عندما يتعلق الأمر بالمنافسات والمباريات المنظمة إقليميا أو جهويا أو وطنيا، ويحصلون على التنويه والثناء في هذه المحافل بفضل تميّزهم في جل المجالات المرتبطة بالحياة المدرسية سواء تعلق الأمر بالفنون أو الثقافة أو الرياضة أو المسرح  او السينما التربوية…..
كل هذه النتائج المشرفة تمّت بفضل جهودكم وتضحياتكم، فبارك الله  جهودكن (م) وسدد خطاكن (م) وأعان الجميع على أداء الرسالة النبيلة ، ومزيدا من التعبئة للارتقاء بالمنظومة التربوية ،حتى نحقق جميعا التقدم والازدهار لهذا البلد الامين ، ونكون عند حسن ظن المربي الأول  جلالة الملك محمد السادس  نصره الله  وأيده، وكل عام وانتم بخير.
تيزنيت في 5 اكتوبر 2012
عبد الله بوعرفه
النائب الاقليمي                                                                                      

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق