اختتام المرحلة الثانية من الدورة التكوينية لفائدة مواكبات ومواكبي مشاريع المؤسسات التعليمية التابعة لأكاديميات الجهات الجنوبية الثلاث

بوعرفة

اختتمت يوم الأربعاء 12 نونبر الحالي بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة أشغال المرحلة الثانية من الدورة التكوينية لفائدة مواكبات ومواكبي مشاريع المؤسسات التعليمية بأكاديميات الجهات الجنوبية الثلاث.

واستفاد من هذه الدورة التكوينية، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، 28 مواكبا لمشاريع المؤسسات التعليمية يمثلون الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لجهات: كلميم السمارة، العيون بوجدور الساقية الحمراء ووادي الذهب لكويرة.

وكان مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، السيد عبد الله بوعرفه، قد افتتح أشغال هذه الدورة بكلمة ذكر فيها بأهم المراحل التي مر منها تنزيل مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية PAGESM)) بالجهة، مبرزا النجاح الكبير الذي حققه هذا المشروع لا سيما في الجانب المتعلق بإقناع الفئات المستهدفة للانخراط في مختلف العمليات التي جاء بها، وإرساء جماعات الممارسات المهنية، كبنيات تربوية للمواكبة عن قرب والتآزر المهني، وحفزها على الاشتغال.

وأكد خلال هذه الجلسة، التي حضرها كذلك المستشار التقني الكندي المكلف بتتبع “باجيسم” على صعيد أكاديمية جهة كلميم السمارة، والمؤطر الكندي للمكون C100، ورئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه، ورئيس مصلحة الشؤون الإدارية والموارد البشرية والاتصال بالأكاديمية، ومستشارين تقنيين تابعين لأكاديميتي العيون بوجدور الساقية الحمراء ووادي الذهب لكويرة، والمنسق الجهوي والمسؤولين الجهويين عن المكونين C100 وC500 لمشروع “باجيسم” بأكاديمية جهة كلميم السمارة، أكد بأن إشراك المفتشين التربويين لمواكبة مشاريع المؤسسات التعليمية من شأنه إعطاء دفعة جديدة لهذه العملية وتعزيز الجهود المبذولة ميدانيا من قبل جماعات الممارسات المهنية والمنسقين الجهويين والإقليميين لمشروع “باجسم”.

وأوضح بأن تنظيم هذه الدورة التكوينية يتزامن مع انطلاق الدورة الأولى للتكوين النظري الخاص بالأطر الإدارية الجدد، والتي يحضر فيها موضوع “باجيسم” بقوة، مما يقتضي حسبه، تحسيس هذه الفئة بأهميته وإطلاعهم على كل المستجدات المرتبطة به باعتباره مشروعا طموحا وواعدا سيساهم في تيسير آليات اشتغال نواب الوزارة مع رؤساء المؤسسات التعليمية، عبر اللجوء لجماعات الممارسات المهنية التي ستضطلع مستقبلا بمهمة إعداد كافة التقارير المرتبطة بالدخول المدرسي وبالتسجيلات الجديدة وإرسالها إلى الإدارة  الإقليمية والجهوية والمركزية قصد استثمارها.

وذكر  السيد المدير بالأهمية التي يكتسيها مشروع المؤسسة باعتباره آلية لتجويد التعلمات وتحسين المؤشرات والرفع من المردودية التربوية للمؤسسة، مضيفا بأن الأكاديمية قامت في هذا الصدد بإرسال لجان افتحاص لعينة من المؤسسات التعليمية بالوسطين الحضري والقروي للوقوف على أوجه ومجالات صرف  الاعتمادات التي تخصصها الأكاديمية لجمعيات دعم مدرسة النجاح ونصيب مشاريع المؤسسات منها.

من جانبه أكد المؤطر الكندي للمكون C100 من مشروع “باجيسم”، السيد أمين التهامي بأن إخضاع فئة المفتشين التربويين لتكوين في تقنيات وآليات مواكبة مشاريع المؤسسات يأتي كمرحلة ثانية ضمن الدورة التكوينية التي استهدفت 500 منسق لجماعات الممارسات المهنية في المرحلة الأولى، على أن يتم تنظيم المرحلة الثالثة خلال شهر مارس المقبل.

وأوضح بأن هذه المرحلة من التكوين تهدف أساسا إلى حفز المفتشين التربويين للاضطلاع بمهام المواكبة من خلال استثمار كفاءاتهم وقدراتهم المهنية وتوظيف تجاربهم الميدانية لتعزيز قدرات رؤساء المؤسسات التعليمية ومساعدتهم على بلورة وإنجاز مشاريع تربوية هادفة وفعالة.

وأضاف بأن المرحلة الأولى من هذا التكوين خصصت أساسا لتحسيس منسقي جماعات الممارسات المهنية بأدوارهم الجديدة، فيما تركزت أشغال هذه المرحلة على حفز فئة المفتشين التربويين للاضطلاع بمهام مواكبة مشاريع المؤسسات من خلال ورشات ووضعيات ميدانية، على أن يتم خلال المرحلة الثالثة استهداف منسقي الجماعات الممارسات المهنية والمواكبين دفعة واحدة لتحقيق انسجام وتلاؤم بين الطرفين .

من جهته أوضح المؤطر المساعد، السيد إسماعيل إدعبو، أن هذه المرحلة الثانية من الدورة التكوينية شكلت مناسبة لتعميق النقاش حول مختلف القضايا المرتبطة بمشروع “باجيسم” وإكساب المشاركين التقنيات والآليات التي تؤهلهم لمواكبة مشاريع المؤسسات التعليمية، وأبرز بأن التفاعل الإيجابي للمشاركين مع مضامين الدورة التكوينية نابع أساسا من الخبرة الميدانية التي راكمها المفتشون التربويون ومن كفاءاتهم العلمية والتواصلية، ما قد يؤهلهم للاضطلاع بمهام مواكبة مشاريع المؤسسات التعليمية على الوجه الأمثل خدمة لنجاح التلميذات والتلاميذ.

وشكلت هذه المرحلة فرصة استعرض خلالها المستشار التقني الكندي لمشروع “باجيسم”، السيد جون بيير فيرلان، المكونات الخمسة لهذا المشروع الذي يهدف إلى إعادة الثقة في المدرسة المغربية وجعل المؤسسة التعليمية في صلب اهتمامات المنظومة التربوية، والمتعلقة أساسا بمشروع المؤسسة وتعزيز القدرات التدبيرية لمديري المؤسسات التعليمية وتدبير الموارد البشرية، إضافة إلى المساواة بين النساء والرجال والمصاحبة الجهوية والتواصل، وأوضح أن تحقيق الأهداف السالفة الذكر يقتضي تحسين الحكامة المحلية للمنظومة التعليمية وتطوير القيادة التربوية على مستوى المؤسسة التعليمية.

بدوره تطرق المنسق الجهوي لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية “باجيسم” بأكاديمية جهة كلميم السمارة، السيد عبد الصماد الويداني، للموارد التي عبأتها الأكاديمية لضمان تنظيم محكم لهذه الدورات التكوينية التي تستضيف ممثلين عن أكاديميتي العيون بوجدور الساقية الحمراء ووادي الذهب لكويرة، والمجهودات المبذولة بغية إنجاحها وعيا منها بأهمية التأسيس لعمل جماعي مشترك بين أكاديميات الجهات الجنوبية الثلاث، يتيح لها تقاسم المعطيات وتبادل الخبرات والتجارب في كل القضايا المرتبطة بالشأن التعليمي عموما، وتدبير المؤسسات التعليمية بشكل خاص، لاسيما في ظل السمات والخصوصيات المشتركة لهذه الجهات، مضيفا بأن منهجية العمل المشترك ستمكن لا محالة من  التغلب على الصعوبات المطروحة والرفع من جودة الخدمات التعليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق