بــيــــان تنـديدي من جمعية العيش الكريم 

الباعة الجائلون

من حق السلطات العمومية أن تسهر على النظام العام و من حق المجلس البلدي أن يجد الحلول الناجعة لفائدة المواطنين بمختلف شرائحهم.

لكن المجلس البلدي لمدينة تيزنيت يشكل استثناء على الصعيد الوطني بل حتى على الصعيد الإفريقي، ذلك انه اختصر مشاكل المدينة التي يعجز حتى عن الخوض فيها في قضية الباعة المتجولين ليشغل بها الرأي العام المحلي، فبعد الكذب على الناس في قضية أحداث نواة للجامعة إلى طمس معالم المحطة الطرقية التي يبدو أنها وزعت على المقربين قبل وضع مخططها. و ما هذه الزوبعة المفتعلة التي وصلت حد السعار إلا دليل على محاولة إقصاء هذه الشريحة من الاستفادة من بعض المحلات، ناهيك عن السوق الأسبوعي الذي استهلك ميزانية ضخمة دون أن يكون له مردود يذكر علي الساكنة أو مدخول المجلس نظرا لعدم التجربة و انعدام الإرادة أصلا رغم كون الباعة المتجولين لا يشكلون ظاهرة بتيزنيت و في هذا الإطار ابتليت اللجنة التي انيطت بها مهمة إخلاء الملك العمومي بأشخاص لا يتقنون سوى لغة الحقد و العنصرية أحيانا حتى ضد السلطة نفسها، فمن قائل للناس “اذهبوا عند باشا المدينة فهو الذي من اختصاصاته أن يشتري لكم أرضا تقيمون عليها سويقة” إلى قائل “كل واحد امشي لبلادو” إلى نوع آخر أكثر سوء و أحط أخلاقا المدعو “م.إ” الذي ابتليت بن اللجنة مؤخرا  و الذي تجاوز كل حدود اللياقة في التعامل مع الناس، و ما و قع من سب و شتم و قذف يوم الثلاثاء 12 غشت 2014 وصلت حد الطعن في شرف الناس و اتهام زوجاتهم بالدعارة و هو الذي يمتهن الدعارة السياسية منذ 40 سنة خلت لبس كل الوان الاحزاب السياسية دون ان يعرف من مبادئها شيء يذكر و ما يؤكد ذلك قولته المشهورة “لهلا يخلف على ذوك اللي صوتوا علي” عندما طالبه الناس بإيجاد حلول لمشاكلهم و بذلك تنطبق عليه المقولة الشهيرة: “لكون الخوخ اداوي كون دوا راسو” هذا الشيء علاش كتشدو الهستيريا ملي كيشوف مسكين الكرارس ديال مالين الخوخ.

ناهيك عن حجز الخضر و الفواكه و السلع و يقال لأصحابها أنها ذهبت لتموين دور الطالب و المدارس العتيقة عوض تخصيص ميزانية لهذه الدور و حتى الالتجاء إلى المحسنين من داخل المدينة و خارجها و الذين لن يدخروا جهدا في المساهمة على كل حال.

نحن نبحث عن حل و قدمنا عدة حلول في اجتماعاتنا السابقة بالسلطات المحلية        و المجلس البلدي الذي لا يتقن سوى فنون المراوغة و إيهام ساكنة تيزنيت بان العدو الأول          و الأخير هم هذه الدواعش “الفراشة” التي يجب القضاء عليها و تهجيرها بل وطحنها لإشغال الناس عن المشاكل و التحديات الكبرى في مدينة لا تتوفر لا على صناعة و لا فلاحة و لا صيد بحري.

حيث تبلغ البطالة أوجها خاصة في أوساط الشباب و الأرامل و المطلقات و الذين يجدون ملاذا و حنانا في ضيعات إقليم اشتوكة ايت باها و لا يسمعون هناك “سيرو لبلادكم”، و للحديث أكثر من بقية.

يتبع

الإمضاء: جمعية العيش الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق