المستشفى الميداني المغربي بغزة قدم حتى الآن حوالي 4000 خدمة طبية لفائدة السكان

وأوضح البروفيسور حسن إسماعيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس الخميس، أنه جرى، أيضا، إجراء فحوصات طبية مختلفة لفائدة 2652، من المرضى، فيما قامت صيدلية المستشفى بصرف 2768 وصفة طبية من الأدوية بالمجان، مبرزا أن المستشفى يشهد يوما عن يوم تزايدا وإقبالا كبيرين من لدن السكان.
وتابع أن الطاقم الطبي والفني يعمل كل ما في وسعه من أجل تمكين أكبر عدد من المرضى من الحصول على الخدمات الطبية، مضيفا أن طاقم المستشفى نسج علاقات عامة جيدة مع الأهالي والمرضى، الذين ثمنوا هذه المبادرة، وكذا المبادرات السابقة التي ساهمت في التخفيف من معاناتهم.
وأشار الكولونيل ماجور حسن إسماعيلي إلى أن المستشفى الميداني الطبي والجراحي المغربي بقطاع غزة سيشرع، ابتداء من اليوم السبت، في إجراء أولى العمليات الجراحية٬ حيث سيجري إجراء العمليات البسيطة بداخل هذه الوحدة الميدانية على أن يجري نقل الحالات المستعصية إلى مستشفى تابع للهلال الأحمر الفلسطيني، مؤكدا أن كل العمليات سيجريها بالمجان طاقم طبي مغربي صرف.
وذكر بأن هذا العمل الدؤوب لم يمنع من استقبال عدد من الوفود سواء الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية، التي جاءت لتقديم الشكر والامتنان للشعب المغربي، ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه الالتفاتة الإنسانية النبيلة٬ وكذا وفود وجهات عربية وأجنبية تعمل في غزة، والتي عبرت عن إعجابها بهذه التجربة الفريدة بإرسال مستشفى متكامل من حيث المعدات والأطقم الطبية إلى غزة وتقديم خدمات مجانية للسكان.
وأعرب عدد من المرضى، الذين تلقوا العلاج بالمستشفى عن شكرهم وتقديرهم لهذا الدعم الإنساني الذي قدمته المملكة المغربية، مؤكدين أن إحداث المستشفى وفر عليهم عناء السفر برا إلى مصر ومنها إلى دول أخرى لتلقي العلاجات.
يذكر أن المستشفى الطبي والجراحي الميداني المغربي بغزة يقدم خدمات طبية لفائدة المرضى في مختلف التخصصات الجراحية، خاصة جراحة الدماغ والأعصاب والجراحة الباطنية وجراحة العظام والمفاصل وجراحة الأطفال والجراحة الصدرية، بالإضافة إلى وجود أخصائي في الحروق وتخصصات طبية في مجالات الطب الباطني وطب القلب والشرايين والمستعجلات وطب الأنف والأذن والحنجرة وطب العيون.
كما تتوفر هذه الوحدة الصحية والاستشفائية على قسم للنساء والتوليد، وآخر للإنعاش، وقاعة للعمليات والتخدير، ومختبر، ومرافق للعلاجات الأولية، وقاعات للمستعجلات، علاوة على أحدث التجهيزات اللازمة لإجراء الفحوص الطبية والأشعة، بما سيمكن من التخفيف من معاناة الفلسطينيين، وتجاوز الخصاص الذي يعرفه القطاع في مجال الخدمات الطبية.
ويشرف على تأمين الخدمات بالمستشفى طاقم طبي وشبه طبي مكون من 92 شخصا، من بينهم 26 طبيبا عسكريا ومدنيا، من مختلف التخصصات وممرضان وأطرا تقنية وموازية، وطبيبتان للنساء والتوليد ومساعدتان في التوليد.

عبد الكريم أقرقاب نشر في الصحراء المغربية يوم 01 – 12 – 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق