تيزنيت.. إنجاز 44 مشروعا صحيا خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

 

(ومع) تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تزنيت دعمها للقطاع الصحي من خلال إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات على مستوى الإقليم، بهدف تحسين شروط الولوج إلى الخدمات الصحية.

وقد عززت المبادرة هذا الحضور باعتماد 44 مشروعا لدعم القطاع الصحي برسم المرحلة الثالثة للمبادرة (2019 ـ 2023)، وذلك بغلاف مالي ناهز 19.8 مليون درهم.

وأوضحت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لتزنيت، أن هذه المشاريع تهدف إلى تأهيل وتجهيز البنية الصحية بمختلف مستوياتها بالإقليم، والعمل على إرساء منظومة الصحة الجماعاتية من خلال تطوير العرض الصحي لفائدة الأم والطفل، من خلال الشراكة مع المجتمع المدني وقطاع الصحة واللجان المحلية للتنمية البشرية.

وتروم هذه المشاريع، حسب المصدر ذاته، تحسين الولوج إلى خدمات التغذية وخدمات صحة الأم والأطفال حديثي الولادة، ودعم نمو الطفل، وتأهيل دور الولادة والأمومة، وكذا تعزيز الخدمات الصحية المتنقلة عن طريق اقتناء مجموعة من الوحدات الطبية المتنقلة وسيارات إسعاف مجهزة لفائدة نقل النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة في ظروف ملائمة.

وقد همت مختلف تدخلات المبادرة خلال المرحلة الثالثة، خلق عدد من الوحدات الصحية وتزويد بعضها بالتجهيزات اللازمة، وتنظيم مجموعة من القوافل الطبية بالمناطق النائية في مختلف التخصصات الطبية، ودعم نقل المرضى باقتناء مجموعة من سيارات الإسعاف والوحدات الطبية المتنقلة، والعناية بصحة الأم والطفل ودعم الولادة تحت المراقبة الطبية من خلال إحداث وتأهيل دور الولادة ودور الأمومة، وتنظيم الحملات التحسيسية.

وقد تضمنت هذه المشاريع اقتناء تسع سيارات إسعاف مجهزة، وثلاث وحدات طبية متنقلة ومجهزة، بكلفة مالية إجمالية تقدر بأزيد من 5 ملايين و267 ألف درهم، وذلك في إطار تدارك الخصاص في مجال البنيات التحتية والخدمات الأساسية.

وفي نفس الإطار، قامت المبادرة باقتناء مختلف التجهيزات التقنية والطبية ومعدات الطب الحيوي لفائدة المراكز الصحية بالعالم القروي التابعة للإقليم، بغلاف مالي يقدر بأزيد من 7 ملايين و487 ألف درهم.

وتعزز العرض الصحي بإقليم تزنيت، ببناء ثمانية مراكز صحية جديدة، وتهيئة مؤسسات صحية أخرى، وبناء مساكن وظيفية لتشجيع الموظفين على الاستقرار بالمناطق النائية، وذلك في إطار العمل على تقريب خدمات الرعاية الصحية الأولية وتجويد العرض الصحي المقدم للساكنة القروية.

من جهة أخرى، عملت المبادرة على بناء وتجهيز مركز الترويض الطبي وتقويم النطق، وتهيئة وتوسيع مصلحة الأمراض النفسية والعقلية بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول، بغلاف مالي يصل إلى 5 ملايين و600 ألف درهم، بتمويل كلي منها، في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.

وبغية إرساء إطار عيش كريم يصون كرامة الأفراد الذين يوجدون في وضعية هشة وتقديم الدعم والمواكبة اللازمين من أجل ضمان إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي، تم دعم مركز تصفية الدم بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول، وجمعية “راضية” لمساندة مرضى سرطان الثدي وعنق الرحم للتكفل بالنساء المصابات، وكذا دعم جمعية “أناروز” لتحاقن الدم، من خلال رصد غلاف مالي سنوي يناهز 6 ملايين و710 ألف درهم.

وتم في إطار الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، لاسيما ما يتعلق برعاية صحة الأم والطفل، تخصيص ما يفوق مليوني درهم لإحداث دار الأمومة بكل من جماعة أنزي وجماعة تافراوت، ودعم جمعية أطباء تيزنيت لتتبع صحة الأم والطفل بالوسط القروي، من أجل تنظيم حملات طبية وتحسيسية لزيادة الوعي والتثقيف الصحي.

ونظمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتنسيق مع شركائها، حملات وقوافل طبية لفائدة الفئات المعوزة والنساء الحوامل، وذلك بمختلف الجماعات الترابية التابعة لنفوذ الإقليم، وذلك سعيا إلى تقريب وتوفير الخدمات الصحية، وتطوير العرض الصحي المتنقل، خصوصا بالعالم القروي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق