أوقفت عناصر الشرطة التابعة لأمن بويكرى بعمالة اشتوكة أيت باها، ليلة أول أمس (الأربعاء)، شخصا كان في حالة سكر طافح حاول اقتحام بناية مركز القاضي المقيم ببويكرى عن طريق كسر بوابتها، وأودع الموقوف رهن الحراسة النظرية، 
قبل أن تقرر النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان، إطلاق سراحه ومتابعته بجنح تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة والسكر العلني البين والسياقة في حالته وعدم تقديم أوراق السيارة لرجال الأمن، وتحديد جلسة 29 شتنبر الجاري للنظر في قضيته.
وفي التفاصيل أوردت مصادر “الصباح” أن المتهم، الذي نقل قبل حوالي شهر من طاطا حيث كان يزاول عمله كاتبا للضبط من الدرجة الرابعة إلى مركز القاضي المقيم بمنطقة بويكرى، كان في جلسة سكر قبل أن تلعب الخمر برأسه، فتوجه في الهزيع الأخير من الليل راكبا سيارته إلى مقر عمله الجديد، ليجد الباب موصدا، فشرع في ضربه لتكسيره، محاولا اقتحام البناية وهو يصرخ بأعلى صوته.
أفادت المصادر ذاتها أن الحارس الليلي انتبه إلى الضجيج الذي أحدثته تصرفات المتهم، فتوجه نحو مصدره ليجد كاتب الضبط في حالة سكر طافح، يردد عبارات غير مفهومة، فحاول ثنيه، إلا أن الموقوف أصر على اقتحام البناية موجها عبارات نابية إلى الحارس محاولا في الوقت نفسه تعنيفه، فما كان من الأخير إلا أن اتصل بالشرطة ليخبر بالواقعة، بعد أن باءت محاولاته بإبعاد الظنين عن بوابة البناية والانصراف إلى حال سبيله بالفشل.
وأضافت المصادر ذاتها أن سيارة الأمن حلت بمركز القاضي المقيم دقائق بعد ذلك، لتجد المتهم في الحالة نفسها مصرا على اقتحام البناية.
وأكد الحارس أن المعني بالأمر يشتغل فيها كاتبا للضبط، ورغم كل ذلك لم تنجح المحاولات في إبعاده، إذ أصر على الدخول إلى مركز القاضي المقيم، مؤكدا أن عملا ينتظره داخله.
وباشرت عناصر الشرطة إجراءاتها اللازمة بعد الاتصال بممثل النيابة العامة لدى ابتدائية إنزكان، الذي أعطى تعليماته بإيقاف المتهم والبحث معه لمعرفة سبب قدومه للمحكمة ليلا، ووضعه رهن الحراسة النظرية.
وكان المتهم عند إيقافه يردد أنه مواطن صالح وأنه يصر على الدخول إلى المحكمة لإكمال عمل بدأه، دون أن يفصح عن نوعيته أو سبب قدومه ليلا.
وامتنع الموقوف عن الامتثال إلى رجال الأمن، كما رفض أن يمدهم بوثائقه الشخصية ووثائق السيارة التي كان يقودها وهو في حالة سكر، وهي من نوع ميرسيدس 190، ما أجبرهم على إيقافه واقتياده إلى مصلحة المداومة قبل أن يودع رهن الحراسة النظرية، فيما نقلت السيارة إلى المحجز.