بعد تأهل الفيلم التربوي القصير “شتات” إلى نهائيات مهرجان الفيلم التربوي بفاس ومكناس، حيث يمثل جهة سوس ماسة، أقيم بدار الثقافة محمد خير الدين بتيزنيت، العرض الرسمي للفيلم حيث عرف حضورا جماهريا كثيفا، حيث افتتحت فقراته بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني الذي قدمه كورال تلاميذ الثانوية الإعدادية مولاي سليمان بتيزنيت ، وقبل أن ينتقل الحاضرون إلى العرض الرسمي اعطيت كلمات كل من السيد نائب رئيس المجلس الجماعي الأستاذ محمد الشيخ بلا ، وعضو بجماعة تيزنيت السيد نوح أعراب و السيد عبد الكريم الشاعوري إضافة إلى كلمة الكاتب والشاعر الأستاد حسن المددي، والأستاذة مليكة لعجاج التي قدمت نبذة مختصرة عن الفيلم والمراحل التي قطعها حتى تم انتاجه من طرف جمعية الآباء وأولياء تلاميذ الثانوية الإعدادية مولاي سليمان.
وبعد مشاهدة الجمهور للفيلم وكواليسه افتتحت فقرة للنقاش حيث أكد جميع المتدخلين من أساتذة وتلاميذ ومهتمين بالشأن السينمائي، أكدوا أن الفيلم يعنبر تجربة ناجحة بكل المقاييس للثانوية الإعدادية مولاي سليمان، وتجربة فريدة من نوعها للتلاميذ والتلميذات الذين شاركوا في الفيلم، ويعتبر أيضا من بين أنجح الأفلام التربوية من حيث التصوير والإخراج وأداء الممثلين، ويستحق أن يجد مكانه بين الأفلام الوطنية والدولية الإحترافية.
يمكن القول أن الأستاذة مليكة لعجاج وبجانبها المخرج والمصور جمل بولحيارا استطاعا أن يحققا نقلة نوعية في السينما التربوية من خلال توضيفهما لتقنيات جديدة في التصوير والمونطاج وفي الإخراج، حيث استعملا فيها تقنيات لخلق خدع سينمائية في الماكياج تتمثل في بعض المشاهد لضحايا الهجرة السرية مشتتة على شاطئ البحر وبها آثار على اجسادها، ويمكن للمشاهد ملاحظة ذلك من خلال مشاهدة الفيلم، إضافة إلى ذلك استطاعا أن يخلقا مشاهد مثيرة من خلال قارب مكسور وجثت الضحايا تطفو على الماء وغيرها من التقنيات، التي تأثر الجمهور بها لدرجة بكاء معظم الحاضرين متأثرين بأحداث الفيلم.
نتمنى للفيلم القصير “شتات” ولطاقمه الفني والتقني التوفيق بمهرجان الفيلم التربوي القصير بفاس ومكناس، الذي سينظم يوم الخميس 25 أبريل 2019.