تخصيص مليار و300 مليون سنتيم لبرنامج لنهوض بقطاع الصناعة التقليدية

بأن ما يشهده القطاع من تطور كبير، جعل الوزارة تفكر في تسطير برنامج متنوع وكامل سيعود بالنفع الكبير على شغيلة القطاع، و على سكان  الإقليم ، كما سيمكن من توفير الظروف المناسبة لتطوير قدرات اليد العاملة على المشاركة الفعالة في تحقيق التنمية والاستفادة من خيرات المنطقة.
كما كشف وزير الصناعة التقليدية، عن الخطوط العريضة  لبرنامجه، وأبرز مكوناته في بناء مجمع للصناعة التقليدية بتارودانت في إطار المخطط الجهوي، بغلاف مالي يقدر ب 16 مليون درهم٬ تساهم فيه الوزارة ب 10 ملايين درهم، فضلا عن إحداث قرية للصناعة التقليدية بالجماعة القروية سيدي بورجا (4,10 مليون درهم) وشراء الآلات التقنية لمدبغة تارودانت (1,5 مليون درهم).
كما يتضمن هذا البرنامج، حسب ما أكده الوزير، إجراء دراسة الجدوى لمشاريع البنيات التحتية المقترحة من قبل الشركاء المحليين بغلاف مالي قدره مليون درهم، مناصفة بين الوزارة والمجلس الإقليمي، إلى جانب مواكبة إحداث التعاونيات لشراء المواد الأولية بالنسبة إلى فرع الجلد بتارودانت، بقيمة مالية تبلغ نصف مليون درهم، وتعميم علامة التصديق الجماعية “مضمون” على فخار تارودانت بغلاف مالي قدره 300 ألف درهم.
ويعتمد البرنامج ، على إحداث مقاولات صغرى ومتوسطة جديدة في قطاع الصناعة التقليدية٬ سيما في حرف الجلد ومواكبة الحرفيين بالإقليم٬
كما أكد الوزير على ضرورة اعتماد المراجع المعيارية المحددة في إطار البرنامج الوطني لعلامات التصديق وتوحيد المعايير المتعلقة بمنتوجات الصناعة التقليدية ووضع العلامات الجماعية والإشارات الجغرافية وحث الصناع الفرادى على التكتل داخل تعاونيات أو جمعيات مهنية مهيكلة.
واعتبر الوزير أن الصناعة التقليدية تعد من أبرز المؤهلات التنموية الواعدة بالإقليم٬ خاصة وأن أنشطة القطاع تشمل٬ بالإضافة إلى كل أنواع الصناعات التقليدية الخدماتية٬ أبرز الحرف الفنية والإنتاجية٬ مثل الفخار والنحت على الحجر والصياغة والحلي والنسيج التقليدي والحدادة والمصنوعات النباتية كالحصير والقصب والنجارة والنحاس.
هذا وتجدر الإشارة  إلى أن  البرنامج يضم تحفيز الصناع التقليديين على مشاركتهم في المعارض الجهوية والوطنية والدولية وكدا تطوير التكوين المستمر للصناع التقليديين وإخبارهم وتحسيسهم بشأن منظومات التكوين المهني الأولي والمستمر ووضع برنامج جهوي لمحو الأمية لفائدة الصناع الفرادى.
الكاتب :عبد العزيز البيض

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق