أساتذة وتلاميذ الثانوية التاهيلية سيدي وكاك في مبادرة إنسانية تجاه الأطفال المتخلى عنهم بمستشفى الحسن الأول بتزنيت

حيث ساهم التلاميذ و الاساتذة في التبرعات المادية و جمع الألبسة . رغم بساطتها إلا أنها زرعت البسمة على وجوه الأطفال الصغار الدين هم في حاجة إلى هده المبادرة .
أطفال تتراوح أعمارهم بين شهر و نصف و سبع سنوات .أطفال وجدوا في مأوى بعد أن تركوا في العراء . مولودة عمرها شهر ونصف اسمها ياسمين فهي صغيرتهم.فرغم دالك التصق بها لقب الطفل المتخلى عنهم بغير ذنب .
لحسن الحظ فتح باب المركز ليضم أربعة عشرة   طفلا و طفلة ( أربع إناث و عشر ذكور ) . الدار متواجدة داخل المستشفى تسيرها جمعية الأصدقاء ألاستشفائي  بتزنيت . تعمل في مجال رعاية الأطفال المتخلى عنهم ,تأسست في سنة 2007, يرئسها حاليا الحاج عبد الله بن عبود.فهده الجمعية  توفر الحاجيات اليومية للأطفال ,وتقوم بالترفيه عنهم بالقيام بخرجات مرة في 15 يوم. و تنصح الآباء و الأمهات بالالتجاء إلى المستشفى و التقريب   بالمساعدة الاجتماعية .
–    كلثوم: امرأة سمراء كبيرة العمر مربية هؤلاء الأطفال . يشكرها الجميع  بتعاملها اللطيف مع الأطفال و قلبها الحنون. تعتبر الأطفال كأولادها وتعطيهم قسط من حنان الأم المحرومون منه.
كما أن هناك مربيتين تعملن مع كلثوم في تربية هؤلاء الأطفال تربية سليمة.

– هناك من يساْل من هم الأطفال المتخلى عنهم هل هم الأطفال اليتامى؟

–    فالإجابة هي:  الأطفال المتخلى عنهم ليسوا أطفالا يتامى. فالطفل المتخلى عنه هو طفل يُعاقبُ بجريمة أب طبيعي يرفض الاعتراف به، وأم غير مؤهلة اجتماعيا ونفسيا للتكفل به لوحدها. كما أن النساء المتخليات عن أبنائهن لسن أمهات بالمعنى الكامل، بل هن نساء متخلى عنهن من طرف كل مكونات المجتمع، الأسرة، مؤسسات الرعاية الاجتماعية، الدولة.. نساء في حالة هشاشة مطلقة وذات مستويات متعددة.

فمهما كانت الظروف التي يمر منها الطفل المتخلى عنه، فهو كائن محكوم عليه أن يحمل طيلة حياته جرحا عميقا من الصعب جدا التخلص منه، سقوط هويته الحقيقية في الضياع والنسيان والبحث طيلة الحياة عن جواب لسؤال أزلي: من يكون أبي الحقيقي؟ من تكون أمي الحقيقية ؟ لماذا تخلوا عني؟ أو لماذا تخلى عني أبي؟ ولماذا لا أحمل اسم أبوي بالتبني؟ مهما كانت الظروف التي سيجد فيها الطفل المتخلى عنه نفسه، فإن قدره محكوم بما اختاره له أبوه الطبيعي وأمه الطبيعية: النكران وطمس الهوية الحقيقية.. وتحميله عبئ الإجابة عن هذه الأسئلة الحارقة مدى الحياة، سيظل السؤال الوجودي مطروحا، هل يمكن للكفالة أن تحل محل البنوة؟
الشروط المطلوبة لكفالة طفل مهمل

1 – الزوجان المسلمان اللذان استوفيا الشروط التالية:

أ ) أن يكونا بالغين لسن الرشد القانوني وصالحين للكفالة أخلا قيا واجتماعيا ولهما وسائل مادية كافية لتوفير احتياجات الطفل؛
ب) ألا يكون قد سبق الحكم عليهما معا أو على أحدهما من أجل جريمة ماسة بالأخلاق أو جريمة مرتكبة ضد الأطفال؛
ج) أن يكونا سليمين من كل مرض معد أو مانع من تحمل مسؤليتهما؛
د) أن لا يكون بينهما وبين الطفل الذي يرغبان في كفالته أو بينهما وبين والديه نزاع قضائي أو خلاف عائلي يخشى منه على مصلحة المكفول.

2 – المرأة المسلمة التي توفرت فيها الشروط الأربعة المشار إليها في البند الأول من هذه المادة.
3 – المؤسسات العمومية المكلفة برعاية الأطفال و المنظمات و الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي المعترف لها بصفة المنفعة العامة المتوفرة على الوسائل المادية والموارد والقدرات البشرية المؤهلة لرعاية الأطفال وحسن تربيتهم وتنشئتهم تنشئة إسلامية.

المتشكرات:
يتوجب الشكر إلى الأستاذة الفاضلة خديجة نونس التي اقترحت هده المبادرة الجميلة والاساتدة الكرام :  ذ.زهرة شبشوب  _ ذ.مليكة لعجاج _  ذ.سميرة الهروكي  _ ذ.احمد الفارسي_ ذ.اليزيد الدرعي _ ذ.محمد عدنان _ ذ.الحسن الرفيقي_ ذ.ابراهيم المودن _ ذ.رشيد الكرش _ ذ.عبد المجيد بكوري _ ذ.عبد الكريم بيكور _ ذ.عبدالله ادصالح و كل من ساهم معهم في نجاح هده المبادرة  من تلاميذ وأساتذة الدين وفقوا في تدخل بالأسئلة إلى رئيس الجمعية .
نداء :
أرجو منكم أن تشعروا بالشفقة نحو أطفال أبرياء يعيشون فقط بتبرعات المحسنين و أحيانا لا تكون تبرعات . هؤلاء أطفالنا و نحن مسؤولون عنهم أمام الله مادامت لنا القدرة على مساعدتهم.

عن المراسل الصحفي للنادي البيئي :
الحسين بن حفي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق