حوار صحفي مع مديـر جريـدة وصفحـة تيزنيت 37

• عرف بنفسك للقارئ الكريم ..
• رمضان مبارك سعيد لك ولكافة الزملاء وباقي الأصدقاء والمعارف والناس عامة، عبد الله أݣناو (السباعي، نسبة إلى قبيلة أولاد بن السبع)، مزداد بـ أولاد جرار (جماعة الركادة).
• الحالة العائلية والمستوى التعليمي؟
• متزوج، أب لـطفلين، حاصل على الإجازة (جامعة ابن زهر).
• أي صفة تفضل أن نعنون شخصكم الكريم في هذا الحوار؟
• يطيب لي أن تختار أنت ما شئت زميلي عبد المغيث.
• كيف كانت بداية اشتغالكم في مجال الصحافة؟
• كانت بدايةً في مجال الصحافة الإلكترونية، ثم بعد ذلك الورقية، ثم العودة إلى الأصل (ضاحكا).
• ما هي المؤسسات الإعلامية التي اشتغلتم بها أو تعاملتم معها، وكم المدة؟
• تعاملت مع مجموعة من المنابر الإعلامية إلكترونية وورقية، ولي مجموعة من المواد والمقالات الإخبارية التي نشرت في مواقع إخبارية جهوية ووطنية منها جريدة “هسبريس” الإلكترونية وموقع برلمان.كوم كمتعاون خارجي، كما اشتغلت مراسلا صحفيا لـ جريدة الأخبار الورقية لمدة قصيرة في بداية إطلاقها وبعدها جريدة صحيفة الناس الورقية التي كانت تجربة رائعة قبل أن تتوقف الجريدة عن الصدور بعد بضع سنوات من صدورها بسبب تراجع قطاع الصحافة الورقية.
• هل تمارسون مهنة غير الصحافة الآن، إذا كان الجواب بنعم، كيف تجمع بين الاثنين؟
• أنا أشتغل حاليا أستاذا للتعليم الابتدائي، والحمد لله أتمكن من الجمع بين الاثنين بالنظر لما يتيحه نظام التوقيت المكيف المعمول به في المدرسة العمومية، وغالبا ما أوزع الوقت الثالث بين الارتباطات المهنية والأسرية.
• حدثنا عن تجربة تأسيس صحيفة تيزنيت37، وكيف جاءت؟
• تأسيس صحيفة تيزنيت 37 جاء بعد تجربة أولى (تيزنيت الآن) نظرا للفراغ الذي كان يسود المشهد الإعلامي بتيزنيت أنداك قبل صدور “قانون الملاءمة”. بعد نهاية التجربة الأولى والتي دامت تقريبا 3 سنوات، أخذت كما يقال “استراحة محارب” لمدة 3 أشهر سنة 2014 وقلت لماذا لا أخوض تجربة شخصية مستقلة والحمد لله توفقت رفقة الزميل حسن الكرومي الذي كان سندا قويا في هذه التجربة. كان التفكير مليا قبل الخوض فيها وكان التحضير يتطلب، ليس فقط موارد مالية، ولكن أيضا اختيار فريق العمل الذي سيقود هذه التجربة والذي من شأنه أن يعطي إضافة نوعية وقيّمة.
• لماذا تيزنيت37 بالضبط (المقصود الرقم37)؟
• كما تلاحظون فأغلب المواقع تختار أسماء لها علاقة بمجال الصحافة والإعلام، فكرت في عدة عناوين وأسماء قبل أن يستقر الاختيار على تيزنيت 37 والتي ليست إلا ترجمة لما يصطلح عليه “ماتريكول” تيزنيت.
• ما موقع تيزنيت37 الآن؟
• موقعه كما كان ولا يزال ونعمل على أن يبقى كذلك، لسنا الأفضل ولكن نطمح إلى أن نكون كذلك. المهم بالنسبة لنا أن يكون إضافة قيمة للمشهد الإعلامي المحلي والجهوي والوطني . الحمد لله أنه يحظى بالاحترام والمصداقية كما أنه بات مصدرا للعديد من المواقع الإخبارية التي دائما ما تستقي منه الأخبار المحلية، وهنا أتحدث عن الموقع وصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” التي تعتبر الصفحة الأولى إقليميا وتحتل ترتيبا رائدا بين باقي الصفحات الإخبارية على المستوى الجهوي والوطني.
• في أي خانة يبدع عبد الله أكناو في الأجناس الصحفية أكثر؟
• بصراحة كل الأجناس تستهويني، وجنس التحقيق الصحفي أو الروبورتاج والقصة الخبرية، أكثر الأجناس المحببة إلي.
• هل كانت توجد إرهاصات أنك ستكون إعلاميا؟
• شخصيا، لا يمكن أن أجزم بهذا الأمر، لكن المحيطين والمقربين قد يكونون الأجدر بهذا التقييم. أتذكر أنه عندما كنت صغيرا، كان والدي مسؤولا سياسيا محليا بحزب الاستقلال وكان حريصا على اقتناء الجرائد الورقية (الاتحاد الاشتراكي، العلم، …) فكانت الجرائد تملأ منزل الأسرة. هذا الأمر كان له انعكاس على مجال اهتمامي إذ كنت مولعا بالمطالعة وقراءة القصص والمجلات وأيضا الجرائد لدرجة أني كنت أقرأ كل حرف منها، وهنا لا بد أن أذكر جميل أخي الأكبر الذي كان يشتري لي مجلات العربي الصغير وماجد وغيرها من المجلات والقصص التي كانت متوفرة في ذلك الوقت كما كان دائما يشجعني على المطالعة والمشاركة في المسابقات التي تطرحها هذه المجلات .. نتائج ذلك كانت غاية في الروعة إذ فزت بالعديد من المسابقات وتلقيت جوائز ولكم أن تتصوروا حجم الشعور بالفرحة والسرور الذي يتملكك وأنت بعدُ تلميذ صغير.
• هل أنتم راضون عما تقومون به في هذا الميدان؟
• بطبيعة الحال وإن كان رضا غير تام، ولكن الحمد لله أحاول قدر المستطاع تقديم الأفضل خدمة لإعلام هادف ورسالة نبيلة قُدّر لنا أن نكون من بين حامليها.
• قراءتكم للمجال الصحافي الراهن؟
• في الحقيقة الواقع مؤلم، بطبيعة الحال هناك تجارب رائدة تقدم إعلاما هادفا لكن الطالح أكثر من الصالح وهذا ربما راجع إلى ما يطلبه ويستهوي القارئ أو ربما إلى أمور أخرى لا يتسع المجال ولا يكفي الوقت لسردها.
• هل تلقيتم عروضا من طرف مؤسسات إعلامية في مجال اشتغالكم؟
• نعم وقد كان أولها مؤسسة دوتشيه فيليه الألمانية (DW)، وحاليا هناك عرض أدرسه قبل الموافقة عليه.
• حضوركم قل شيئا ما لتغطية أحداث الساحة في الآونة الأخيرة بالمقارنة مع البداية، ماذا حصل؟
• أعترف لكم بذلك، هناك إكراهات ومعيقات تحول دون الحضور الدائم وهذا شيء طبيعي، أحاول قدر الإمكان الاشتغال على تكوين الخلف ليكون خيرا للسلف، ودائما ما أقدم النصائح والتوجيهات سواء عندما يلجأ إلي أحدهم أو عن طواعية بطيب خاطر.

• حدثنا عن فوزكم بإحدى الجوائز في مجال الصحافة وموضوع مشاركتكم؟
• كان لي شرف أن أكون أول ناشط في مجال الإعلام والصحافة على مستوى إقليم تيزنيت يُتوّج بالجائزة الكبرى للصحافة التي تنظمها النقابة الوطنية للصحافة المغربية على المستوى الجهوي (سوس ماسة). كان ذلك سنة 2014 عندما فزت بالمرتبة الأولى لجائزة أكادير للصحافة الجهوية في جنس التحقيق الصحفي حول موضوع “السيدا في جهة سوس” وقد كان تحقيقا متكاملا أشادت به لجنة التحكيم وكان مرجعا لما تضمنه من معطيات، إحصائيات وحقائق تنشر لأول مرة عن واقع السيدا بالجهة.
• مشاريعكم المستقبلية؟
• العمل على تطوير المشهد الإعلامي محليا، وكما سبق وقلت تكوين الخلف. هناك عمل جبار ينتظرنا كإعلاميين قادوا لسنوات هذا القطار ولا يمكن تركه يسير وحيدا أو أن يخبط خبط عشواء.
• ما هي الأشياء التي لم تتحقق بعد لعبد الله أكناو؟
• تحقق ما تحقق وأطمح، كأي طامح طموح، لتحقيق المزيد.
• هل واجهتم دعاوي قضائية أثناء مزاولة مهنة المتاعب؟
• هي مهنة المتاعب بحق ومن ينشط أو يشتغل في هذا المجال عليه أن يكون مستعدا لمثل هذه الأمور فالصحافي أو المراسل والمتعاون على شفا حفرة من ذلك. أذكر أني واجهت 3 أو 4 دعاوى قضائية رفعها من اعتبروا أنفسهم متضررين مما نشر أو كتب لكن الحمد لله ثقتنا كانت كبيرة في القضاء الذي قال كلمة الحق. هناك من يعتبر الدعاوي القضائية نياشين عسكرية يعلقها على صدره ويتباهى بها مع أن الأمر لا يعدو أن يكون من صميم عواقب يمكن أن يواجهها من يشتغلون في هذا المجال. إن الموضوعية، الدقة، المصداقية والتثبت من الأخبار قبل نشرها هي أمور جدّ مهمة وإذا غفل عنها الواحد منا فقد يواجه الأمَرَّ وسيجد نفسه في متاهات قد تثنيه عن المواصلة.
• كلمة أخيرة، لمن تريد توجيهها؟
• رسالتي الأولى أوجهها لكم وأقول لكم واصل طريقك، والثانية فأودّ أن أقول كما قالت كريستينا ويستوفر “كن شغوفا بما تكتبه وثق في قدرتك على نقل الأفكار ولا تدع أحدا يخبرك بما يمكنك القيام به” أما الثالثة فهي أن الصحافة الهادفة تعتبر أفضل أداة لتنوير عقل الإنسان وتحسينه عقلانيا وأخلاقيا واجتماعيا.
شكرا على الاستضافة مع متمنياتي بالتوفيق والنجاح والتألق زميلي عبد المغيث.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق