المساء تكتب عن إطلاق النسخة الثالثة لمهرجان الفضة بتيزنيت

ولجوء البعض من الحرفيين إلى تذويب تحف قديمة وناذرة، بل وغياب أي دراسة تشخيصية لواقع الحرفيين بمدينة تيزنيت ونواحيها، وذلك على الرغم من اعتبار مدينة تيزنيت مدينة رائدة في صياغة الفضة، واحتلالها لمرتبة متقدمة في السوق المروجة للفضة على المستويين الداخلي والخارجي.
وفي هذا السياق، أقر المنظمون بوجود صعوبة في الوصول السلس للمادة الخام إلى الحرفيين والصناع التقليديين بالمدينة، وقال لحسن بنواري، نائب رئيس المجلس البلدي للمدينة، إن “المادة الخام مشكل عويص بالمنطقة”، مضيفا في معرض جوابه على تساؤلات ” في الندوة الصحفية المقامة بمدينة الدار البيضاء “أننا استطعنا أن نفرض على وزارة الطاقة ولمعادن إحداث أول نقطة لبيع المادة الخام على الصعيد الوطني”، أما بخصوص قضية تذويب التحف القديمة فقال بنواري إن “أسواق المدينة تتلقى يوميا كميات من الحلي التي يتم دكها بالضواحي، و تذويب حلي قديمة يساوي القضاء على تحف فنية تقليدية لا تعد بثمن”، وعن أهداف المهرجان استطرد المسؤول البلدي قائلا إن “المدينة تعتبر واجهة لصناع المدينة والإقليم، والمهرجان في نسخته الثالثة يريد أن يقدم صورة المدينة بصيغة أكثر احترافية، بدل الصورة التقليدية التي كانت تقدم بها في السابق، كما أن ستعرف نقلة نوعية في مجال تنظيم التظاهرات داخلها من خلال التعاقد مع فعاليات لها في مجال تنظيم التظاهرات الفنية والإشعاعية حتى تكون لها مردودية وشروط ومعايير يلزم توفرها في كل التظاهرات”.
إلى ذلك، أوضح عدد من المتدخلين في الندوة الصحفية أن المهرجان يسعى لتثمين المنتوج المحلي من الفضة وتسويق صورة مدينة الفضة على أوسع نطاق، وذلك كله في سياق الاستجابة لمطمحين، أولهما يتعلق بالساكنة المحلية، والثاني يرتبط بتحسين أوضاع المشتغلين في ميدان الفضة، علاوة على إخراج موضوع الفضة من البعد المحلي إلى البعدين الوطني والدولي، في أفق تنظيم صالون دولي للفضة على غرار ما تم في تجارب أخرى مماثلة.
وخلال الندوة التي حضرها عدد من الفنانين المشاركين في تنشيط المهرجان، أوضح بلخير مسوس، أن هوية المهرجان تستحضر أن مدينة تيزنيت مدينة تراثية معروفة بصياغتها الفضية، وبناء على هذا الأساس – يقول مسوس-  كان لا بد أن نكرس هذه الهوية باعتبار تيزنيت عاصمة للفضة، والمهرجان قفزة نوعية ترمي إلى تقديم التفاتة ضمنية للصائغ التقليدي باعتباره محورا للحركة السياحية والتجارية بالمدينة، فيما أكد عبد الكريم الشعوري، أن المهرجان يركز على  مقاربة النوع الفضية عبر إشراك المرأة في فعالياته المختلفة، على اعتبار – يضيف المتحدث- أن المهرجان يريد إبلاغ النساء بضرورة الحفاظ على الفضة بكل أشكالها وأنواعها، وبخصوص طبيعة الصناع التقليديين المشاركين في المهرجان، أكد عبد الحق الأرخاوي، رئيس الجمعية، أن مشاركة الصناع التقليديين المنحدرين من الإقليم مكثفة من تافراوت وإداوسملال وأنزي والأخصاص، فيما أوضح رشيد مطيع، المدير الفني للمهرجان أنه إلى جانب فنانين مغاربة معروفين، ستساهم الفرق الفنية بمدينة تيزنيت في تنشيط السهرات المقررة على مدى ثلاثة أيام، وذلك بنسبة تقارب 90 بالمئة من الفرق التي لها إنتاجات في الآونة الأخيرة، كما سيتم بالمناسبة تنظيم معرض للمنتوجات الفضية وعرس تقليدي محلي وعروض للفروسية وعرض للأزياء.
يذكر أن مهرجان الفضة في نسخته الثالثة بمدينة تيزنيت، سيستضيف كلا من مجموعة أودادن والكوميدي فهيد والفنان سعيد موسكير والفنان أمين ومجموعة تودرت، كما سيساهم في تنشيط المهرجان “حاتم إدار” وأوركسترا رفيع وفاطمة تيحيحيت ومجموعة إزوان وإمير علي، بالإضافة إلى الفنان سعيد الصنهاجي والكوميدي باسو وسيمون سايز وأمانوز وإمديازن.

تيزنيت
محمد الشيخ بلا

المساء 22 غشت 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق