سنة حبسا نافذا لمتورطين في هتك عرض قاصر بأكادير

توصلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بشكاية من سكينة أمزيل وهي فتاة قاصر، مفادها أن المشتكية التي لا يتجاوز عمرها 17 سنة تعرضت للإغتصاب على يد شخص بإحدى الغرف بحي بنسركاو، وأبدت استعدادها للتعاون مع الشرطة ودلها على الغرفة التي كانت موضوع الجريمة، وعلى غرفة أخرى تؤوي رجلين وقاصرتين، كانوا شهودا على الواقعة، وتبين أن اسم الشخص الذي اتهمته الفتاة القاصر مبحوث عنه بسبب تورطه في جريمة أخرى تتعلق بالاغتصاب وافتضاض البكارة والاحتجاز، وقد رافقت الفتاة القاصر رجال الشرطة ودلتهم على الغرفة موضوع جريمة الاغتصاب.
القبض على المتهم
وأثناء مداهمة عناصر الشرطة بيت الظنين، وجدت شابا في الثلاثينات من عمره وعاينت عليه حالة السكر البين وقد أفاد بأن اسمه هو جواد، فتم تصفيده والتوجه به صوب سيارة الشرطة وعرضه على المشتكية، التي أكدت أنه المعني بشكايتها، بعدها دلتهم الفتاة القاصر على بيت قالت بأن به شهودا على واقعة اغتصابها، وتم طرق الباب من قبل أحد عناصر الشرطة عدة مرات دون أن يتلقى أي جواب، فاضطرت عناصر الأمن لمداهمة البيت، حيث وجدت شخصا بإحدى الغرف متجردا من جميع ملابسه، وصرح بأن اسمه هو «كمال. م»، فتم أمره بارتداء ثيابه، وكان بدوره في حالة سكر بين، وفي الغرفة المقابلة وجد «انوار.ك» المستغرق في نومه وبجانبه «أمينة.ف» و «وداد. ل» وهما فتاتان قاصرتان أيضا، وعند استفسارهما عن مبرر وجودهما بالمنزل صرحتا بأنهما جاءتا بمحض إرادتهما لممارسة الجنس.
الاستماع إلى ا لمشتكية
بعد الاستماع إلى الفتاة المشتكية، صرحت بأن صديقتها وداد اتصلت بها واقترحت عليها أن تلتحق بها بإحدى الغرف ببنسركاو لتقارع الخمر معها ومع مجموعة من الأصدقاء فاستجابت لدعوتها. وعندما دخلت إلى البيت وجدت كلا من صديقتها وداد وصديقتها أمينة وأنوار.ك وكمال.م وجواد.ه، وكان الجميع يقارع الخمر. وبعد نفاد الخمر في وقت متأخر من الليل غادر الجميع الغرفة وتركوها مع جواد.ه، الذي أمرها بممارسة الجنس معه فاعتذرت لأنها حائض، لكنه لم يكثرت لاستعطافها ونزع ملابسها بالقوة وعنفها ثم مارس عليها الجنس، معترفة بأنها فعلا تتعاطى الفساد والدعارة، لأنه المصدر الوحيد الذي تعيل منه ابنتها، غير أن المشتكى به اغتصبها بعد أن مارس عليها الجنس دون رضاها.
تصريحات المشتكى به
وأفاد المشتكى به «جواد.ه» أنه جالس صديقه «أنوار. ك» وخليلته وداد وكمال وخليلته أمينة يقارعون الخمر وشرع في إحتساء مالذ وطاب من المشروبات الكحولية بعدها حضرت سكينة، التي سبق وشرب معها الخمر ومارس معها الجنس مما جعلها تختار الجلوس بجانبه، وبعد نفاد المشروبات غادر الجميع الغرفة بقي هو وسكينة فمارست معه الجنس برضاها بمقابل مادي قدره 100 درهم، أما «أنوار.ك» فنفى حضوره عملية اغتصاب جواد لسكينة، معترفا في نفس الوقت أنه قارع الخمر وبجانبه خليلته وداد وأنكر ممارسة الجنس معها غير أنه اعترف أنه كان يتبادل معها القبلات ويلامسها في أنحاء حساسة بجسدها ، وبدوره إدعى كمال.م أنه لم يحضر واقعة اغتصاب جود لسكينة وأنه كان ليلتها يقارع الخمر وبجانبه أمينة التي أنكر ممارسة الجنس معها معترفا بدوره بتبادل القبلات والملامسة في أنحاء حساسة من جسدها، وصرحت وداد بدورها أنها قارعت الخمر إلى جانب المجموعة وقبل نفاد الخمور اتفق جواد مع سكينة على ممارسة الجنس بمقابل مالي لكنها لم تكثرت بما وقع بعدها لكونها غادرت إلى بيت آخر بنفس الحي بمعية صديقها أنوار ونفت ممارسة الجنس مع أنوار لكون علاقتهما ماتزال حديثة حيث لم يتعرفا على بعضهما إلا قبل خمسة أيام خلت ، معترفة بتبادل القبلات واللمسات ، وقد أدلت أمينة بتصريحات مطابقة لتصريحات صديقتها وداد .
الحبس للمتهمين

وبعد الانتهاء من البحث التمهيدي وبناء على تعليمات النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير تم فصل ملف جواد.ه عن ملف أنوار وكمال، حيث أحيل جواد على الوكيل العام لدى استئنافية أكادير، لتورطه في جريمة الاغتصاب، في حين أحيل كمال وأنوار على ابتدائية أكادير التي أدانتهما بسنة حبسا نافذا بعد متابعتهما من طرف النيابة العامة من أجل هتك عرض قاصر بدون عنف، أما القاصرات سكينة ووداد وأمينة فقد تمت إحالتهن على قاضي الأحداث لدى المحكمة الابتدائية بأكادير.

نشر في المساء يوم 07 – 11 – 2012
أكادير – عبد الواحد رشيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق