جمعية تيفاوين بميراللفت تنظم حفلا تأبينيا لأحد أعضائها وتسعد اليتامى والأرامل

تحت شعار ” مسار من العطاء والبذل خدمة لليتامى والأرامل” نظمت جمعية تيفاوين لكفالة اليتيم ميراللفت سيدي إفني بتنسيق مع جمعيةle sourire بفرنسا حفل تأبين لوفاة العضو البارز بجمعية تيفاوين المرحومة نادية أيوب وعملية توزيع قسائم الشراء وملابس الفضل والبطانيات وبعض الدراجات العادية على اليتامى المتكفل بهم، وذلك يومه الأحد 18 دجنبر 2022 ابتداء من الساعة العاشرة صباحاً بدار الشباب ميراللفت ، بحضور كل من الدكتور حسن معتوق و الفقيه براهيم إدحماد وأئمة مساجد ( الفتح، الرحمن وسيدي محمد بن عبد الله بميراللفت)، وفاعلين مدنيين وأسرة الفقيدة بالإضافة إلى اليتامى المتكفل بهم والأرامل ،بعد الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم ، تناول الكلمة مولاي محمد الواصفي رئيس الجمعية المنظمة حيث أكد في كلمته الموجهة إلى اليتامى المتكفل بهم وأمهاتهم على أهمية الاجتهاد والتحصيل من أجل الحصول على أعلى المعدلات ، مبرزا أهمية حفظ وتجويد القرآن الكريم بالكتاتيب القرآنية المنتشرة في الآونة الأخيرة بجل أحياء ميراللفت خصوصا بكتاب عبد الله بن مسعود وهو تابع للجمعية وموجود بحي تييرت 1 ، وآخر بمسجد الفتح بحي تيوغزيان وكتاب آخر بمسجد الرحمن ، وكتاب آخر بالمسجد القديم سيدي علي اومحند بحي الدربان وغيرها من الكتاتيب القرآنية ، مبرزا دور القرآن الكريم في تنوير عقول الأطفال لمواجهة مد الموارد الرقمية والهواتف النقالة ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، كما عبر عن سعادته بتنظيم حفل تأبين المرحومة نادية أيوب أمين مال الجمعية وأنها كانت رحمها الله من جنود الخفاء ، عصامية تعمل في صمت ولا تحب الظهور، تلتها كلمة الدكتور حسن معتوق حول حديث ” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث… الحديث” ، حيث فصل الدكتور في هذه الثلاثيات التي لا ينقطع أجرها وثوابها يصل صاحبها ما دامت هذه المصلحة مستمرة ، ثم تلتها كلمة الفقيه براهيم إدحماد والذي ركز فيها على أهمية العمل التطوعي والخيري ووجوبه في بعض الأحيان مصداقا لقوله تعالى ” وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم” ثم كلمتي إمامي مسجدي الرحمن وسيدي محمد بن عبد الله ، شدد فيها الأول على أهمية الاعتناء بالقرآن الكريم فهو نبراس القلوب داعيا الأيتام وأمهاتهم إلى الاهتمام بالقرآن الكريم و دعا الأرامل إلى ترغيب أبنائهم للاهتمام بكتاب الله لما له من أهمية للرقي بفكر الأيتام، أما سيدي عمر إمام مسجد الشيخ ، فقد أثنى على العمل الجبار الذي تقوم به جمعية تيفاوين لكفالة اليتيم ميراللفت سيدي إفني خدمة لليتيم والأرملة وعرّج على مناقب وفضائل المرحومة، تلتهم كلمات وشهادات في حق المشمولة برحمة الله الفقيدة نادية أيوب، والتي أجمعت على الإشادة بأخلاقها وإخلاصها وتفانيها في العمل سائلين المولى عز وجل أن يتقبلها في عباده الصالحين وأن يرزق أهلها جميل الصبر والسلوان .
ثم أعطيت الكلمة لزوج الفقيدة ح.ط ، والذي شكر الفقهاء الحاضرين وكل من لبى دعوة الحضور للذكرى الأربعينية لوفاة زوجته ، معتبرا أن هذا الحفل هو مناسبة لتكريم الأموات والاعتراف بفضلهم ، مذكرا بجوانب مشرقة من حياة الراحلة كفاعلة جمعوية ، وكأم و وربة بيت حيث وفقت في تربية أبنائها وحرصها إلى جانبه على نجاحهم في دراستهم الجامعية والمهنية ، دون أن ينسى التذكير بمقولة وراء كل عظيم امرأة ، ليخلص أنها السند الكبير له في السراء والضراء ، شاكرا رئيس وأعضاء جمعية تيفاوين لكفالة اليتيم ميراللفت سيدي إفني ورئيس وأعضاء جمعية le sourire بفرنسا على إنجاح حفل التأبين هذا ، كما أثنى الحبيب على المبادرة النوعية لجمعية تيفاوين لكفالة اليتيم وجمعية le sourire بفرنسا ، وذلك بالوعد والتكفل بمساهمتهما إلى جانب أسرة الفقيدة في صدقة جارية متمثلة في حفر بئر سيصل إن شاء الله أجرها إلى الفقيدة نادية أيوب تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته، وأنها، يضيف الحبيب، كانت مثالا رائعا في الطيبوبة والعمل الجدي ، حيث كانت تشتغل في صمت وهدوء ورحلت في صمت وهدوء ، ودعا إلى وجوب استلهام الدروس والعبر من وفاة الفقيدة وغيرها فهم السابقون ونحن بهم إن شاء الله لاحقون، كما استفاد اليتامى المتكفل بهم على هامش الحفل التأبيني من ملابس فضل ودراجات عادية مقدمة من محسنين بفرنسا و بالدار البيضاء وأخرى مهداة من جمعية LE SOURIRE بفرنسا، هذه الجمعية التي قدمت ولازالت تقدم خدمات جليلة للمتكفل بهم ، حيث أكد رئيس جمعية تيفاوين ميراللفت في تصريح خص به تيزنيت 24 أن الدولة لا يمكن أن تلبي جميع احتياجات المواطنين بجميع فئاتهم، لكنها في نفس الوقت تساهم مشكورة في إعطاء الرخص، و توفير الفضاءات وتسهيل المساطر ومن هنا يظهر، يضيف الواصفي ، الدور الذي تلعبه الجمعيات الخيرية التي تندرج في مثل هكذا مبادرات، وبالتالي إنه عمل جبار يقوم بحسب الواصفي على مقاربة اجتماعية(كفالة اليتيم داخل أسرته) إذن فنحن، يضيف الواصفي، عندما نمد أيدينا لهذه الفئة من المجتمع فهدفنا تكوين مواطن صالح ومن أجل محاربة بعض مظاهر الإجرام ، وأكيد، يشدد الواصفي أن ما يصرف لتربية يتيم أقل بكثير مما يصرف لمتابعة مجرم.

هذا و قد أكدت تصريحات متطابقة لمجموعة ممن التقتهم الجريدة من أرامل ممن استفدن وأبناؤهن من العملية الخيرية، استبشارهن وسعادتهن بهذا العمل الإنساني والإحساني شاكرين الجهات المنظمة والداعمة (جمعية le sourire و تيفاوين ميراللفت وكل المحسنين والكافلين)كما نوهن بهذه السنة الحميدة التي دأبت عليها الجمعيتين لسنوات للتخفيف من معاناتهن مع لقمة العيش، جدير بالذكر أن عملية التوزيع هذه حضرها عون سلطة وبعض الفعاليات المدنية والإعلامية بميراللفت
المراسل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق