وخلص تقرير الوكالة إلى أنه بالنسبة لخدمة الإنترنيت المتنقل من الجيل الثالث عبر الهواتف الذكية «سمارت فون» على مستوى مجموع المدن موضوع القياس، تتأرجح النسبة الإجمالية لعمليات الربط الناجحة بشبكات الإنترنيت المتنقل (3 جي) ما بين 98.21 في المائة و98.83 في المائة حسب المتعهد، في حين يتراوح الأجل المتوسط لعمليات الربط بين 2 و4 ثوان. أما متوسط صبيب التحميل عند الاستلام، فيتموقع ما بين 1.028 ميغابايت، و1.734 ميغابايت، ويتراوح متوسط صبيب الإرسال عند الإصدار ما بين 55 كيلوبايت و297 كيلوبايت.
أما خدمة الإنترنيت المتنقل من الجيل الثالث عبر حاسوب شخصي، فأشار التقرير إلى أن النسبة الإجمالية لعمليات الربط الناجحة تتأرجح بين 98.46 في المائة و99.69 في المائة حسب المتعهد. ويتراوح الأجل المتوسط لعمليات الربط بين ثانية و5 ثوان، ويتراوح متوسط صبيب التحميل مابين 522 كيلوبايت و2.97 ميغابايت عند الاستلام، في حين يتراوح متوسط صبيب الإرسال عند الإصدار ما بين 184 و747 كيلوبايت.
وإذا كانت عمليات الربط الناجحة بشبكات الإنترنيت (3 جي) سواء عبر الهواتف الذكية أو الحواسيب الشخصية تفوق نسبتها 98 في المائة بالنسبة لجميع شركات الاتصالات، فإن التقرير كشف عن تناقضات كبيرة بين ما يعلنه المتعهدون الثلاثة للزبون المغربي وبين الواقع، خصوصا فيما يتعلق بصبيب التحميل عند الاستلام (وهو معدل الصبيب المعاين بالنسبة إلى 100 في المائة من الملفات المستلمة) والصبيب عند الإرسال عبر الإنترنيت (3جي)، (ويمثل معدل الصبيب المعاين بالنسبة إلى 100 في المائة من الملفات المرسلة).
وأظهر تقرير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أن اتصالات المغرب، مثلا، تسوق لزبنائها منتوج الإنترنيت (3 جي) الخاص بالحاسوب الشخصي، على أساس صبيب للتحميل عند الإرسال يصل إلى 5.7 ميغابايت، في حين كشف أصحاب التقرير أن هذا الصبيب لا يتعدى في أحسن الحالات 747 كيلوبايت بمدينة الرباط، أي أنه لا يصل إلى 1 ميغابايات، بل ينزل إلى 450 كيلوبايت فقط في مدينة كالدار البيضاء، والوضع أسوأ بالنسبة إلى الإنترنيت «3جي» الخاص بالهواتف الذكية، حيث تعلن اتصالات المغرب في إشهارها للمنتوج، أن الصبيب عند الإرسال قد يصل إلى 5.7 ميغابايت كذلك، لكن واقع الحال يقول عكس ذلك تماما، إذ لا يتعدى، حسب التقرير الرسمي للوكالة، 297 كيلوبايت في مدينة أكادير، وقد يصل إلى 117 كيلوبايت في الدار البيضاء.
نفس الأمر بالنسبة إلى شركة «ميديتيل»، التي تسوق الجيل الثالث (3جي) بمعدل 5.7 ميغابايت كصبيب للتحميل عند الإرسال بالنسبة للإنترنيت الخاص بالهواتف الذكية، في حين أظهر التقرير أنه لا يتعدى 282 كيلوبايت في أحسن الأحوال بمدينة الدار البيضاء، بل ينزل إلى 55 كيلوبايت فقط في مدينة أكادير، ونفس الوضع سجله أصحاب التقرير فيما يتعلق ب»3جي» الخاصة بالحواسيب الشخصية، أي أن الصبيب عند إرسال الملفات يقل عن مستوى 184 كيلوبايت بالرباط، وفي أحسن الحالات يقفز إلى 400 كيلوبايت بمدينة فاس.
أما شركة «إينوي»، فإن التقرير اكتفى بإظهار حقيقة صبيب «3جي» الخاص بالحاسوب الشخصي، دون الإشارة إلى الصبيب الخاص بالهواتف الذكية، حيث أوضح التقرير أن «إينوي»، ورغم تدني صبيب التحميل عند الإرسال بأقل من 324 كيلوبايت في مدينة فاس، وحوالي 233 في طنجة كأقل نسبة، فإن إعلاناتها للزبناء لا تفوق 600 كيلوبايت، وليس 5.7 ميغابايت كاتصالات المغرب وميديتيل.
وأوضح واضعو التقرير أن عملية التقييم تروم التوفر على المعلومات المتعلقة على الخصوص بالولوجية إلى خدمة الإنترنيت المتنقل وأجل الربط ونسبة الربط ومستوى الصبيب خلال الإرسال وخلال الاستلام.وأنجزت عمليات قياس المؤشرات باستعمال هواتف ذكية «سمارت فون» وحواسيب شخصية. وهمت هذه المؤشرات خدمة الإنترنيت المتنقل من الجيل الثالث (خدمة المعطيات) للمتعهدين الثلاثة «اتصالات المغرب»، و»ميدي تيليكوم»، و»وانا كوربوريت-إينوي»، وخضعت لعملية القياس عينة مكونة من 6 مدن كبرى بالمملكة، هي الدار البيضاء، الرباط، فاس، مراكش، أكادير، وطنجة.

سعيد الطواف نشر في المساء يوم 12 – 12 – 2012