الخلفي: كل أشكال العنف ستواجه في إطار القانون بكل صرامة ولو اقتضى الأمر سن تشريعات جديدة

أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران استهل الاجتماع بكلمة حول الحادثة جد المؤسفة التي كان ضحيتها أستاذ من أسرة التعليم٬ حيث أعرب عن تضامن الحكومة مع الأستاذ وعبره مع نساء ورجال التعليم الذين يضحون من أجل تعليم وتربية الناشئة٬ مشددا أن كل أشكال العنف ستواجه في إطار القانون بكل صرامة ولو اقتضى الأمر سن تشريعات جديدة.
وأوضح أن العنف سواء في المؤسسات التعليمية أو الجامعية يشكل خطرا على منظومة التعليم وعلى المجتمع وأنه لا يمكن للحكومة أن تسمح به أو تتساهل معه٬ مؤكدا عزم الحكومة على ضمان محيط تعليمي آمن ومطمئن.
كما ذكر بقيام رئيس الحكومة بمعية وزير التربية الوطنية بزيارة كل من الأستاذ الضحية والثانوية الإعدادية الكتبية بمدينة سلا التي شهدت الحادث.
وأكد الخلفي٬ في جواب عن سؤال بهذا الخصوص٬ أن الحكومة واعية بهذا المشكل وعازمة على مواجهته على أي مستوى تعليمي كان٬ مضيفا أن كل السلطات معبأة بتفاعل مع كافة الشركاء بغرض مواجهة هذه الظاهرة بما يلزم من الصرامة والحزم وعدم التساهل مع المخالفين.
من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ٬ أن الحكومة عازمة على حماية الأسرة التربوية من أي اعتداء قد تتعرض له، وذلك في أعقاب حادث الاعتداء الذي تعرض له أحد رجال التعليم مؤخرا بإعدادية بسلا.
وقال بنكيران في تصريح للصحافة خلال زيارة قام بها الخميس رفقة وزير التربية الوطنية محمد الوفا لإعدادية الكتبية بسلا تضامنا مع رجال التعليم ٬ إن” الحكومة ستكون صارمة في كل ما يتعلق بحمل السلاح داخل المؤسسات التعليمية٬ والوقوف إلى جانب الأطر التربوية في حالة ما إذا تعرضوا لأي اعتداء كيفما كان نوعه “.
وأضاف بنكيران ٬ أن “ثقافتنا لا تسمح بالإساءة للأساتذة ولو بكلمة ٬ فكيف بالاعتداء عليهم بواسطة الضرب والجرح الذي قد يفضي إلى الوفاة “معربا عن أسفه لهذا الاعتداء” .
وقام رئيس الحكومة رفقة وزير التربية الوطنية بالمناسبة بزيارة لعدد من الأقسام حيث قدم مجموعة من النصائح للتلاميذ الذين تفاعلوا معهم بشكل إيجابي مؤكدا أن هذا الاعتداء يعد حالة معزولة ينبغي ألا تتكرر. بعد ذلك قام رئيس الحكومة بزيارة لمنزل الضحية للاطمئنان على صحته معربا عن تضامن كافة أعضاء حكومته مع المصاب.
من جهته٬ أكد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية سعيد بلوط ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ٬ أن مقاربة ظاهرة العنف المدرسي ينبغي إيلاؤها عناية خاصة تساهم فيها جميع القطاعات المعنية وتكون فيها لجمعيات المجتمع المدني دور اساسي مضيفا أن ما وقع اليوم داخل المؤسسة التعليمية يدفعنا كل من موقعه للبحث عن السبل الوقائية للحد من هذه الظاهرة.
من جهتها٬ أشارت مديرة إعدادية الكتبية في تصريح مماثل ٬ أن معالجة هذه الحالة لا تحتاج إلى مقاربة أمنية بقدر ما تحتاج إلى مقاربة سيكولوجية وفتح حوار أفقي مع التلاميذ للتقرب منهم ومعرفة مشاكلهم.
من جانبها ٬ طالبت زوجة المصاب الذي اشتغل كأستاذ لمادة الرياضيات منذ 34 سنة ٬ بضرورة حماية الأسرة التعليمية وضمان ظروف عمل ملائمة لتقوم بدورها على أحسن وجه .
وكان أستاذ مادة الرياضيات بإعدادية الكتبية بحي سيدي موسى بسلا قد تعرض الاثنين الماضي لعدة طعنات بواسطة السلاح الأبيض من طرف تلميذ داخل القسم قبل أن يلوذ بالفرار. وقد أدى الحادث إلى إصابة الأستاذ بجروج بليغة على مستوى القفا واليد اليمنى الأمر الذي استدعى إجراء عملية جراحية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق