أساليب الدعارة الراقية بأكادير

وتتناسل المواقع الكترونية الخاصة التي تميّز أصحابها بما يسمى بالبطاقة الذهبية أو “البلاتينيوم”، يحصلون عليها عن طريق ولوجهم لهذه المواقع الالكترونية الخاصة عبر بطاقة ائتمان الدفع المسبق، والتي تستقطب العشرات من الفتيات الصغيرات للعمل في الدعارة الراقية.. وتحت إغراء المال والوعود الكاذبة كانت هؤلاء الفتيات ضحايا هذه الشبكة والقائمة تطول.
ويفسح المجال الالكتروني المتطور لأصحابه للدردشة والحديث والمشاركة بالكاميرا، دون إزعاج من أصحاب “المجانية”. وتنتهي هذه العلاقة الافتراضية إلى الإعجاب عبر الحديث والمعاينة المباشرة للجسدين، ومفاتنه ومميزاته، من خلال البث المباشر عن طريق “الكام”. وغالبا ما يتم بعدها اللقاء أو التقدم في العلاقة وعرض الهبات التي يتم الاتفاق عليها مسبقا، أو تنتهي بوعود كاذبة، لتبدأ من جديد في رحلة البحث عن شريك افتراضي آخر، وتجربة جديدة تؤتي ثمارها.
ويعزز هذه العملية أصحاب الطاكسيات الكبيرة الذين يرابطون بمرأب المطار، متحولين إلى “شناقة” يركضون وراء الربح السريع بأي وسيلة، ليصبحوا بهذه الأفعال مقرا للنصب والابتزاز، عبر المضاربة في أسعار التوصيلة إلى أكادير وتجاوز التسعيرة المحددة لنقل الركاب من المطار إلى المدينة.
وتتعجب الفتيات “بنات ديورهم” من التلميذات أو الطالبات أو المرابطات ببيوتهن تحت حراسة أفراد العائلة، خاصة من اللواتي دفعهن غياب ظروف العيش الكريم إلى سرقة بعض اللحظات الجنسية السرية والمؤمنة، مقابل ثمن يمكننها من ولوج ذلك العالم، عالم البنات الميسورة كانت أو بنات تخرج قصد المتعة المفقودة، أو من أجل الحصول على مقابل يبلغ كحد أدنى 1000 درهم، وغالبا ما يشتد الضغط ليصل إلى صراعات داخل المقاهي أو المراقص أو الملاهي الليلية، أو حتى في الشارع.
ويشد انتباهك مشهد وأنت تشاهد إحدى بائعات الهوى وهي تتشاجر بالسب والشتم مع إحدى الفتيات، أو الشواذ حول زبون معين، في إطار اشتداد التنافس بينهم للظفر بالغنيمة، فالشواذ بأكادير لهم مواقعهم وملاهيهم ومراقصهم ومقاهيهم، إسوة ببائعات الهوى.

أكادير24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق