تجار تيزنيت يطالبون بخدمات اجتماعية منصفة، ويشددون على ضرورة محاربة ظاهرة الباعة الجائلين وظاهرة غسل السيارات بساحة المشور

الإطار العام : طرح مشاكل التجار

في كلمته بالمناسبة، قدم محمد إدهوري، رئيس جمعية تجار مدينة تيزنيت ملخصا لعدد من الإنجازات التي قامت بها جمعيته، من قبيل إنجاز التسقيف بالسوق البلدي 20 غشت بتنسيق مع المجلس البلدي، والمساهمة في إذكاء لروح التضامن والتعاون عبر تنظيم أيام طبية في مواضيع تتعلق بالسكري وأمراض القلب والشرايين وطب العيون بشراكة مع الجمعيات المختصة.
وبخصوص دواعي تنظيم هذا اليوم  الدراسي، أوضح إدهوري، أن الهدف الأساس يتمثل في طرح بعض المشاكل التي يعاني منها التجار بالمدينة، وخاصة المنافسة غير العادلة للباعة الجائلين، مشددا على ضرورة معالجة الأمر عبر تخصيص مكان لهؤلاء ، وخاصة منهم تجار الخضر والفواكه، علما أن تجار السوق الأسبوعي – يضيف إدهوري – يهددون بمقاطعة السوق الأسبوعي، بسبب عدم تحقيق مطالبهم رغم عقدهم لعدد من الاجتماعات مع السلطات المختصة، كما أشار المتحدث إلى ظاهرة أخرى تؤرق المواطنين، وتتعلق بجلسات الخمر والقمار، داعيا إلى تفعيل مراكز الشرطة بشارع سيدي عبد الرحمان، وتنفيذ قرار عدم غسل السيارات بساحة المشور الذي يشوه منظر ساحة المشور التاريخية، كما شدد المتحدث على ضرورة فتح نقاش بخصوص الخدمات الاجتماعية وضمان استفادة التجار من التغطية الصحية ومن الخدمات التعاضدية الأساسية.

توسيع نظام التغطية الصحية وضمان الحماية الاجتماعية

من جهته، أوضح حسن مرحوم، أمين مال غرفة التجارة والصناعة بتيزنيت، أن القطاع التجاري يلعب أدوار مهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي،  مضيفا أن اختيار موضوع الخدمات الاجتماعية للنهوض بالقطاع لتجاري اختيار صائب، على اعتبار أن الاستثمار في الطاقة الانتاجية يساهم في توفير فرص الشغل والتعليم والرعاية الصحية، ومشيرا إلى أن الملاحظ أن نصيب القطاع التجاري ضعيف من البرامج الرسمية، حيث لم يستفد القطاع إلا من 11 بالمئة من الناتج الداخلي الخام، علما أن منتوج عناية للتغطية الصحية للتجار والحرفيين أو صندوق فوكاريم المخصص لضمان حصول التجار على السكن لم تحقق الأهداف التي طرحت من أجلها، كما انتقد مرحوم عدم الاستجابة لطلبات التجار من نظام راميد، على اعتبار أن فئة التجار غنية وهو ما يتنافي مع للواقع، داعيا إلى توسيع دائرة التغطية الصحية وخلق نظام للحماية الاجتماعية يتناسب مع خصوصيات وإمكانيات التجار بصفة عامة.

ملفات تنتظر التفعيل
من جهته، أوضح عبد اللطيف أوعمو، رئيس المجلس البلدي لمدينة تيزنيت، أن المجلس البلدي قدم عدة مقترحات للنهوض بقطاع التجارة والصناعة بمدينة تيزنيت، بدءا بموضوع المنطقة الصناعية في تطوير التجارة بمدينة تيزنيت، الذي تساءل عن كيفية استفادة التجار من تجارب الآخرين مع المناطق الصناعية، خاصة بالشق المتعلق بتأمين الخدمات الاجتماعية، كما قدم المجلس – حسب أوعمو – استراتيجية لمحاصرة ظاهرة الباعة المتجولين عبر تفعيل البرامج التي تساهم في دمجهم في المجتمع، كما تطرق في معرض حديثه لمشروع “تيزنيت توزيع” الذي تسعى البلدية لتحقيقه، بعد تخصيصها  لفضاء في تصميم التهيئة  لهذا الغرض، على اعتبار أن تيزنيت تستحق مثل هذه المراكز التي تحتوي على مستودعات كبيرة وخزانات مسهلة للعملية التجارية، وبخصوص التساؤلات حول جدوى هذه المستودعات الكبرى بتيزنيت، أوضح أوعمو أن تجار المدينة قادرون على إنجاح هذا التحدي، بحكم مستواهم وعلاقاتهم القوية.

وارتباطا بالموضوع، أشار أوعمو إلى سعي البلدية وراء تثبيت  مشروع أديكوبلوس، على اعتبار أنه سيقدم إضافة نوعية للتجار بالمدينة، وعلى وضعها مطلبا لدى الوزارة الوصية على قطاع التجارة تتعلق بضرورة تعميق برنامج رواج بالإقليم، على اعتبار أن لتاجر ليس بحاجة فقط لعشرين درهما، بل في حاجة ماسة لآليات لاستثمارها، كما تطرق أوعمو لمشروع استكمال مركز للتكنولوجيات الحديثة بتعلية سوق 20 غشت بغية فتح محلات تجارية في المعلوميات، وبرنامج تيزنيت نيميريك الذي يستهدف إدماج الشباب في التجارة الجديدة عبر الأنترنت وربط الأماكن العمومية بشبكات الأنترنت.

محمد الشيخ بلا [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق