لحسن بنواري، برلماني الاتحاد الاشتراكي يفاتح رئيس المحكمة بخصوص قضية "إجو بكاس" وزوجها

بنواري وإبا إجو

“على إثر الاعتصام المفتوح الذي تنفذه عائلة أحمد وزاني وزوجته إجو بكاس أمام المحكمة الابتدائية بتيزنيت، واعتبارا للسن المتقدمة للمعتصمين في عز فصل الشتاء وأجوائه الباردة، ونظرا لما تمثله صرخات الشيخين من شعور باليأس وخوف من ضياع حقهما بسبب عدم تمكنهما من الوسائل والأدوات التي تسمح لهما للوقوف أمام الهيأة القضائية للتقاضي ضد خصمهما الند للند. هذا الخصم الذي يعتبر أحد أفراد العائلة، إذ هو شقيق زوج إجو بكاس.. لكنه ليسا خصما عاديا، لما راكمه من خبرة أمام المحاكم، بالنظر إلى عدد الملفات التي كان طرفا فيها، راجت وما تزال تروج أمام المحاكم بمختلف مستوياتها، ولما اشتهر به كذلك من استعمال أساليب مختلفة لتحقيق مآربه والظفر بمقررات تمكنه من استملاك عقارات بجماعته وخارجها.
أمام هذا الخصم، لم تجد عائلة أحمد وزاني وزوجته إجو بكاس من سبيل للدفاع عن نفسهما إلا صيغة الاحتجاج التي تأثرنا بها مثل ما تأثر بها الجميع. ونظرا إلى أنه، وفي نفس الأسبوع، كان خصم أحمد وزاني موضوع احتجاج وصرخة سيدة أخرى بنفس المحكمة، انتهى بها الأمر إلى اعتقالها من طرف النيابة العامة مباشرة بعد ما تقدم خصمها بشكاية ضدها بالسب والضرب.
أمام هذه الوضعية غير العادية، لم نتردد في طلب مقابلة مع السيد رئيس المحكمة الابتدائية بتيزنيت يوم الأربعاء 22 يناير 2014. وبالفعل تمت المقابلة يوم الخميس 23 يناير صباحا بمكتب السيد رئيس المحكمة، ليؤكد لي السيد رئيس المحكمة أن الملف المتعلق بالسيد أحمد وزاني (زوج إجو بكاس) وخصمه شقيقه لحسن وزاني يتمحور حول شكاية تقدم بها لحسن وزاني ضد شقيقه أحمد وزاني (زوج إجو بكاس) موضوعها الهجوم على مسكن الغير والسب والشتم. حيث يدعي المشتكي أن المسكن موضوع الهجوم يخصه لوحده، في حين يدعي المشتكى به أحمد وزاني (زوج إجو بكاس) أن المسكن هو جزء من الإرث المشترك بين أفراد عائلة وزاني، وبالتالي فمن حقه أن يتمتع به كأحد الورثة. الملك يشغله حاليا لحسن وزاني، والملف يروج أمام المحكمة لشهور، قام خلالها السيد القاضي المكلف بالملف بمعاينة لعين المكان، لكن أحمد الوزاني لم يحضر المعاينة، رغم دعوته، كما أنه لم يتمكن من إحضار الشهود أمام المحكمة. كما أكد لي السيد رئيس المحكمة أن الهيأة القضائية لم تصدر أي حكم في النازلة، وأن الملف مبرمج لجلسة 17 فبراير 2014. ويتبين من خلال التوضيحات المقدمة أن السيد أحمد وزاني (زوج إجو بكاس) مشتكى به من طرف أخيه الذي يسكن حاليا بالمنزل موضوع النزاع. وأن المشتكي نصب محاميا لتمثيله أمام المحكمة والقيام بكل المساطر. لكن، مع الأسف، السيد أحمد وزاني (زوج إجو بكاس) لم ينصب أي محامي. ولما استوضحت الأمر بخصوص المساعدة القضائية، تبين أن السيد أحمد وزاني (زوج إجو بكاس) لم يطلب المساعدة القضائية لتعين المحكمة محاميا يمثله أثناء التقاضي. كما أن السيد أحمد وزاني (زوج إجو بكاس) لم يسبق له أن لبى دعوة المحكمة للترافع أمامها، إذ يكتفي، حسب التوضيحات التي حصلت عليها، بالوقوف ببهو المحكمة والصراخ في وجه خصمه. أما بخصوص السيدة الثانية “نجمة”، فيتعلق الأمر بملف رائج أمام المحكمة بخصوص طلبها الرامي إلى إفراغ لحسن وزاني من ملك لها وضعته في تصرفه بموجب رهن محدد الأجل، ولما رفض خصمها تسلم مبلغ الرهن بعد انقضاء الأجل، قامت المعنية بفض الرهن وإيداع قيمته بصندوق المحكمة. كما أن الهيأة القضائية لم تصدر أي حكم في النازلة وأن الملف مبرمج لجلسة 28 يناير 2014.
أمام هذا الوضع، ومباشرة بعد خروجي من مكتب السيد رئيس المحكمة، طلبت من لجنة الدعم والمؤازرة للسيد أحمد وزاني (زوج إجو بكاس) بأن ينصحوه بأن يطلب المساعدة القضائية أو أن تعمل اللجنة على تنصيب محام أو أكثر لفائدته. كما تزامنت زيارتي للسيد رئيس المحكمة قبول النيابة العامة الاستماع للسيد احمد وزاني وزوجته إجو بكاس بخصوص شكايتهما بالطعن في بعض المستندات التي يستعملها خصمهما ضدهما.
أمام هذه المعطيات، ونظرا إلى أن الملفين رائجين أمام القضاء الذي لم يقل كلمته فيهما بعد، فإنه لا يسعني إلا أن أسجل ما يلي:
– تقديري واحترامي للسيد رئيس المحكمة الابتدائية بتيزنيت على استقباله لي لأزيد من ساعة وتقديم كافة التوضيحات التي طلبتها منه حول الملفين المذكورين.
– ضرورة تحرك لجنة الدعم في اتجاه توفير الإمكانات والتأطير القانوني لفائدة السيد أحمد وزاني (زوج إجو بكاس)، وأن لا نكتفي بتحويلهما إلى مادة إعلامية قد تكون غير مجدية في استصدار قرارات قضائية تحقق لهما ما يصبوان إليه من حقوق، قد يكون تم الاعتداء عليها.
– القيام بعملية تحسيس وتعبئة في أوساط القرويين بجماعة سيدي احساين لأجل تشجيعهم على التصدي لممارسات التهديد والانتقام والتخلص من الخوف والتحلي بالشجاعة والحضور إلى جانب السيد أحمد وزاني (زوج إجو بكاس) والإدلاء بالشهادة أمام القضاء لأجل إنصافه.
– تجميع ملفات الفساد المرتبطة بمافيا العقار بالجماعة ومحيطها وتقديم شكايات ضد شهود الزور ومن يستعملهم للاستيلاء بدون موجب حق على ممتلكات الغير.
– مطالبة النيابة العامة بتحريك كل الشكايات الموضوعة لديها ضد لحسن وزاني بنفس السرعة والمعاملة التي تلقاها الشكايات التي يتقدم بها هو ضد خصومه، وذلك من باب المواطنون سواسية أمام القانون.
– ضرورة توفير الأمن داخل المحكمة بالكم والكيف اللازمين لحماية المتخاصمين بعضهم من بعض، وحماية القضاة والمحامين وكافة العاملين بالمحكمة والمرتفقين من بعض التصرفات الطائشة التي تمس هيبة مؤسسة تعتبر الملجأ الأخير للمظلومين من كل طاغية.

التقرير كما ورد على الجريدة

 

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. بلا بلا بلا…اخيرا ظهر السيد المنتخب الحكيم لينور منتخبيه الاميين و يخرجهم من ضلمات الجهل الى طريق النور و ككل المتملقين يدافع عن القوي (العدالة) و ينصح الضعفاء و يوجههم المسار الصحيح الدي غاب عنهم بسبب جهلهم.ايه المنتخب الغافل عن امور مدينته لقد تأخرت كثيرا في الظهور كعادتك لتتبت و بالملموس مدى ازدرائك للنلس الدين صعدت على اكتافهم و عدم اهتمامك بما يجري في مدينتك ام انك كنت تضن ان القضية مجرد سحابة صيف سرعان ما تنقشع .اما ما جاء في مقالك فهو مجرد محاولة تغطية الشمس بالغربال فانت تعلم اكثر من غيرك الفساد الدي عاته سماسرة العقار في الاقليم كله و مدى سطوتهم و تحكمهم في كل دواليب الادارة من مجلسك البلدي الدي تسيره الى ادارات اخرى كثيرة ليست المحكمة الا جزء منها .ادن بدل ان تعطينا النصائح اجب ناخبيك انت و اخرون مادا فعلتم لوقف لصوص العقار عند حدهم؟ الا تعلم ايها المنتخب الغافل انك في تزنيت تشتري بقعة من 80م بعقد رسمي ب 120000د بينما المبلغ الحقيقي الدي يدفعه التزنيتين هو 260000د .ان قضية اجو ليست سوى قطرة من بحر تحاول انت و اخرون حجبه عن الناس البسطاء.فارجوك ارجوك كف عن اعتبارنا مكلخين و التزم الصمت فالسكوت عندكم انتم اهل السياسة في مثل هده المواضيع هو من دهب.

    1. بداية كلنا بنوا ادم كنا امازيغ او عجم اسمح لي بان ارد عليك بوجه مكشوف غير متدثر خلف ستارة اسمية من نسج الخيال ، تفاعلك مع القضية و ردك على المقال غير ذي جدوى لاني متأكد من انك من فصيلة البشر الذين ينعقون انتقادات و لا يقدمون بدائل ، اسمح لي ان اذكرك ان ورشا لاصلاح العدالة مفتوح و يناقشه المتنيرون الذين يحملون امكانات الاصلاح و لا ينتقدون مثلما تتقن ،و اريد بالمناسبة تحية الاستاذ امكراز البرلماني الشاب على سؤاله بالبرلمان و زيارة اعموا كما احيي بنواري على انتقاله لاستفسار الاسرة المكلومة و بحثهم عن حل لقضيتهم بدل هذه الجعجعة بلا طحين يا من يتاجرون بالقضية الامازيغية سماسرة الظلام

  2. تحياتي الحارة مع كامل احتراماتي للسيد الحسن البنواري تشكراتي له في ما قام به من باب الانسانية والمسؤولية اتجاه صحايا لوبي العقار،فقط اريد ان ادكره (لان الدكرى تنفع المومنين) بان هناك مئات من هدا النوع من الملفات داخل محكمة تيزنيت تهم جميع الجماعات الاقليمية وتتصدر جماعة اكلو القائمة وشكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق